إمام جمعة اهل السنة في خراسان الجنوبية : البراءة من المشركين جزء لا يتجزئ من مواسم الحج
تنا - خاص
اكد امام جمعة اهل السنة في مدينة "تربت جام" في خراسان الجنوبية مولوي "شرف الدين جامي الاحمدي" ان البراءة من المشركين من احد الاجزاء المهمة في مواسم الحج وعلى الحجاج ان يظهروا عظمة المسلمين في هذا الموسم الالهي المهم .
شارک :
وخلال حواره مع وكالة انباء التقريب "تنا" اشار العالم الديني من اهل السنة الى كلمة للامام الخيمني الراحل حول مفهوم الحج والذي قال فيه "ان الحج بدون البراءة من المشركين وبدون احساس المسؤولية تجاه مشاكل المسلمين وبدون ان يؤكد على وحدة المسلمين لا يعتبر حجاً " قال ان الحج عبارة عن مؤتمر عالمي يجتمع فيه ممثلون عن كافة الطوائف الاسلامية في العالم واحد اركان الاسلام .
ويرى هذا العالم الديني ان الحج الحقيقي يجب ان يظهر للعالم عظمة وشوكت الاسلام والمسلمين وهذا لا يتحقق الا من خلال اعلان المجتمعين في هذه المواسم براءتهم من الشرك والكفر والاحاد واعداء الاسلام والمسلمين .
واعرب مولوی جامی الاحمدي عن اسفه ان هذه المراسم اي حركة البراءة من المشركين لا يهتم بها غير الحجاج الايرانيين مؤكدة ضرورة عقد مثل المراسم التي تبين عظمة الاسلام والمسلمين لان الحج عبارة عن فريضة تعبدية وسياسية لبيان والكشف عن المظالم التي يتعرض لها المسلمون من اضطهاد وتمييز ومصادرة للحريات من قبل الحكومات الديكتاتورية ولهذا فهم بحاجة الى وحدة الكلمة والموقف والمسيرة لمعالجة التحديات التي تعاني منها الشعوب الاسلامية .
ولفت مدرس الحوزات العلمية لاهل السنة في خراسان الجنوبية ان اول من عمل بهذه الشعيرة في مواسم الحج وكافح الكفر والشرك هو الرسول الاعظم (ص) ومن ثم استمر به الامام علي (ع) واوصى به امته للالتزام بهذه الشعيرة المهمة حيث استمرت هذه الحركة في صدر الاسلام وفي عصرنا الحاضر احيا هذه الشعيرة الامام الخميني الراحل (رض) بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران حيث كان يؤكد في النداءات التي كان يبعثها للحجاج في موسم الحج على ان البراءة من المشركين جزء لا يتجزء من مناسك الحج .
وفی الختام اعرب عن امله بان تستمر هذه الحركة العبادية السياسية وان تثمر نتائجها وان تقتدي سائر الشعوب بهذه الشعيرة المهمة لانها تعتبر جوهر الحج وهدفه الاساسي .