ظريف للميادين: امامنا العديد من الخيارات احدها الخروج من الاتفاق النووي
تنا
كشف وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف"، الاثنين، أن إيران لديها خيارات عدة بعد انسحاب أميركا من الاتفاق النووي وستستخدمها حين تقتضي المصلحة الوطنية، وقال" إن الأوروبيين بطيئون في تنفيذ التزاماتهم بشأن الاتفاق النووي ولن ننتظرهم إلا إذا اتخذوا خطوات عملية".
شارک :
تصريحات ظريف جائت خلال مقابلة اجرته معه قناة الميادين الاخبارية واليكم نص الحوار :
الميادين: اسمح لنا ان نبدأ من موضوع الاليات المالية التي يجب ان توفر اوروبا للتعامل مع ايران خاصة ان العام الميلادي ينتهي بعد ايام قليلة برأيكم متى ستبطق اوروبا هذه الاليات المالية .. ظريف: بحسب الاتفاق النووي فان الجمهورية الاسلامية التزمت بتعهداتها التي قطعتها من البداية وفي المقابل على اميركا واوربا الالتزام بتعهداتهم ايضا / لكن الاميركيين لم يلتزموا من البداية وانسحبوا من الاتفاق النووي / الاوروبيون بعد انسحاب اميركا تعهدوا باتخاذ اجرامات معينة / الجمهورية الاسلامية منذ ذلك الحين وفرت الارضية للتواصل مع كل الدول واولويتنا دول الجوار فأكبر ميزان تجاري لنا هو مع الدول المجاورة اولويتنا الاقتصادية كذلك هي مع الصين وروسيا وامورنا تمضي قدما في كل المجالات / الاوروبيون تعهدوا ايضا بتعويض الخسارة من الانسحاب الاميركي من الاتفاق النووي واحدى هذه الالتزامات هي ايجاد اليات مالية ومصرفية وللاسف هم بطيئون في تنفيذ التزاماتهم وحذرين اكثر من الحد الطبيعي فهم يدعون في تصريحاتهم ان الاتفاق مهم امنيا واستراتيجيا ويرغبون بالاستفادة من مزاياه لكن كما يقول المثل لا يمكن السباحة من دون التبلل وهذا الامر يشوه حيثية اوروبا في العالم / المسألة المهمة ان الجمهورية الاسلامية ام تجلس بانتظار اوربا وهي ماضية قدما في القيام بما يترتب عليها / لذلك عندما فرضت اميركا المرحلة الثانية من العقوبات لم نتأثر الا قليلا والصدمات التي واجهتنا هي على الاغلب نفسية وتحملناها منذ عدة اشهر حتى نوفمبر الماضي وبعد ذلك اصبحت الامور طبيعية وسعينا الى تقليل تأثير العقوبات عن المواطن //وللاوروبيين الاختيار بين ان يكونوا شركاء يمكن الثقة يهم او يريدون الحذر اكثر ...
الميادين: هذه النقطة التي طرحتموها مهمة لكن الى متى ستنتظر ايران .... ظريف: نحن لم ننتظر اوروبا مطلقا وقد عززنا علاقاتنا مع دول الجوار ومع الصين وروسيا وتابعنا علاقاتنا مع كل دول العالم المهمة / الاوروبيون هم الذين تخلفوا ونحن لدينا خيارات عديدة / وبحسب الاتفاق فالمادتين 26 و36 تنصان بشكل واضح على خيارات وحقوق االجمهورية الاسلامية وعدم الذهاب باتجاه هذه الخيارات بعد انسحاب اميركا من الاتفاق مباشرة لا يعني اننا لا نملكها وسوف نعتمدها بحسب ما تقتضي المصلحة الوصنية ولن ننتظر الاوربيين الا اذا اتخذوا خطوات عملية .
الميادين: مهلة ايران هل هي حتى نهاية العام ..
نحن لم نحدد مهلة ابدا لاننا لم نجعل اوروبا طرفا لنا فقط / نحن نتعامل مع كل دول العالم وعلى الاوروبيين ان يباشروا بتطبيق التزاماتهم للحفاظ على حيثيتهم اما ما سنفعله نحن فعندما تقتضي امصلحة الوطن والشعب سوف نقوم باجراءاتنا اللازمة وعلى الاوروبيين ان يدركوا ان التعامل مع ايران ينبغي ان يكون باحترام وفقا للقرارات الدولية والا سوف يشاهدون النتيجة ....
الميادين: برأيكم مع وجود الضغط الاميركي هل تستطيع اوروبا فعلا تطبيق الاليات المالية عمليا ؟؟ ظريف : هذا مرتبط كما قلت بالسباحة والتبلل / حتما لا يمكن ان تحصل على شيء دون ان تدفع مقابله / هناك مثل اميركي معروف يقول ( // no pain no gain ( اذا لم تتحملوا المصاعب لن تحصلوا على شيء والاية القرانية الشريفة تقول ( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ) واذا لم تتقبلوا انه لا بد من الانفاق فلن تصلوا الى نتيجة / اذا اراد الاوروبيون الاستفادة من مزايا الاتفاق النووي من اجل امنهم وامن المنطقة ولا يريدون الانفاق من اجل ذلك بل تحميل الجمهورية الاسلامية النفقات فقط فحتما هم يقضون على حيثيتهم ولن يستطيعوا الاستفادة من مزايا الاتفاق ...
الميادين: دكتور ظريف بالنسبة لتغريدات المسؤولين الاميركيين التي اصبحت كثيرة هذه الايام خاصة ترامب وبمبيو فنحن نرى التهديدات الاميركية في منحنى نزولي وهذا واضح خاصة حول تصفير صادرات النفط الايرانية فقد تراجعوا تدريجيا / برأيكم هل وصلت اميركا الى هذه النتيجة انه لا يمكن تطبيق تهديداتها ذد ايران علميا ؟ ظريف: اعتقد انها لم تتوصل بالكامل الى هذه النتيجة لكنها ستتوصل لها حتما .. كنّا نعرف من البداية ان الامريكيين كانوا يهددون من دون ان يحسبوا حساباتهم .. عندما كانوا يقولون اننا سنصفر صادرات النفط الايراني ، كنا نعرف ان هذا التهديد غير قابل للتطبيق ، لكن الامريكيين توصلوا الى هذه النتيجة وادركوا الواقع الذي يسيطر على العالم والمنطقة بعد فترة من الزمن، ومانزال نعتقد ان اهم مشكلة تعاني منها الحكومة الامريكية الراهنة وعانت منها كل الحكومات الامريكية السابقة ايضا هي مشكلة ادراك الواقع .. الامريكيون لايفهمون ما الذي يحصل في منطقتنا ولذلك فإن خياراتهم كانت خاطئة في منطقتنا .. التواجد الامريكي في منطقتنا كان تواجدا خطيرا ، ليس للمنطقة فحسب بل لأمريكا نفسها ايضا .. السيد ترامب نفسه قال اننا انفقنا ٧ ترليونات دولار في المنطقة ولم نحصل على شيء مقابل ذلك .. لماذا يحصل ذلك ؟ لأن أمريكا تخطئ في حساباتها .. شخصيا لا اذكر يوما ان الادارة الامريكية اتخذت قرارا صائبا او قرارا بمحله على مدى السنوات الاربعين الماضية على اقل تقدير حسب متابعتي عن قرب للسياسة الامريكية .. لقد اتخذ الامريكان بعض القرارات الصحيحة كالقبول بالبرنامج النووي الايراني لكن بعد ان جرّبوا كل القرارات الخاطئة .. اتصور انهم يكررون نفس الشيء الان .. يختبرون كل القرارات الخاطئة .. يرسلون قواتهم الى سوريا ويهاجموها ومن ثم يقررون الانسحاب .. تواجدكم لم يكن قانونيا من البداية .. تواجدكم من البداية كان مخرّبا .. تواجدكم من البداية روّج للعنف في المنطقة ، وبالتالي انا اتصور انهم لم يخطئوا في حساباتهم بخصوص العقوبات على ايران فحسب، انما في كل سياساتهم .. للاسف فان الامريكيين يستغرقون وقتا طويلا كي يفهموا انهم اخطئوا في الحسابات .. لاحظوا الادبيات المستخدمة داخل الولايات المتحدة بخصوص الانقلاب العسكري الذي نفذوه في ايران عام ١٩٥٣ .. الجميع يقول اننا اخطئنا .. تابعوا ملف الدعم الامريكي لصدام ، الجميع يقول اننا اخطئنا .. تابعوا ملف الهجوم الامريكي على العراق، الجميع يقول اخطئنا .. لكنهم للاسف متخلفون بعشرين او ثلاثين عاما .. هم يحتاجون الى عشرين او ثلاثين سنة ليتقبلوا الواقع ..
الميادين: صحيح لكن اميركا تسعى الى الان الى ابرام اتفاق نووي اخر يشمل المواضيع النووية والصاروخية وحضور ايران في المنطقة / نفهم لماذا لا تريد ايران التفاوض حول صورايخها لكن لماذا لا تريد التفاوض حول قضايا المنطقة في اطار الاتفاق النووي ؟؟ ظريف: اولا لادخل لقضايا المنطقة بالاتفاق النووي .. ثانيا لادخل لامريكا بمنطقتنا .. هذه منطقتنا ونحن من يجب ان نتفاهم مع باقي بلدان المنطقة ونحن مستعدون دائما لتحقيق ذلك .. نعتقد ان امريكا والغرب لم يفعلوا شيئا في المنطقة سوى الحاق الضرر بها .. انظروا الى الماضي .. من فترة الاستعمار وحتى يومنا هذا ، ما العمل المفيد الذي قام به الغرب في المنطقة ؟ جائوا وزرعوا الكيان الصهيوني في المنطقة وسكان منطقتنا لم يروا سوى الضرر منه .. ما المفيد الذي جائوا به الى المنطقة ؟ الم ينهبوا ثروات المنطقة ؟ اذن ما المفيد الذي قدمته الدول الغربية لمنطقتنا لنتحدث معها حول منطقتنا ؟ علينا ان نتباحث -مع بعض- حول المنطقة .. مايربطنا ببعض في المنطقة ومايربط ايران بجيرانها هو العديد من الاواصر التاريخية والمذهبية والجغرافية .. لكن ما الذي يربطنا بالغرب لنتكل على الدول الغربية حفاظا على امننا او نتفاوض معهم لتوفير هذا الامن ؟ انها منطقتنا وهؤلاء هم الغرباء هنا .. هم الذين يتدخلون في منطقتنا .. هم من يجب ان يغيروا سلوكهم في المنطقة .. عليهم ان يقولوا ما المفيد الذي فعلوه في المنطقة ليتوقعوا منّا التباحث معهم حول منطقتنا ؟
الميادين: قبل ان ننتقل الى فاصل تحدثتم عن قضية هامة حول موقفكم من تواجد اميركا في المنطقة / هل الدول الاخرى في المنطقة تشاطركم الرأي ؟ ظريف: لاحظ .. اتصور اننا امام مشكلة مستمرة في المنطقة عندما نتصور يمكن شراء الامن .. هذه هي المشكلة الاولى .. المشكلة الثانية هي ان بعض دول المنطقة كانت تتصور انها ستصبح آمنة بمقدار زعزعة أمن الاخرين، وهناك امثلة اخرى يمكن ذكرها .. النظام السعودي نفسه يدّعي انه قدم ٧٥ مليار دولار لصدام اثناء حربه ضد ايران .. النظام السعودي كان يتصور انه قادر على شراء امنه بتقديم المال لصدام .. لكن ما الذي حل بهذه المليارات ؟ بعد انتهاء الحرب وبعد فشل صدام في تحقيق اهدافه فيها تجاه ايران ، ذهب صدام بالاسلحة التي كان قد اشتراها بتلك الاموال باتجاه السعودية والكويت رغم انهما اكثر من قدم الدعم لصدام .. نفس الامر يحصل الان .. يتصورون ان دفع مئات المليارات الدولارات لامريكا مقابل شراء الاسلحة، سيوفر لهم الامن، ولذلك يتنافسون مع بعض لشراء اكبر كمية ممكنة من السلاح الامريكي رغم انها اسلحة لايمكن استخدامها ابدا .. بهذا الكم من السلاح ما الذي استطاعوا فعله في اليمن ؟ ارادوا مواجهة شعب يفتقر الى اوليات المعيشة وقمعه ، وكان معهم اسلحة بقيمة مئات المليارات ولعلهم انفقوا عشرات المليارات ايضا داخل اليمن .. لكن الى اين وصلوا ؟ في ظل هذا الواقع اعتقد ان على جبراننا واشقائنا المسلمين في المنطقة ان يعيدوا التفكير من جديد، عليهم ان يفكروا ما الذي يمكن ان يوفر لهم الامن ؟! نحن نوصلنا الى هذه القناعة ان السبيل الوحيد لتوفير امننا هو الاهتمام بتوفير أمن باقي الجبران ايضا .. يجب ان نكون على استعداد لتوفير امن الجميع ، لا ان نسلب امن الاخرين من اجل امننا .. لايمكننا ابدا توفير الامن من خلال زعزعة امن الاخرين ، في المقابل يمكننا الحفاظ على الامن الجماعي دوما .. هذه الدعوة نطلقها دائما واليوم وبمناسبة العام الميلادي الجديد اكررها لجيراننا .. ايران تريد الامن لكم .. ايران تريد حياةً اخويةً معكم .. اولئك الذين جائوا من خارج المنطقة وقالوا لكم انكم غيرقادرين في البقاء على قيد الحياة لأسبوع من دوننا ، لايريدون الاستقرار لكم .. هؤلاء يعتبرون كل منطقتنا "بقرة حلوب" للاستفادة منها ، وفي الحقيقة لاستغلالها .. نحن وبحكم الجغرافيا سنبقى الى جانب بعض ولايمكننا العيش بدون الاخر ابدا وليس هناك اي سبب كي لانعيش بدون الاخر .. لدينا دين واحد وتاريخ واحد وثقافة واحدة وهي عناوين تربطنا الى درجة بحيث يمكنكم مشاهدة حجم الصداقة التي تربط الشعبان الايراني والعراقي رغم حرب الثمان سنوات بين ايران والعراق .. لعلكم ترون كيف يستقبل العراقيون الذين من الممكن ان يكونوا قد رفعوا السلاح بوجه ايران بضغط نظامهم آنذاك ، كيف يستقبلون الايرانيين في مراسم اربعينية الامام الحسين عليه السلام ويضيّفوهم في بيوتهم ويتعاملون معهم بمحبة وكرم عظيمَين .. هذا هو واقع المنطقة .. علينا ان لانخرّب هذه الاخوة بين شعوب المنطقة من خلال اثارة عداوات كاذبة مصطنعة .. على دول المنطقة ان لاتطبّع مع نتنياهو الذي تلطخت يداه القذرتان بدماء آلاف الفلسطينيين وأن لا تتعامل معه للوقوف بوجه دول المنطقة .. هذه امور مؤسفة لنا
الميادين: دكتر ظريف / السيد ترامب اعلن عبر تويتر عن سحب القوات الاميركية من سوريا كيف تنظرون الى هذا الامر ما هو موقفكم منه وهل تأخذونه على محمل الجد ام هي خديعة ؟ ظريف : حتى الان لا نملك المعلومات الكافية حول برامج اميركا في سوريا حتى نتخذ موقفا لكن حضور اميركا لكم يكن قانونيا منذ البداية في سوريا / ولم يكن في مصلحة الشعب السوري وحصل رغم معارضة الحكومة السورية وخلق توترات ايضا توترات قومية وقد ضحت اميركا باخواننا وبسعوب المنطقة وبالكرد بسبب سياساتها / وعلى عكس اداعاءاتها فهي غير حريصة على مصلحة الكرد انما ارادت استغلالهم من اجل تحقيق اهدافها السياسية ونحن ندرك هذه الوقائع من البداية وهي اصبحت الان اكثر وضوحا / اما الحديث حول برامج اميركا في المنطقة بشكل دقيق وهل هناك توافق في اميركا او اختلاف في وجهات النظر فأعتقد انه من المبكر تقديم تحليل مفصل حول نوايا اميركا وما الذي سيحصل في الايام والاسابيع المقبلة .
الميادين : لكن السيد ترامب يقول ان القوات الاميركية ستنسحب لانهم لا يريدون تحمل عبأ مواجهة داعش عوضا عن ايران وروسيا ؟؟ ظريف: أميركا لم تحارب داعش مطلقا، الأميركيون ادعوا أنهم حاربوا داعش، من أبعد خطر داعش عن المنطقة وعن الغرب هو الشعبين العراقي والسوري وقد ساعدتهم أيران على ذلك، متى حارب الاميركيون داعش؟ ماذا فعلوا لمحاربة داعش؟ ألم يدعي الأميركيون أن صورايخنا التي ضربنا بها داعش في سوريا سقطت على بعد ثلاثين كيلو مترا منهم؟ السؤال هنا ماذا تفعل داعش على بعد ثلاثين كيلو مترا من الأميركيين أو ماذا تفعل القوات الأميركية على بعد ثلاثين كيلو مترا من داعش في سوريا؟ إن أي شخص على دراية بوضع منطقتنا يعلم أن ادعاء أميركا بأنها تحارب داعش في سوريا هو ادعاء مضحك.
الميادين: هناك مسألة مهمة تتعلق بحل الازمة السورية سياسيا قد انجزت في جنيف قبل ايام وقد اتفقتم مع وزيري خارجية تركيا وروسيا على حل هذه الازمة لاسيما على تشكل للجنة الدستورية لكن للاسف كان لدى الامم المتحدة تحفظات ورأي اخر لماذا لم تتعاون هل بسبب الضغوط الاميركية ؟؟ ظريف: هناك أربعة دول كتبت رسائل وأجرت مداخلة واتخذوا بعض القرارات، إنها ثلاثة دول غربية وأميركا ولاأريد ذكرأسمائها، لقد مارست هذه الدول إملائاتها على الأمم المتحدة، للأسف منذ البداية لم يعجب مسير أستانة هذه الدول، ولكن المهم بالنسبة لنا وأنا أعتقد أنا روسيا وتركيا وصلت إلى قناعة إليه هو أن الشعب السوري هو من يقرر مصيره في النهاية،لايجب علينا أن نتفق على لاءحة اللجنة الدستورية بل على الشعب والحكومة السورية والمعارضة أن يتفقوا على لائحة اللجنة الدستورية.
ما نعلمه هو أن الحكومة السورية عن طريق إيران وروسيا والمعارضة عن طريق تركيا اتفقوا على لائحة بإمكانها أن تكون إعلانا عن بدء عمل اللجنة الدستورية السورية، إلا أن المهم لدى بعض الدول الغربية هو أن تقرر مصير الشعب السوري بدلا من أن تسمح له تقرير مصيره بنفسه، منذ البداية كان الأمر هكذا، لو لم يتعنتوا منذ البداية لما تعنتوا اليوم على هذا.
ما يتم اقتراحه اليوم هو الوصول إلى وقف لإطلاق النار وتشكيل لجنة دستورية إنه قسم من الاقتراج ذو الأربع مواد الذي قدمته أنا في شهر سبتمبر عام 2013 أي منذ نحو خمس سنوات وثلاثة أشهر، لو تم تطبيق هذه الامور في ذلك الوقت ماذا كان حدث ؟ما الذي كانوا يقولونه في ذلك الوقت عندما قلنا لهم يجب يتم وقف إطلاق النار وأن يتم تشكيل حكومة شاملة ويتم تعديل الدستور وإجراء انتخابات بناء على الدستور المعدل؟ لقد كانوا يقولوا لنا وماذا عن مستقبل بشار الأسد؟ لقد كنا نقول لهم إن الشعب السوري هو من يقرر مستقبل بشار الأسد إلا أنهم تعنتوا وبسبب تعنتهم الخاطئ فرضوا الحرب خمس سنوات على الشعب السوري، على الغرب أن يقدم جوابا على هذا وعلى أميركا والدول الاوروبية الذين يدعون أنهم يدافعون عن الشعب السوري أن يقدموا جوابا على أنه لما عندما قدمنا مقترح المصالحة في سبتمبر عام 2013حاربوا هذا المقترح وبذريعة مستقبل بشار الاسد لم سمحوا لهذا الاقتراح أن يتبلور واليوم بعد خمس سنوات ومئات الاف اللاجئين والقتلي والجرحى يريديون تنفيذ هذا المقترح، حتى اليوم لم يتعلموا من درسهم ولا يزالون مصرين على أنهم من يحدد لائحة اللجنة الدستورية السورية.
الميادين : دكتر ظريف ما هو دور ايران في المباحثات اليمينة اليمنية في استوكهولم ؟ ظريف: لقد ساعدت إيران لتأخذ المحادثات اليمنية شكلها ، لقد كان هناك قلق لدينا حول سفر الوفد اليمني إلى ستوكهولم، لقد ساعدنا في ذلك ولقد رحب الاتحاد الاوروبي والسويد بالموقف والمساعدة الإيرانية، نحن نعتقد أن اليمن كسوريا وقد اقترحنا منذ نحو اربع سنوات مقترحا للمصالحة واليوم هذا ما يتم العمل به، ثلاث سنوات مرت واليمنيون يقتلون والسبب انه في السعودية يوجد أربعة أشخاص يعتقدون أنه بإمكانهم أن يقمعوا الشعب اليمني خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع.