اکدت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية في مؤتمر صحفي علی التلاحم الوطنی بین جمیع الطوایف و الادیان و المذاهب فی سوریا.
شارک :
و افاد مراسل وکالة انباء التقریب فی سوریا ان شعبان اوضحت، إننا في سورية لا نستخدم مصطلحات مثل "كرد" وأنا استخدمتها تجاوزا فهم مواطنون سوريون وقد تحدث عنهم الرئيس بشار الأسد في أكثر من مناسبة كما أننا لا نرغب أن يشار إلينا بهوية دينية ولا بهوية عرقية ولا طائفية ولكن مطالب شريحة.. دعني أسميهم من هذا المجتمع السوري الجميل.. كانت محط نقاش في المؤتمر القطري الأخير عام ۲۰۰۵ وهي قيد النقاش والمنطقة الشرقية هي جزء عزيز وغال من هذا الوطن وكل ذرة تراب في هذا الوطن غالية على هذا الوطن والسيد الرئيس.. لذلك أنا قلت كل هذه المطالب ربما حصل بعض التقصير خصوصا بالنسبة للوقت فأنتم تعلمون قد لا ننجح احيانا بالاستجابة في الوقت اللازم ولكن هذا لا يعني أن أي مطلب من هذه المطالب أو أن أي مطلب محق لن يلبى. وأضافت شعبان: إن هذه المطالب ستلبى بطريقة هادئة ومدروسة وممتازة وأرجو من كل أبناء الشعب السوري أن يفرقوا بين المطالب المحقة والتي أؤءكد لهم أن السيد الرئيس بشار الأسد والقيادة السورية تأخذها بكل عناية وحرص وبين من يريد أن يصطاد في الماء العكر او أن يقول كلمة حق يراد بها باطل. في رد على سؤءال حول وجود جماعات من حزب الله في درعا أنه من المضحك ومن السخرية أن تقول بعض وكالات الأنباء هذا الكلام، أولئك لا يعرفون قيمة سورية ولا إمكاناتها ولا مكانتها، نحن دولة قادرة على إدارة أمورها بنفسها وهذا جزء من التجييش الإعلامي وإعطاء صورة بان أمرا خطيرا جدا وغير متدارك يحصل. و قالت، إن القيادة السوریة بحثت التطورات السياسية والواقع الشعبي والخدمي في البلاد ومستوى الأداء الحكومي ومدى فعالية المؤسسات السياسية والادارية والأمنية في توفير افضل الخدمات للمواطنين وضمان مستوى لائق وكريم لحياتهم المعاشية وصيانة حياتهم الخاصة وضمان حرياتهم وكراماتهم كما توقفت مطولاً عند الأحداث المؤسفة في محافظة درعا والاضطرابات التي رافقتها وما أدت إليه من تخريب منشآت عامة وسقوط قتلى من الأخوة المواطنين في تلك المحافظة الغالية على قلوبنا جميعا وقررت ما يلي: في المجال المعاشي والخدمي: ۱- تشكيل لجنة قيادية عليا مهمتها الاتصال بالأخوة المواطنين في درعا والإصغاء اليهم لمعرفة واقع الأحداث وملابساتها ومحاسبة المتسببين والمقصرين ومعالجة جميع الآثار الناجمة عنها بما يستجيب لمطالب الأخوة المواطنين المحقة. ۲-زيادة رواتب العاملين في الدولة بصورة فورية بما ينعكس إيجابا على وضعهم المعيشي. ۳-إيجاد التمويل اللازم لتأمين الضمان الصحي للعاملين في الدولة. ۴-توفير الإمكانات والموارد اللازمة لزيادة فرص العمل سواء لخلق وظائف جديدة للشباب العاطلين عن العمل أو لتثبيت العمال المؤقتين. ۵-إجراء تقويم واسع للأداء الحكومي والقيادا ت الإدارية والمحلية واتخاذ القرارات بشأنها بصورة عاجلة. وعلى المستوى السياسي: ۱-وضع آليات جديدة وفعالة لمحاربة الفساد وما يتطلب ذلك من إصدار للتشريعات واحداث للهيئات اللازمة لها. ۲-دراسة إنهاء العمل بقانون الطوارئ بالسرعة الكلية واصدار تشريعات تضمن امن الوطن والمواطن. ۳-اعداد مشروع لقانون الاحزاب في سورية وتقديمه للحوار السياسي والجماهيري. ۴-إصدار قانون جديد للاعلام يلبي تطلعات المواطنين في مزيد من الحرية والشفافية. ۵- تعديل المرسوم ۴۹ حول المناطق الحدودية بما يخدم تسهيلات معاملات المواطنين وازالة اسباب الشكوى من تطبيقه. ۶-تعزيز سلطة القضاء ومنع التوقيف العشوائي والبت بقضايا المواطنين باقصى سرعة ممكنة. و اعتبرت شعبان ان "استهداف سورية واضح لأنها تشكل الحضن الآمن للمقاومة"، لافتة الى ان "من يقرأ الصحافة الاسرائيلية والغربية بشكل عام هذه الايام يعلم كم هو حجم الاستهداف"، مشددة في الوقت ذاته على هذه لنقطة "منفصلة تماما عن المطالب المحقة الموجودة لدى أهل "درعا" وللشعب السوري في جميع محافظاته. ونقلت شعبان تعازي الرئيس الاسد لاهالي الضحايا في محافظة درعا، مؤكدة ان "درعا جزء عزيز وغالي من وطننا الحبيب واهالي درعا هم اهلنا و شعب درعا هو شعبنا". وقالت "لم يتم اختيار درعا (لاحداث اضطرابات فيها) لأي اسباب اجتماعية او اقتصادية وانما لاسباب جغرافية فقط لقربها من الحدود ولسهولة ربما ايصال الاسلحة والمال لبعض الجماعات التي تستهدف امن واستقرار وعزة سورية". واضافت "لا شك انه ليس لدى أي مواطن سوري مصلحة في زعزعة امن و استقرار سورية كما انه ليس لدى الحكومة او أي مسؤول سوري استهداف امن و استقرار سورية". وتابعت "اذا لا يوجد هناك خلاف بين المواطنين والحكومة على اهمية امن و عزة واستقرار سورية، ولكن هناك خلال بين الشعب السوري والحكومة السورية وبين الاعداء المستهدفين لوحدة و استقرار سورية"، مشددة على ان هذا "لا يقلل على الاطلاق من اهمية المطالب المحقة التي هي على طاولة السيد الرئيس الاسد والقيادة السورية"، مؤكدة انه "لا يوجد أي موضوع محرم مناقشته على الطاولة.. فكل ما يفكر به وما يطلبه وما يريده المواطن السوري هو موضوع مشروع للنقاش لا بل هو من الواجب مناقشته وهذا هو راي السيد الرئيس والقيادة". ولفتت شعبان الى، أن الاستهداف الثاني لسورية هو "استهداف التعايش الجميل الذي يعيشه ابناء سورية بكل اطيافهم وانتماءتهم الدينية والعرقية". واضافت " للذين يدعون انهم يريدون الحرية لشعوبنا (نقول) نحن راينا النماذج التي قدموها في العراق وراينا المليون شهيد في العراق وراينا فقدان الامن "، مشددة على انه "لا يمكن ان يكون أي احد احرص على شعبنا منا... نحن الاحرص على الشعب السوري والسيد الرئيس لا يهون عليه ان تراق قطرة دماء"، لافتة الى "تعليمات الرئيس الاسد بان لا يطلق الرصاص الحي حتى لو قتل من رجال الشرطة وقوى الامن" . لكن شعبان، اوضحت ان هذا لا يلغي ان هناك بعض الاخطاء وبعض الممارسات لم تكن مرضية ولم تكن على المستوى المطلوب". وذكرت، ان القيادة توقفت مطولاً عند الأحداث المؤسفة في محافظة "درعا" جنوب البلاد والاضطرابات التي رافقتها وما أدت إليه من تخريب منشآت عامة وسقوط قتلى من الأخوة المواطنين في تلك المحافظة الغالية على قلوبنا جميعا. وردا على سؤال عن التطبيق الفعلي لهذه القرارات قالت شعبان "اليوم يبدأ التطبيق الفعلي لهذه القرارات، والاسبوع القادم سيشهد بداية تطبيق قرارات اخرى"، مؤكدة ان التوقيت والسرعة هما من صلب هذه القرارات. وردا على سؤال ان كان ثبت للسلطات السورية من نتيجة التحقيقات من هي الجهة الخارجية او ما هي ارتباطات المجموعة المسلحة قالت شعبان " التحقيقيات مازالت جارية فهناك مؤشرات و دلالائل على وجود تمويل خارجي ووجود اسلحة تهرب و تعطى لبعض الناس و لكن لا استطيع ان اتحدث الان من هي الجهات التي مولت و من هي الجهات التي أعدت وسوف سنوافيكم بالتفاصيل بعد انتهاء التحقيقيات وربما تشاهدون من يتحدث عما جرى". وردا على سؤال عن كيفية التعامل مع مطالب اهل درعا تحديدا قالت شعبان "اؤكد ان مطالب اهل درعا هي موضع اهتمام و اتخاذ قرار والقرارات اتخذت بالتعامل مع هذه المطالب و الاسلوب الذي يتم به التعامل مع اهالي درعا" مضيفة " استطيع ان اؤكد انه ليس هناك من محب لاهالي درعا اكثر من السيد الرئيس و من شعر بآلامهم اكثر من السيد الرئيس ولذلك يستطيعون ان يعتبروا انهم في ايدي امينة وان القرارات التي تتخذ تتخذ من وجهة نظرهم هم بعيدا عن من يريد ان يزعزع أمنهم و استقرارهم وأمننا واستقرارنا لان أمننا واستقرارنا جميعا في كل المحافظات هو واحد". وردا على سؤال أوضحت شعبان ان المستهدف من كلمة "مندسين" التي وردت في البيانات الرسمية السورية حول الاحداث ليس اهالي درعا و انما الذي يريد ان يزعزع امن و استقرار درعا اولا قبل ان يزعزع امن و استقرار البلاد. وردا على سؤال حول بعض مطالب اهالي درعا باقالة بعض المسؤوليين الامنيين قالت شعبان "نحن دولة و هناك بعض الاعراف و القوانين التي تحكم تصرفاتنا و اعلاناتنا ، المحافظ يعلن انه عين و انه اقيل و لكن هناك بعض الناس الذين لا يعلن انهم اقيلوا و لكن كل الاجراءات المطلوبة اتخاذها اتخذت.