تاريخ النشر2025 25 February ساعة 00:58
رقم : 668428

مفتي الديار اليمنية لـ "تنـا" : ما بعد التشییع لن يكون كما قبله

تنـا - خاص
قال مفتي الديار اليمنية "العلامة الشيخ شمس الدين شرف الدين" : لا شك ان وضع الامة الاسلامية في مرحلة ما بعد تشییع الشهيد السيد حسن نصر الله (رض) والشهيد السيد هاشم صفي الدين (ره) لن يكون كما قبل التشييع، لما یتركه من اثر كبير في نفوس ابناء الامة، وما يتركه ايضا في نفوس المجاهدين سواء من حركات المقاومة الاسلامية في حماس والجهاد الاسلامي وفصائل المقاومة في الداخل الفلسطيني، او جنود الله من ابناء حزب الله لبنان، وانصار الله اليمن وكذلك المقاومة الاسلامية في العراق والجمهورية الاسلامية في ايران، بل وفي قلوب كل افراد هذه الامة.
مفتي الديار اليمنية لـ "تنـا" : ما بعد التشییع لن يكون كما قبله
العلامة شرف الدين، قال ذلك في حوار خاص مع وكالة انباء التقريب (تنـا) حول مراسم التشييع المهيبة التي اقيمت يوم يوم الاحد (23 شباط / فبراير 2025م) لجثمان الامين العام الشهيد لحزب الله لبنان السيد حسن نصر الله (رضوان الله عليه) وخلفه الشهيد السيد هاشم صفي الدين (ره) في لبنان، والمواكب الرمزية التي اقيمت في سائر الدول مثل العراق وايران.

واضاف مفتي الديار اليمنية : كما قال القائد اية الله السيد علي الخامنئي حفظه الله، "فإن المقاومة لم ولن تموت"؛ مؤكدا بان ما يظنه الاعداء بان المقاومة ضعفت فانه مجرد وهم.

وجدد العلامة شرف الدين العزاء بالمناسبة قائلا : نعزي اسر الشهداء وابناء الامة الاسلامية جمعاء، عربا وعجما واينما کانوا في انحاء العالم، باستشهاد الشهيدين القائدين العظيمين السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين (رضوان الله عليهما)، ونسأل باري تعالى ان يتقبلهما وان يجعلهما في عليين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا.

واشاد بالحشود المليونية التي شاركت في مراسم التشييع المهيبة والعظيمة التي اقيمت، "بما يليق ومقام الشهيدين الجليلين العظيمين"؛ ولفت بانها "قدمت رسالة للعالم، مفادها ما عبّر عنه الشهيد القائد السيد حسن نصر الله (رض)، فيما قال نحن لا نُهزم .. عندما ننتصر ننتصر وعندما نُستشهد ننتصر".

واضاف : المقاومة لا زالت ملتحمة وان الجماهير الاسلامية باختلاف لغاتها، ملتفة حول هذا المشروع الذي يضمن تحررها من الاستبداد والهيمنة والاستكبار الصهيوني الامريكي والغربي، والاستکبار العالمي على وجه العموم؛ وفي نفس الوقت تعيد ملامح الامل في وجوه كل الذين اصيبوا بفقدهم السيدين الشهيدين رضوان الله تعالى عليهما، وان الامة لا زالت بخير، وانها لا تزال ولّادة ومجتمعة حول هذا المشروع ولن تتخلف ولن تتخلى عنه حتى يتحقق النصر المحتوم النهائي المؤزر على اعداء الامة باذن الله سبحانه وتعالى.

وردا على سؤال حول موقف العدو الصهيوني وتلقيه لمراسم التشييع، قال : لا شك ينظر الكيان المجرم الى هذه المراسم بعين الريبة والقلق خوفا من ان يعود الناس الى المواجهة، بعد ان كان قد ظن انه بقتل شهيد الامة السيد حسن نصر الله وخليفتة من بعده السيد هاشم صفي الدين، قد قضى على مشروع المقاومة ومشروع التحرر، وزعم انه قد بسط ذراعيه في المنطقة.

وتابع مفتي الديار اليمنية : فالعدو الصهيوني يخاف كل المخافة من ان يعود هذا المشروع الى الواجهه، ومن ان تعود جماهير الامة وتعود الحياة والشجاعة الى قلوبها؛ مشددا على، ان "الامة الاسلامية لم ولن تترك المقاومة باذن الله تعالى، لان هذا مشروع مشروع الهي، والله تعالى يتول تاييده ورفع كلمته، وما من شك ان كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا هي السفلى الى يوم الدين.

وعن مستقبل حزب الله لبنان، نوه العلامة شرف الدين بان "حزب الله يتلقى تعليماته وادبياته على اساس الولاء لله سبحانه وتعالى ولاولياء الله والسیر على نهج اهل بیت رسول الله علیهم السلام، وهذا ما كان يؤكد عليه السيد الشهيد القائد حسن نصر الله رضوان الله تعالى عليه، وهذا ما تربى عليه ابناء الحزب وسوف لن يتركوا هذا المنهج، فهم رفعوا شعار "انّا على العهد"، وسيبقى هذا العهد باذن الله سبحانه وتعالى".

ومضى الى القول : كما في قيادة الحزب، وفي الجانبين السياسي والعسكري وكذلك الجانب الجهادي، الجميع باذن الله سبحانه وتعالى سيكونون عند مستوى المسؤولية، في حمل رايه الجهاد والاستشهاد والمقاومة.. سوف تستمر هذه المسيرة وان اصيبت بمصاب جلل لكنها ستبقى وتلتحم، وكذلك الحال فيما يخص جميع حركات المقاومة، كما وعد به الباري تعالى بقوله : [يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مَن يَرۡتَدَّ مِنكُمۡ عَن دِينِهِۦ فَسَوۡفَ يَأۡتِي ٱللَّهُ بِقَوۡمࣲ يُحِبُّهُمۡ وَيُحِبُّونَهُۥٓ أَذِلَّةٍ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى ٱلۡكَٰفِرِينَ يُجَٰهِدُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوۡمَةَ لَآئِمࣲۚ ذَٰلِكَ فَضۡلُ ٱللَّهِ يُؤۡتِيهِ مَن يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ وَٰسِعٌ عَلِيمٌ]؛ فمن يحمل راية القران والجهاد والتحرر، سيكون النصر حليفه باذن الله.

انتهى / 1969
 
https://taghribnews.com/vdcdxj09jyt09o6.422y.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز