نائب رئيس مجلس علماء الرباط المحمدي: إقامة المؤتمر الفكري في الموصل تعطي رسالة بأن الموصل عادة إلى أهلها

وقال الشيخ محمد النوري: "إقامة المؤتمر في مدينة الموصل بالذات تعطي أكثر من رسالة إيجابية على المستوى العراقي والإقليمي وحتى على المستوى الدولي، حيث الموصل التي كانت رهناً لأعداء ا لعراق وأعداء الوحدة وأعداء السلام، من عصابات داعش التكفيرية والماسونية العالمية أن يجعلوا من الموصل أرض خصبة للتفرقة والتكفير والتطرف والغلو".

وتابع: "إقامة هذا المؤتمر هي رسالة بأن هذه المساعي خابت وخسئت وانكفئت جميعاً وان الموصل بأبنائها وجامعاتها ومدارسها ومساجدها هي حقيقة تنتمي إلى أصالة العراق وحضارته وقيمه، الآن من هم في الموصل، الغالبية العظمى في الموصل على مستوى الجامعات والمدارس والمساجد هم ينتمون إلى الاعتدال والوسطية والفكر الوسطي".

الموصل عادت إلى أهلها الطيبين
وأضاف: "إقامة تعطي رسالة بأن الموصل عادت إلى أهلها الطيبين إلى الأصالة إلى اللذين لا يريدون أي نوع او شكل من الفكر المتطرف، بل اتجهوا إلى إعداد الخطط والاستراتيجيات واللجان على مستوى محاربة الفكر التكفيري الداعشي".

مخرجات المؤتمر

وأشار إلى أن هذا هو المؤتمر الثاني، حيث كان الأول في كركوك، وأنه كان من اللجان التحضيرية فيما كان مجلس علماء الرباط المحمدي وجماعة علماء العراق من الجهات الساندة للمؤتمر، الأول كان في جامعة كركوك.

وقال: "مخرجات المؤتمر كانت عدة توصيات من أهمها إنشاء مراكز بحثية متخصصة في الكليات والجامعات والمؤسسات الدينية والتربوية والتعليمية لاعداد الخطط والبحوث والكتيبات في موضوع المحاربة الفكرية".

الجهل من مقومات التطرف
وتابع: "النقطة الثانية أن تكون هناك ثورة علمية ومعرفية للقضاء على الجهل والبطالة والأمية، لأن الجهل من مقومات التطرف، لأن العصابات التكفيرية الداعشية، عندما تأتي إلى أي مدينة أو أي محافظة، تدخل إلى البيئة الامية الجاهلة، وتكون منها حاضنة لها، لذلك القضاء على البطالة والجهل من مقومات القضاء على الفكر الداعشي".

الإسراع بالتعويضات
واختتم بالقول: "من مخرجات المؤتمر أيضاً دعوة الحكومة العراقية إلى الإسراع بالتعويضات وحقيقة رعاية أبناء الموصل وإشعارهم بالحنان والأبوة، كي لا يذهب البعض منهم إلى الانحراف أو الجهات الخارجية".