تاريخ النشر2022 28 February ساعة 14:54
رقم : 540278

د.جواد فاهم العبودي : هنك مخطط امريكي خليجي لابعاد شيعة العراق عن القرار السياسي

تنا - خاص
اشار نائب الامين العام لحركة الدعوة الاسلامية في العراق ، الى وجود ضغوط من قبل الولايات المتحدة وبعض الدول الخليجية كالسعودية والامارات على النظام الحاكم في العراق لابعاد الطائفة الشيعية عن العملية السياسية .
د.جواد فاهم العبودي : هنك مخطط امريكي خليجي لابعاد شيعة العراق عن القرار السياسي
وخلال حواره مع وكالة انباء التقريب "تنا" ، يرى الدكتور جواد العبودي ان مجمل الاختلافات الموجودة بين التيارات السياسية حول مستقبل اركان الحكم (الرئاسات الثلاثة) تعود اسبابها الى العوامل التالية :
 
اولا.. الضغوط الخارجية وفي مقدمتها الاميركية والسعودية والاماراتية والقطرية والتي تتركز على اضعاف دور الشيعة في المعادلة السياسية في العراق وفي بعدها الاقليمي -  ابعاد الدور الايراني عن العراق ،وهذا اقوى العوامل الفاعلة في موضوع الرئاسات الثلاث .

وثانيا المصالح الخاصة لبعض التيارات من اهل السنة والاكراد والتي ترمي بالنتيجة الى ابعاد شيعة العراق عن دورهم في التاثير في القرار السياسي كما يسعون الى حصر المناصب المهمة بهم فقط  وبالتالي الرجوع الى المعادلة القديمة في حكم العراق التي سنها الاستعمار البريطاني بعد احتلال العراق عام ١٩١٤.

وحول اخراج القوات الامريكية من العراق ، اكد جواد العبودي الى انه لا يوجد رأي ثابت عند اصحاب القرار حول هذا الموضوع رغم قرار البرلمان السابق ، فهناك من يوافق ويرحب بوجودهم كالاكراد بذريعة انها توفر لهم الامن والاستقرار ، مشيرا الى ان فصائل المقاومة والجهادية العراقية ومنهم الحشد الشعبي ، هم الجهة الوحيدة التي لم يتغير موقفهم اتجاه اخراج القوات الاجنبية من العراق .  

  واما لماذا عاودت امريكا استخدام ورقة داعش الارهابي مرة اخرى في الاونة الاخيرة ، اوضح النائب للامين العام لحركة الدعوة الاسلامية ، الدكتور عبودي الى ان مخطط داعش والجماعات الارهابية التكفيرية بدء منذ عام ۱۹۸۰ على يد المخابرات الامريكية لتعطي ثمارها في افغانستان وسورية والعراق وشمال افريقيا و...

وحول الهدف من استخدام هذه الورقة ، بعد القضاء عليها ميدانيا على يد فصائل المقاومة والحشد الشعبي وجهود القائدان الشهيدان قاسم سليماني واوبو مهدي المهندس ، مرة اخرى من قبل القوات الامريكية في العراق ، يرى جواد العبودي ان الهدف منه هو ارباك الوضع الامني في الداخل لارضاخ اركان الحكم على قبول ارائهم ومشاريعهم حول مستقبل العملية السياسية في العراق ، ولهذا السبب يؤكد الخبير في الشأن السياسي العراقي انه من المستحيل ان تتخلى الولايات المتحدة وحليفتها الكيان الصهيوني عن هذه الورقة الرابحة .
  
وعن العلاقات الاقليمية للعراق ، يعتقد الدكتور جواد العبودي ان القرار السياسي في هذا المجال مرتبك ولا يستند الى خطوط ثابتة وواضحة ، ومتأثر باملاءات المحتل الامريكي ، الامر الذي يضعف مكانة العراق دولياً واقليمياً ، ولا يصب في مصلحة الشعب العراقي .

اجرى الحوار : محمد ابراهيم رياضي
 
https://taghribnews.com/vdcfexdtcw6dj0a.kiiw.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز