أعلنت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة " الفاو " وفي أحدث تقرير لها بأن ايران تحتل حالياً المركز الثاني عالمياً في مجال انتاج محصول القمح،
شارک :
وكالةأنباء التقريب
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة " الفاو " وفي أحدث تقرير لها بأن ايران تحتل حالياً المركز الثاني عالمياً في مجال انتاج محصول القمح،
هذا النمو الحاصل من شأنه إضفاء تقدم نسبي في مستوى دخل الفلاح، بالاضافة الى الزيادة في النمو الاجمالي للاقتصاد الوطني. في السياق ذاته، وفي مجال الصناعة، أعلن رئيس دائرة التجارة والسكك الحديد الكوبي " بيدرو بنيون موراليس " إستعداد بلاده لتسلم ما يقارب ٩٥٠ عربة قطار الى بلاده، قادمة من جمهورية ايران الاسلامية. أما في مجال النفط فقد أعلن المدير العام لشركة ناقلات النفط الوطنية في الجمهورية الاسلامية الايرانية محمد سوري أن الصين سوف تصنّع لإيران ست سفن لنقل الغاز السائل إليها.حول هذا الموضوع حاورنا الاستاذ حسن تيز مغز الاستاذ الجامعي من طهران س ١:ماذا تعني هذه المؤشرات التي شملت مختلف قطاعات الاقتصادي الايراني؟ وهل تمثل نمواً حقيقياً بحيث يمّكن ايران من مواجهة أي فرض جديد للحصار بحقها في المستقبل ؟
استاذ تيز مغز :نعم، إنّ كل المقاطعات والقرارات المجحفة بحق ايران، أصبحت عادية ولم تعد تشكل قلقاً بالنسبة لشعب وحكومة ايران، فالاكتفاء الذاتي والاعتماد على الذات، والتنمية في التعامل التجاري مع دول الجوار، وبالعملة المحلية، لا يؤشر إلا الى قوة الاقتصاد الايراني المتأتية من قوة الشعب الايراني في تماسكه ووحدته. إن الشعب الايراني استطاع تحويل سلبيات العقوبات المفروضة الى ايجابيات بالاعتماد على الذات. وهذا بطبيعة الحال يمكن أن يكون درساً للجميع يحتذى به".
س٢:استاذ ماهي الاسباب الجوء الى فرض العقوبات باستمرار على ايران، بينما هناك مَنْ يشكل خطراً حقيقياً في المنطقة دون أن توجه له عقوبات مماثلة على أقل تقدير؟ ــ إن قرار العقوبات على ايران هو قرار سياسي قبل كل شيء، . وأن الغرض منه محاولة لإخضاع ايران الى سلطة الدول الغربية الأوروبية وأمريكا، لكن ما نشاهده وما نلمسه أن ايران لم تستجب لهذه المخططات، بل إنها ماضية في تحقيق مشاريعها التنموية والاقتصادية الاستراتيجية، بكل قوة وعزيمة.إذن، الاعتماد على الذات والاستقلال الاقتصادي دون اللجوء الى التبعية، هو ما ساعد ايران على الخروج من الكارثة المالية العالمية. ولأن أمريكا تريد من الكل الخضوع لإرادتها، وهذا ما لم يتحقق مع ايران، لذا فقد جعل هذا الأمر أمريكا، أن تسلك هذا السلوك المشين أزاء ايران باستمرار.