تاريخ النشر2024 7 May ساعة 13:09
رقم : 634450

ناشط اعلامي ومحلل لبناني : قبول حماس للصفقة كانت ضربة موجهة لرأس الكيان الصهيوني

تنـا - خاص
يرى الناشط الاعلامي والمحلل اللبناني المقيم في استراليا "حسين الديراني" بان قبول حركة حماس لصفقة الهدنة كانت ضربة موجهة لرأس الكيان الصهيوني نتنياهو، الذي فشل في تحقيق اي هدف من اهداف حربه العدوانية الوحشية الارهابية المدمرة.
ناشط اعلامي ومحلل لبناني : قبول حماس للصفقة كانت ضربة موجهة لرأس الكيان الصهيوني
جاء ذلك في حوار اجرته وكالة انباء التقريب (تنـا) مع المحلل السياسي حسين الديراني، وردا على سؤال حول الاهداف التي تسعى حماس وراءها من خلال القبول بهذه الهدنة.

واضاف الديراني : ان حماس في قطاع غزة  تخوض حربا عسكرية شرسة، وصمودا اسطوريا، وصبرا استراتيجيا، وبنفس الوقت تخوض معركة مفاوضات شرسة لوقف العدوان الصهيوني الارهابي الهمجي المتواصل
منذ اكثر من 7 اشهر على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وترعى المفاوضات الولايات المتحدة الأمريكية الشريكة الاساسية في دعم العدوان، ودولة مصر وقطر وحركة المقاومة الاسلامية حماس، مع وضع حلفاء المقاومة في صورة المفاوضات.

واوضح، ان موافقة حماس على القبول بهذه الهدنة جاءت بعد مفاوضات مضنية مع الجانب المصري والقطري اللذين مارسا بعض الضغط على حماس لقبول الهدنة؛ بنفس الوقت ذكرت التقارير الاعلامية داخل الكيان الصهيوني ان رئيس وزراء الكيان الصهيونى نتنياهو كان يأمل بان ترفض حركة حماس الصفقة التي تنص على وقف اطلاق النار لمدة 6 اسابيع واطلاق سراح 33 اسيرا اسرائيليا المحتجزين لدى حركة حماس من غير العسكريين.

وبيّن ان رفض نتنياهو للصفقة مع حماس، شكّل صدمة داخل الكيان الصهيوني واتهام الاخير بانه لا يريد اعادة الاسرى الإسرائيليين احياء الى اهاليهم، وقد تتضاعف التظاهرات ضد وجوده على رأس سلطة الكيان؛ مؤكدا بان قبول الحركة لهذه الصفقة كانت ضربة موجهة لرأس الكيان الصهيوني
نتنياهو الذي فشل في تحقيق اي هدف من اهداف حربه العدوانية الوحشية الارهابية المدمرة.

وعن الاثار المترتبة على العدو بعد موافقة حماس على الهدنة، لفت الديراني، بان "موافقة حماس على الهدنة سيترتب عليها اثار سلبية داخل الكيان الصهيوني وخارجه"؛ مشيرا الى تقرير صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، بان "نتنياهو كان يأمل ان ترفض حركة حماس الصفقة، وعندما وافقت الحركة عمد نتنياهو الى تخريب الصفقة ورفضها".

ويضيف تقرير الصحيفة العبرية، بانه "كلما اقتربت الفرصة لاخلاء سبيل الاسرى الاسرائيليين يقوم نتنياهو بتخريبها لان مستقبله السياسي قائم على مواصلة الحرب العدوانية والدمار".

واستطرد الديراني، ان "نتنياهو يرى نفسه بانه عجز عن القضاء على المقاومة،
وقبل يوم كان خير دليل على ذلك، حيث وجهت المقاومة الاسلامية في غزة ضربة مؤلمة للعدو الصهيوني بعملية مباركة بالقرب من معبر كرم سالم، حيث قتلت 3 جنود اسرائيليين وخلفت عددا كبيرا من الجرحى".

وتابع، "اذا اصر نتنياهو على رفض الصفقة وواصل العدوان على رفح سوف تتضاعف الاحتجاجات والمظاهرات ضده وضد حكومته داخل الكيان الصهيوني حتى يتنحى عن السلطة، وهو يعلم ان اليوم الذي يوافق به على صفقة وقف اطلاق النار سيكون اخر يوم في حياته السياسية الاجرامية في الكيان المؤقت".

وعن تفاصيل "صفقة الهدنة المعدلة مصريا"، فقد اشار المحلل اللبناني الى، انه "هذه الصفقة تنص على معظم شروط الحركة، بما في ذلك جدولة عمليات تبادل الاسرى بين الجانبين على مراحل، وقد اخبرت حركة حماس الجانب الامريكي عبر المفاوض المصري والقطري، ان الـ 33 اسيرا اسرائيليا ليسوا جميعهم احياء وسيتم تسليم الاحياء منهم وايضا رفاة الموتى الذين قتلوا اثر العدوان الصهيوني على قطاع غزة. وكذلك عودة النازحين وانسحاب العدو من غزة انسحابا كاملا،
واعادة الاعمار وازالة اثار الدمار الشامل".

ومضى الى القول : طبعا المعروف عن العدو الصهيوني بانه لا يحترم مواثيق ولا عهود ولا اتفاقيات منذ انشاء هذا الكيان الارهابي وزرعه في فلسطين العربية والاسلامية؛ فالضمانة الوحيدة هي بقاء المقاومة على جهوزيتها الكاملة لمواصلة دك الكيان الصهيوني من جميع الجبهات والجهات، والضمانة هو ان العدو الصهيوني اصبح ضعيفا داخليا وخارجيا، ومن اثار العدوان الصهيوني على قطاع غزة ما نشهده اليوم من ثورة عالمية او انتفاضة دولية وصحوة عالمية ضد الكيان الصهيوني وارهابه ووحشيته، ولم يعد يتحمل هذا الكيان كل هذا الضغط الدولي لوقف عدوانه الذي تسبب بابادة جماعية ومجاعة قاتلة بحق الشعب الفلسطيني في غزة.

واكمل : باستطاعة امريكا اليوم قبل الغد ان تنهي هذه الحرب الوحشية والابادة الجماعية، وما نتنياهو الا جنديا من جنود امريكا لحماية مصالحها في منطقة الشرق الأوسط، وامريكا لم تعد تتحمل المظاهرات القائمة والمنتشرة في شوارعها وجامعاتها ضد حرب الابادة الجماعية.
 
انتهى
https://taghribnews.com/vdcbsab0grhbfap.kuur.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز