أكد مدير حوزة "الصديق" العلمية وإمام جمعة أهل السنة في مدينة بيرجند (مركز محافظة خراسان الجنوبية/شمال شرق ايران)، ان الاهتمام بعنصر الكرامة من شأنه ان ينمي ويطور مشاعر الأخوة في المجتمعات الإسلامية والتي هي من فروع الوحدة.
شارک :
وفي حديثه لمراسل وكالة انباء التقريب بمناسبة ولادة الإمام الرضا (ع)، أشار مولوي غلام حدير فاروقي مدير حوزة "الصديق" العلمية وإمام جمعة أهل السنة بمدينة بيرجند، الى رواية عن نبي الإسلام (ص)، واعتبر الكرامة والوحدة بأنهما عنصران وثيقان للغاية، وقال: ان نبي الإسلام (ص) يقول في حديث: "مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".
وتابع: للشاعر الكبير سعدي أبيات ترتبط بالحديث المذكور آنفا، حيث يقول: "بنی آدم اعضای یکدیگرند که در آفرینش ز یک گوهرند / چو عضوی بدرد آورد روزگار دگر عضوها را نماند قرار /توکز محنت دیگران بی غمی نشاید که نامت نهند آدمی"؛ أي (بنو آدم اعضاء بعضهم لبعض وهم في الخلق من ذات الجوهر/ ولن يقر للاعضاء قرار إذا ما أصاب عضوا وجعا من الدهر/ ألا يا أيها الساهي عن محن الآخرين لن يليق بك حتى اسم البشر)، مبينا أن المؤمن هو من يدخل قلوب الآخرين بسبب سلوك وأخلاقه الحسنة.
وصرح: بالنظر للحديث والشعر المذكور آنفا، فإن الوحدة لا تنحصر بجانب الكرامة فحسب، بل انها تضم جوانب أخرى كالعدالة والمودة والرأفة.
ولفت إمام جمعة أهل السنة في بيرجند، أن المؤمن محل اهتمام الآخرين؛ وإن لم يحبه أحد فلا خير فيه، لذلك على الأمة الإسلامية ان تولي الاحترام لبعضها بعضها ولمقدسات بعضها بعضا، من أجل أن تنتشر المحبة والمودة في القلوب.
واختتم مولوي فاروقي حديثه بالتأكيد أن التعاون والكرامة والمحبة والمودة هي من جملة الأمور التي تؤدي الى تعزيز الوحدة بين الأمة الإسلامية، وأن فقدانها سيؤدي بالطبع الى الضرر؛ لذلك أسس الإسلام علاقات الأخوة الإسلامية على أسس الاحترام وصيانة الحقوق المتبادلة، ومن هنا لابد ان يوليها أتباع المذاهب الإسلامية الإهتمام الخاص.