الشيخ حنينة : الحرس الثوري يعمل على مواجهة المجموعات الارهابية التي تستهدف الاستقرار العالمي
تنـا - حصري
نحن في تجمع العلماء المسلمين في لبنان، نعتبر ان وضع الحرس الثوري الاسلامي الايراني على "قائمة الارهاب" من قبل الاتحاد الاوروبي، ما هو الا تناغم اولا مع اوامر الادارة الامريكية ومع رغبات الكيان الصهيوني والمؤسسة الصهيوينة العالمية.
شارک :
عبارات صادقة تنم عن العرفان بالجميل، جاءت على لسان رئيس مجلس الامناء لتجمع العلماء المسلمين في لبنان "الشيخ غازي حنينه"، متحدثا الى وكالة انباء التقريب (تنـا) في معرض الرد والاستنكار لقرار البرلمان الاوروبي الغاشم والمرفوض في اضافة اسم حرس الثورة الاسلامية على ما يسمى بـ "قائمة الارهاب".
وبعد ذكر "الصلاة على محمد واله الطيبين الطاهرين وصحبه الاخيار الميامين وعلى جميع عباد الله الصالحين من الان الى قيام يوم الدين"؛ لفت الشيخ حنينة بان القرار الاوروبي التعسفي هذا طال احد مكونات الشعب الايراني، واحدى المؤسسات الرسمية العسكرية في الجمهورية الاسلامية التي تقوم على خدمة المجتمع الايراني من خلال العديد من الجوانب الامنية و العسكرية و الانمائية والاغاثية.
وفي استعراضه لخدمات الحرس الثوري الانسانية، سلط رجل الدين اللبناني البارز، الضوء على دور هذه المؤسسة العسكرية خلال مكافحة فيروس كورونا، ودوره الكبير في تخفيف المعاناة عن ابناء المجتمع الايراني في ذروة هذه الجائحة التي ضربت المجتمع العالمي.
كما اشار الى العديد من المؤسسات الصناعية العسكرية و المدنية التابعة للحرس الثوري؛ ليؤكد بان "الحرس الثوري الاسلامي الايراني يلعب دورا مهما في حماية وضمان استقرار المجتمع الايراني ومواجهة كل التحديات التي تواجه الجمهورية الاسلامية".
واستطرد فضيلة الشيخ حنينة، ان "حرس الثورة الاسلامية يشكل صمام امان في مواجهة كل من يترصد وكل من يضمر الشر و الكيد و المكر للجمهورية الاسلامية الايرانية" .
وتابع : من هنا، نحن رئيس مجلس الامناء لتجمع العلماء المسلمين في لبنان "الشيخ غازي حنينه" و"باسم التجمع"، نعتبر ان وضع الحرس الثوري الاسلامي الايراني على قائمة الارهاب من قبل الاتحاد الاوروبي، ما هو الا تناغم اولا مع اوامر الادارة الامريكية ومع رغبات الكيان الصهيوني والمؤسسة الصهيوينة العالمية.
وفي اشارة الى الرسائل "من تحت الطاولة" التي بعثها الاتحاد الاوروبي الى الجمهورية الاسلامية الايرانية، مطئمناً اياها بان "ما اتخذه البرلمان الاوروبي من قرار ضد الحرس الثوري لن يكون له مفاعيل على الارض"، لفت الشيخ حنينة بان "هذا الموقف المتلون المزدوج ذو الوجهين سينعكس سلبا على العلاقات بين ايران والاتحاد".
ومضى الى القول : ان الاتحاد الاوروبي الذي يعاني اليوم من عواقب الحرب الاوكرانية الروسية، وما يعانيه من شحّ في ادوات الطاقة وخاصة خلال فصل الشتاء، حيث الكثير من مؤسساته الصناعية التي تعاني الجمود، لذلك هذا القرار الذي اتخذه البرلمان الاوروبي سينعكس عليه سلبا، وذلك بمزيد من الاضرار على المواطن الاوروبي وعلى افراد الاسرة الاوروبية.
واوضح فضيلته، ان احد جوانب عمل الحرس الثوري هو مواجة المجموعات الارهابية والتكفرية التي تعمل على ضرب الاستقرار في منطقة الخلیج الفارسي وفي کثیر من دول العالم، بما في ذلك الدول الاوروبية التي تعرضت للكثير من الهجمات الارهابية بواسطة هذه المجموعات المتطرفة.
واستدرك : لذلك، الاتحاد الاوروبي بعمله هذا ضد الحرس الثوري، سيحصد مزيدا من "اللااستقرار" و"اللاامن" في دوله، بل سيفسح نوعا ما المجال للمجموعات التي تضرب الامن الاوروبي والذي كان الحرس الثوري الاسلامي الايراني لها بالمرصاد دائما.
وشدد قائلا : نحن في لبنان لایمکن ان ننکر دور الحرس الثوري طوال العقود الاربعة الماضية من عمر الجمهورية الاسلامية، في دعم المقاومة الاسلامية بلبنان وتسخيره كافة الامكانيات والتدريب في مواجهة الكيان الصهيوني ودحر الاحتلال من جنوب البلاد، وايضا ما قدمه الحرس الثوري للمقاومة الفلسطينية في غزة وفي داخل فلسطين المحتلة، وما شاهدناه خلال الفترة الاخيره من دعمه للشباب المقاوم في الضفة بصرف النظر عن انتمائه الحزبي او التنظيمي.
واكمل رئيس مجلس الامناء في تجمع العلماء المسلمين اللبناني : لا يمكن ان ننسى دور الحرس الثوري في دعم الجيش والحكومة في الجمهورية العربية السورية بقيادة الرئيس "الدكتور بشار الاسد"، من خلال مجموعات المستشارين الذين قدموا الخبرات و الامكانيات اللوجستية لكل ابناء الشعب السوري في مواجهة المجموعات الارهابية و التكفيرية على ارضه؛ كما لا ننسى ما قدمه الحرس الثوري الايراني في مواجهة الاحتلال الامريكي للشعب العراقي، ودعمه للحشد الشعبي بالذات في مواجهة داعش عندما تمددت الى الاراضي العراقية وخاصة منطقة كردستان العراق.
وختم الشيخ حنينة الى القول : نحن لا يمكن ان ننسى دور الحرس الثوري الاسلامي الايراني طوال هذه السنوات الماضية في مؤازرة الشعوب المستضعفه ودعم الخيارات الشعبية لمواجهة الاحتلال الصهيوني والامريكي والاحتلال الارهابي التكفيري.