الشیخ ماهر حمود : المسيرة لم تنته باستشهاد "سليماني" و"المهندس" ولن تنتهي باستشهاد ابطالنا في فلسطين
تنـا - حصري
على اعتاب الذكرى السنوية الثالثة لواقعة استشهاد قائد فيلق القدس بالحرس الثوري "الفريق الحاج قاسم سليماني" برفقة نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي "ابومهدي المهندس" ورفاقهما (في 3 يناير 2020) على يد الكيان الامريكي المتغطرس في عهد المدعو "دونالد ترامب"، حاورت وكالة انباء التقريب (تنـا)، الامين العام للاتحاد العالمي لعلماء المقاومة فضيلة "الشيخ ماهر حمود"، الذي اكد على ان "مسيرة الجهاد والمقومة لم تنته باستشهاد سليماني وابو مهدي المهندس ومن معهما، ولن تنتهي المسيرة ايضا باستشهاد ابطالنا في فلسطين".
شارک :
واضاف الشيخ حمود : في الذكرى الثالثه لاستشهاد الحاج قاسم سليماني (رحمه الله) نقول باختصار، هذا دليل جديد ومؤكد على استقامة الجمهورية الاسلامية وحسن فهمها للامور وتمسكها للاسلام السليم وحسن نظرتها للامور.
واوضح، ان "ماكان يتمتع به الحاج قاسم رحمه الله من قوة القدس و الطاقات والميزانيات والامكانيات المسخرة في طريق القدس تدلّل على ان ايران لاتزال على الشعارات التي انطلقت عليها منذ 4 عقود ونيف، ولاتزال فلسطين الرقم الواحد و لاتزال القدس الرقم الاول في مفكرة العمل الايرانية".
وشدد رجل الدين اللبناني البارز، على ان "وحدة الامة ومواجهة الاستكبار الامريكي لاتزال اولوية لن تتقدم عليها اي اولوية اخرى".
وتابع فضيلته : نقول هذا ونحن نفهم لحظة هذا الاستشهاد، لحظة الاحتلال الامريكي للعراق ولحظة ايجاد داعش والنصرة و امثالهما في المنطقة، فهي لم تأت من فراغ بل نتاج تاريخ استعماري استكباري طويل قد يمتد الى قرون من الزمن.
ولفت "الشيخ حمود"، في حوار حصري مع وكالة "تنـا"، الى ان الاستكبار العالمي، سواء كان بريطانيا او امريكيا، لايهمه حسن صلاة المسلمين او عمارة بيت الله الحرام، بل ما يزعجهم هو ان "الاسلام يجعلنا امة واحدة كما امرنا الله".
واكد الامين العام لاتحاد علماء المقاومة، على المسلمين بضرورة فهم المؤامرة الغربية ودورها الاجرامي في العالم الاسلامي، وانه "كيف تغلغلت في عقولنا واقتصادنا والمجتمعات حتى فقدنا ان نفعل اي شي الا بالارتباط و التبعية لنبقى اتباعا بلااقتصاد ونبقى و يقودونا كما يريدون".
واستطرد الشيخ حمود : لقد جاءت الثورة الاسلامية في ايران لتواجه هذا الامر ولتقول للعالم نحن نعلم اين الخلل! الخلل في الامريكي المستكبر المستبد وفي تفرق المسلمين وفي تقديم الطائفية و المذهبية على الانتماء الاسلامي و في كل هذه التفاصيل.
واردف : لقد تمت مواجة هذا المشروع العظيم لانه يفضح المتؤامرين من جهة و يقلم اظفار المستكبرين من جهة اخرى؛ ومن اجل ذلك قامت المؤمرات و الحروب و الحصار و التشويه و من اجل ذلك قامت الدنيا واستنفرت ضد ايران وسلوكها المقاوم وشعاراتها العظيمة وما قدمت لهذه الشعارات وما بذلت في هذا الطريق من عطاءات و امكانيات؛ ومن اجل ذلك نقول يجب الثبات على هذا النهج العظيم.
واعتبر الامين العام لاتحاد علماء المقاومة، ان وجود الشهيد قاسم سليماني، مثال بارز على الثبات والصمود في نهج المقاومة وتحقيق تطلاعتها الشعارات؛ مما حدى بالرئيس السابق دونالد ترامب ان يقدم بنفسه وبسلاح امريكي على اغتياله، دون خجل بل يتفاخر بذالك.
ومضى الى القول : امريكا تعلم بان القائد الشهيد سليماني، ليس شخصا عاديا وانما قائد مميز جعل شعارات المقاومة العظيمة في موضع تنفيذ حقيقي، وتغغل في البنية الاسلامية المقاومة في لبنان و فلسطين و العراق وسوريا واليمن، وحيثما وجدت قبضة ترفع بوجهة الصهيوني والامريكي وحيث وجد مقاتل يقاتل و لو برصاصة او سكين او بدهس في وجه صهيوني وحيثما وجدت ارداة او خطيب او هتافات في الوجه الااستكبار والصهيونيه وما ينتج عن هما وحيثما وجد مقاوم او ممانع، فقد وجد قاسم سليماني ليدعم وليوجه ويوضح و يؤكد وياخذ بيد هولاء المقاومين ويغير و يجعل مكان ضعف قوة و مكان التشتت وحدة ومكان التردد عزيمة و مكان الاختباء علوا وفخرا وقوة.
واكد الشيخ حمود : ان المسيرة لم تنته باستشهاد سليماني رحمه وابو مهدي المهندس ومن معهما ولن تنتهي المسيرة باستشهاد ابطالنا في فلسطين، بل تجددت في جنین و الضفه ونابلس وسائر المناطق المحتلة، حيث یبتکر المقاومون وسائل جديدة للنضال فهولاء جمعیا یتممون هذه المسیرة التى يرعاها القائد الخامنئي، اذ قال يوما "كنت افضل او كان الامر لي"بمعنى او اخر" لأبقى سليماني الى جانبي واستعين به في المهمات العظيمه ولكن اثرت ان يذهب الى فلسطين لانها احق به مني".
واستدرك فضيلته : هذه التضحية وهذا الموقف للرجال العظماء، مسيرتنا مستمرة لن تتوقف بمن استشهد ولا بالحصار على لبنان ولا بالتدمير الذي طال سوريا و يمن والعراق و لا باي مؤامرة، فنحن نتمسك بقوله تعاله : [وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ ٱللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ ٱلْجِبَالُ، فَلاَ تَحْسَبَنَّ ٱللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ ذُو ٱنْتِقَامٍ]، سينتقم الله لابطالنا ولشهدائنا بيد ابنائنا الابرار الذين تخرجو من هذه المدرسة، [وَاللَّهُ غالِبٌ عَلىٰ أَمرِهِ وَلٰكِنَّ أَكثَرَ النّاسِ لا يَعلَمونَ].