سنعمل على توسيع نشاطاتنا العلمية بما يتناسب وتطورات العالم الإسلامي
هناك مجال واسع لنشر الفكر التقريبي وخاصة في ظل الظروف الحالية التي تشهدها المنطقة، ونحن في المعهد نسعى لتقديم البحوث والدراسات المناسبة لتلبية المتطلبات العملية لمواكبة الظروف الراهنة والإبتعاد عن الأفكار المجردة والمفاهيم الكلية.
شارک :
في حوار أجراه مع مراسل وكالة أنباء التقریب (تنا)، كشف سماحة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ أحمد مبلغي، مدير معهد الدراسات التقريبية - مركز البحوث والدراسات العلمية سابقاً -، عن أهم المحاور الأساسية للأنشطة والفعاليات التي يعتزم المعهد إنجازها في العام الهجري الشمسي الجديد، وفيما يلي نص الحوار:
س: بداية نرجو منكم أن تقدموا موجزاً عن آلية العمل وكيفية اتخاذ القرارات في معهد الدراسات التقريبية؟
- معهد الدراسات التقريبية، الذي كان يعرف سابقاً بمركز البحوث والدراسات العلمية التابع للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، يمتلك منذ بداية تأسيسه هيئة علمية برئاسة سماحة آية الله الشيخ محمد علي التسخيري، الأمين العام للمجمع، ويعقد اعضاء اللهيئة إجتماعاً شهرياً لإتخاذ القرارات اللازمة بخصوص مشاريع وبرامج المعهد.
س: ما هي المحاور الأساسية للمشاريع التي يعتزم المعهد تنفيذها في العام الهجري الشمسي الجديد؟
- المحاور الأساسية المنظورة للعام الجديد عبارة عما يلي: ۱. السعي لتوسيع النشاطات والفعاليات العلمية التقريبية بما تتناسب مع التطورات الجارية في العالم الإسلامي. ۲. متابعة وإكمال الدراسات والبحوث التي تم البدء بها في الأعوام الماضية. ۳. طباعة ونشر العديد من الكتب التي تم استكمال المراحل البحثية الخاصة بها في العام الماضي. ۴. السعي الدؤوب لتعزيز الفكر التقريبي على صعيد الحوزات العلمية. ۵. السعي لإثراء دور المرأة الحوزوية والجامعية في مجال البحوث والدراسات التقريبية.
س: برأيكم كيف يتم تفعيل "السعي لتوسيع النشاطات والفعاليات التقريبية بما تتناسب مع التحولات الجديدة في العالم الإسلامي" ؟
- أعتقد أن هناك مجال واسع لنشر الفكر التقريبي وخاصة في ظل الظروف الحالية التي تشهدها المنطقة، ونحن في المعهد نسعى لتقديم البحوث والدراسات المناسبة لتلبية المتطلبات العملية لمواكبة الظروف الراهنة والإبتعاد عن الأفكار المجردة والمفاهيم الكلية.
إن توسيع نطاق عمل المعهد بما يتناسب مع التحولات والأوضاع الجارية في العالم الإسلامي، يستلزم الإهتمام بمجالين: الأول: إنجاز البحوث والدراسات المتناسبة ومتطلبات المرحلة الراهنة. الثاني: السعي لتوسيع نطاق التعاون المتبادل بين المعهد والمؤسسات الأخرى ذات الإهتمام المشترك في العالم الإسلامي. وهناك مساعي نقوم بها في هذا السياق ونأمل أن نشاهد نتائجها في المستقبل القريب بإذنه تعالى، ومنها التعاون العلمي المشترك بين المجمع العالمي للتقريب و كل من مؤسسة "ديانت" التركية ووزارة الأوقاف في سلطنة عمان.
س: أشرتم في حديثكم إلى أنكم بصدد "طباعة ونشر العديد من الكتب التي تم استكمال المراحل البحثية الخاصة بها في العام الماضي."، هلا تفضلتم بتقديم بعض التفاصيل حول هذا الموضوع؟
- لدينا مجموعة جاهزة حالياً للطباعة وتشمل حوالي ۳۰ كتاب.
س: هل هناك فعاليات أخرى تعتزمون القيام بها في العام الجديد؟
- نعم فالإستعدادات جارية لنشر مجلة فصلية بعنوان "الفقه المقارن"، وقد انتهينا من انجاز المراحل الأولية لهذا المشروع في لبنان، وستخرج المجلة للنور بعونه تعالى في هذا العام، وبالنسبة لهيئة التحرير في هذه المجلة فهي ستتشكل من مجموعة من العلماء الشيعة والسنة.
س: وما هي الشؤون التي ستعنى بها هذه المجلة؟
- أ. المسائل الفقهية المستحدثة بمنهج تطبيقي مقارن. ب. العلوم المرتبطة بالفقه كعلمي الأصول والرجال. ج. تأريخ علم الفقه والعلوم المرتبطة به. د. منهجية الإستنباط الفقهي.