ناشط اسلامي مقيم في استراليا : الثورة الاسلامية شكلت منطلقا لصحوة الشعوب
تنـا - حصري
اعتبر مدير الشؤون الدينية في مركز النبي الاكرم (ص) باستراليا "السيد احمد زكي" ان الثورة الاسلامية، هي السبب الرئيسي لصحوة الشعوب المسلمة بمختلف انتماءاتها المذهبية وايضا الشعوب غير المسلمة، والتي حثتها على النهوض من اجل استعادة حقوقها المسلوبة بواسطة القوى المتغطرسة والمهيمنة على العالم.
شارک :
جاء ذلك في حوار خاص اجرته وكالة انباء التقريب (تنا) مع هذا الناشط الاسلامي المقيم في استراليا، وذلك على اعتاب حلول الذكرى الـ 44 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران، واستصراحه حول دورة هذه الثورة في صحوة الشعوب ومقارعة الاستكبار العالمي.
ولفت "السيد زكي"، الى ان الاسلام هو دين العبودية الى الباري تعالى والمساواة بين الناس بمختلف اعراقهم والوانهم؛ مردفا بان هذا الدين الحنيف جاء لينقذ البشرية من العصبيات والتمييز على اساس لون البشرة او المال او الجنسية، وايضا حماية المظلومين واصحاب البشرة الملونة والاطفال والنساء والمحرومين من جور المستكبرين.
واضاف، انه "بنظرة عابرة على التاريخ، سيتضح لنا بان هناك انظمة استكبارية مثل امريكا عمدت الى استخدام حق النقض (الفيتو) وشن الحروب واستعباد السود وفرض انظمة مستبدة في المنطقة والعالم الاسلامي وتنظيم انقلابات على الشرعية في تلك البلدان، كما حصل في ايران خلال فترة حكم مصدق (عام 1953)، او الوضع السائد في السعودية اليوم، كما ارتكبت الكثير من الجرائم في حق الشعوب؛ الامر الذي يدل على ان الانظمة المستكبرة تنطلق من عقدة الدونية والشعور بالافلاس لتُقدم على مثل هذه الممارسات".
واكد على، ان الاسلام هو دين الرحمة والتعايش، الذي ينهى اتباعه عن معاداة الاخرين، ايّا كانت عقائدهم او مذاهبهم او اعراقهم؛ مستدلا باي الذكر الحكيم، عندما يخاطب الباري تعالى النبي الاكرم محمد بن عبد الله (ص) [ اعوذ بالله من الشيطان الرجيم : وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ] الاية ﴿١٠٧﴾ من سورة الانبياء.
وقال مدير الشؤون الدينية بمركز النبي الاكرم (ص) في استراليا: اذا نحن المسلمون نحمل مشاعر التعاطف والتراحم ازاء الجميع، لكن اولئك الذين لا يؤمنون بهذا المبدا، هم الذين يسعون اليوم الى الاستحواذ على الدول الاسلامية واستعمارها والتخطيط للانقلاب على شرعيتها، وبيع السلاح من اجل شن الحروب والصراعات في المنطقة، لانهم لايريدون للدول الاسلامية، بل والعالم اجمع ان يعيش في هدوء وسلام.
وحول شخصية الامام الراحل (رض)، قال السيد زكي : ان الامام الخميني (رض) هو القائد الذي لم يتكبد الهزيمة في مواجهة اعدائه؛ لافتا الى مقال نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية الصهيونية، وذلك بعد يومين من تاريخ رحيل الامام الخميني، حيث اقرت، بان "تاريخ الخميني حافل بالانتصار على جميع اعدائه".
واكمل هذا الناسط الاسلامي : ان الامام الخميني (رض) يجسد نهج الاسلام، وهو القائد الذي انقذ ليس ايران فحسب، وانما العالم من سطوة الاستعمار.. واستطاع ان يحول ايران الى اكثر الدّول استقلالا على مستوى العالم؛ وانطلاقا من ذلك، نحن نثني على الثورة الإسلامية ونؤكد بأن نجاح هذه الثورة واستمرارها عامل مهم للغاية وبنّاء، ليس فقط لمصلحة الشعب الإيراني والمسلمين، وانما للجميع.