في مقابلة مع الموقع الاعلامي لمكتب سماحة قائد الثورة الاسلامية
ولايتي: أميركا سترغم على مغادرة شرق الفرات
تنا
اكد علي اكبر ولايتي مستشار الشؤون الدولية لسماحة قائد الثورة الاسلامية ان الولايات المتحدة الاميركية سترغم على مغادرة مناطق شرق الفرات في سوريا.
شارک :
وقال ولايتي في مقابلة مع الموقع الاعلامي لمكتب سماحة قائد الثورة الاسلامية " ان تواجد العدو في داخل اراضي أية دولة هو مدان واننا سنشهد ان شاء الله وبنضال الشعب والحكومة السورية ان اميركا سترغم على مغادرة هذه المناطق.
واضاف ولايتي عندما نتحدث عن مناطق شرق الفرات فالامر يتعلق باهم نواحي الاراضي السورية وهي اوسع وأهم منطقة في سوريا ويتم فيها زراعة اكبر نسبة من المحاصيل الزراعية الاستراتيجية ويقال بانها تؤمن 80 بالمئة من محاصيل سوريا والاهم من هذا هو حقول النفط الواقعه في هذه المناطق والتي تنتج يوميا نحو 300 الف برميل من النفط ويتم تصديرها.
وتابع " ان الاميركيين يواصلون تواجدهم هناك وليس فقط يمنعون استفادة الدولة السورية من مناطقها الاستراتيجية بل يسرقون الثروة النفطية السورية بشكل يومي ولذلك نجد تاكيد سماحة قائد الثورة الاسلامية على ضرورة تحرير شرق الفرات لكي لا يستمر التجاوز والسطو على مصالح الدولة السورية.
وفيما يتعلق بالخطط التركية لغزو شمال سوريا قال ولايتي ان هذه الخطوة ستجابه حتما بمقاومة وتصدي الجيش السوري وهذا ليس فقط لن يطفئ نيران الحرب بالمنطقة بل سيؤجج لهيبها، مضيفا بأن افضل سبيل لحل هذه المشكلة المشتركة أي مسالة تواجد الارهابيين في شمال سوريا هو التفاوض بين دول المنطقة عبر احترام حق السيادة السورية ومن اجل ذلك يجب عدم التمييز بين الارهابيين لكي يتم تطهير المنطقة من العناصر المخلة بالامن .
من جهة اخرى أشار ولايتي الى قمة طهران الثلاثية وكذلك جولة بايدن في المنطقة قائلا ان هذه المنطقة دفعت لعقود ضريبة السياسات الاميركية الخاطئة ولم يجني حلفاء اميركا في هذه المنطقة سوى الهزيمة وهدر الاموال فيما تخاطب اميركا هؤلاء عبر منطقها الاستعلائي ويقول رئيسها بان السعودية لن تصمد من دون دعمنا سوى ساعات معدودة، كما يصف ترامب السعودية بالبقر الحلوب حيث تدفع السعودية دوما ثمن المطالب الاميركية من جيب شعبها، وقد اوصت اميركا مؤخرا بزيادة انتاج النفط لخفض الاسعار وما امام السعودية سوى الرضوخ.
وتابع " لكن في المقابل هناك قمة مسار استانا لثلاثة دول مستقلة تلاحظ مصالحها القومية وتتعاون فيما بينها لتعزيز العلاقات وحل المعضلات الاقليمية وان شاء الله ستحصل على النتائج المرجوة، وهذا امر هام جدا، ومن حسن الحظ ان دول المنطقة وخاصة دول الخليج الفارسي قد ادركت الاجواء المخربة للتعاون مع اميركا وبادرت الى اعادة تعريف علاقاتها مع ايران وهذه مرحلة مصيرية للعلاقات بين دول المنطقة وقد اكدنا مرارا بان سبيل حل مشاكل المنطقة هو عبر التعاون بين دولها ومن دون حضور الاجانب.