خالد ابو حيط : وحدة الشعب الفلسطيني تكمن في وحدة الاشتباك مع العدو الصهيوني
تنا - خاص
قال المسؤول الاعلامي في حركة الجهاد الاسلامي في لبنان ، ان الوحدة الحقيقية لفصائل المقاومة الفلسطينية وكل الشعب الفلسطيني ، يكمن في ايمانهم بوحدة المواجهة والاشباك مع الكيان الصهيوني الغاصب ، مؤكدا ان الاختبار الحقيقي لكل دعوات الوحدة يلخص في انتخاب هذا الطريق لاسترداد الارض والمقدسات .
شارک :
وفي حواره مع وكالة انباء التقريب "تنا" ، اكد خالد ابو حيط ان جوهر الصراع مع العدو الصهيوني هو صراع على الارض والكرامة والمقدسات وليس صراعا سياسيا ، كما يدعي البعض .
وقال ان الانتهاكات المتكررة للمحتل في المسجد الاقصى وتدنيسه للمقدسات والهجوم على المقدسيين ومنعهم من اداء فرائضهم ، يمثل صلب الايديولوجية الصهيونية القائمة على فرض سيطرتها وادعاء الاحقية في الضفة الغرببية والقدس الشريف وبالتالي تهويد كافة الارض الفلسطينية .
واكد ابو حيط ان الكيان المحتل استغل استسلام وخنوع الدول العربية المطبعة وخاصة بعد اجتماع النقب لتشديد الهجوم على الفلسطينيين وارتكابه الجرائم بحق المقدسيين والمنتفضين من الشعب الفلسطيني .
واما بالنسبة للعمليات الفدائية اشار المسؤول الاعلامي في حركة الجهاد الاسلامي في لبنان ، الى التطور النوعي في هذه العمليات وان هناك مستوى جيد من التخطيط والتحضير ، مؤكدا ان هذه العمليات كشفت عجز الاجهزة الامنية الصهيونية وفشلها في منع وقوع مثل هذه العمليات .
واوضح ان المعادلة التي ارستها المقاومة وخاصة إعلان الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي ، زياد نخالة ، الاستنفار العام لجمت العدو عن ارتكاب مجازر في الضفة الغربية ، مشيرا الى ان هذه المعادلة جعلت حكومة بينيت بين مطرقة المقاومة وسندان اليمين الصهيوني، فجاء العدوان على المسجد الأقصى كمحاولة لتنفيس الاحتقان في الشارع الصهيوني، وكمحاولة للحفاظ على صورة الردع على حساب دم أبناء شعبنا ومقدساتنا .
وقال ان المشهد في الاراضي الفلسطيني يدل عل ان الانتفاضة قائمة ومستمرة ولا يجب ربطها بمستوى محدد او وتيرة محددة من العمليات ، مؤكدا ان مشاركة الفلسطينيين في الداخل المحتل لعام 1948 هو نقلة جديدة سيربك الحسابات الصهيونية .
واكد خالد ابو حيط ان الوحدة الحقيقية لفصائل المقاومة وكافة الشعب الفلسطيني يكمن بايمانهم بضرورة وحدة المواجهة والاشتباك مع الكيان المحتل لحماية المسجد الاقصى والمقدسات وتحرير الارض الفلسطينية .
وعن يوم القدس العالمي وتأثيره على ترسيخ ثقافة المقاومة ، قال المسؤول الاعلامي في حركة الجهاد الاسلامي في لبنان :"لا شك أن إطلاق الإمام الخميني، رحمه الله، ليوم القدس العالمي، كان له دور محوري في توحيد أنظار الأمة الإسلامية إلى القضية المركزية في فلسطين، وكان له دور مهم كذلك في الإبقاء على حالة الرفض لوجود الكيان الغاصب فوق رقعة أرض لشعب مسلم".
واضاف انه على الرغم من منع اكثر الدول العربية لاحياء هذا اليوم ، فان المشاركة الشعبية في انحاء العالم يزداد عاماً بعد عام ، لانه "اليوم الذي تتوحد فيه كافة الطوائف الاسلامية تجاه قضيتهم المركزية " حيث يشكل دعم للشعب الفلسطيني ويجعلهم يثقون بتحرير ارضهم وزوال الكيان الصهيوني .