تاريخ النشر2024 14 August ساعة 10:44
رقم : 646285

خبير سوري لـ تنـا : تاخير الرد على الكيان الصهيوني لم يأت من فراغ بل هو تحضير للمرحله القادمه

تنـا
قال الدكتور أحمد الدرزي المحلل السياسي السوري : ان تاخير الرد من جانب ايران والمقاومة على اغتيال الشهيد هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وايضا القائد في حزب الله السيد فؤاد شكر، لم يات من فراغ بل هو تحضير للمرحله القادمه.
خبير سوري لـ تنـا : تاخير الرد على الكيان الصهيوني لم يأت من فراغ بل هو تحضير للمرحله القادمه
ولفت الدرزي في حوار خاص مع وكالة انباء التقريب، الى ان الرد المرتقب سيكون مختلفا؛ لافتا الى حجم العلاقه الاستراتيجيه بين روسيا وايران والتدقيق بالمستوى الذي وصلت اليه بعد ان ساهمت روسيا بتحديث انظمه الدفاع الجوي وربما أسلحة اخرى تساهم في عمليه تحجيم الحرب الاقليميه التي يمكن ان تتولد جراء الرد الايراني.

واضاف : الامر الثاني هو التحضير لرد مختلف عن رد "الوعد الصادق" لكشف نواقص الرد وما امتلكه العدو من معلومات عن الاسلحه الايرانيه التي استخدمت في عمليه الرد، وهذا يحتاج الى وقت لدراسه الواقع السياسي والعسكري بدقه اكثر كي تنقضّ برد يوازي ما قام به الكيان في طهران بعد اغتيال اسماعيل هنيه ولا يؤدي الى اندلاع حرب اقليميه تاكل الاخضر واليابس في كامل منطقه غرب اسيا.

وراى الدرزي ان ايران سترد بكل الاحوال وهي لا تستطيع عدم الرد؛ لافتا الى ان "الرد مرتبط بحيثيات الصراع والياته، ويكفي ان ننظر الى حجم المازق الاجتماعي النفسي للمجتمع الصهيوني بالاضافه الى التراجع الاقتصادي المؤثر وحالة الكيان داخليا وحالة القلق الشديد بانتظار الرد الايراني.

واكد الخبير السوري على، ان "رد بقيه قوى المقاومه في لبنان واليمن والعراق هي ايضا بهذا المستوى ويشكل جزءا من المعركه وانهاك المجتمع الصهيوني، وجيشه المتوتر بانتظار ما سيتم اتخاذه من قرار بطبيعه الرد ويكفي ان اذكر ان نسبه تناول المهدئات قد وصلت الى 30% من المجتمع الصهيوني، ولذلك فانني اعتقد بان الرد ات ولكن يرتبط بما سيصدر عن اجتماع القاهره ان كان جديا ام كان محاولة لاحتواء الرد وشكّل من اشكال الخديعه السياسية".

وحول اختيار يحيى السنوار خلفا للشهيد هنية والرسائل الاتي يحملها هذا الاختيار، قال الدرزي : من الواضح ان اختيار يحيى السنوار قائدا لحركه حماس ورئيسا لمكتبها السياسي وهو بنفس الوقت قائد الذراع العسكري، يحمل مجموعة من الرسائل؛ الاولى هي على مستوى الحركه ذاتها بانها قد حسمت خياراتها واصبحت بشكل شبه كامل متحالفة مع محور المقاومه وان التيار الذي كان يراهن على تغيير سياسي من خلال علاقه المكتب السياسي ذو الطابع الاخواني مع بقيه دول العالم عبر قطر وتركيا قد تقلص كثيرا.

واضاف : اما الرساله الثانيه، فهي كانت للنظام الغربي باكمله بما فيهم الكيان الوظيفي الذي صنعوه منذ 76 عاما، بان الخيار الوحيد للحركه هو المقاومه واذا اردتم ان تفاوضون فمن هذا المنطلق وبمانا اخر نحن متشددون جدا في الحفاظ على اهداف الشعب الفلسطيني وتحقيق مطالبه بشكل كامل ولا يخلو الامر من رساله واضحه لمجمل النظام العربي المتوجه نحو التعاطي مع الكيان الصهيوني وضروره الانتهاء من القضيه الفلسطينيه التي يعتبرونها صداعا دائما.

وعن الخطوات المتوقعة من فصائل المقاومة الفلسطينية بعد انتخاب السنوار رئيسا للمكتب السياسي لحركة حماس، اكد المحلل السوري، انه من الطبيعي ان تتحرك بقيه فصائل المقاومه نحو التعاطي بثقه وامان اكثر مع الحركه بقياده السنوار، وهي بالاساس تتعاطى معها كقائدة للحركات والفصائل الفلسطينيه، ولكن في المرحله القادمه ستكون اكثر قربا واكثر تفاعلا مع مثل هذه القياده.

كما تحدث الدرزي عن مستقبل المواجهة بين المقاومة والكيان الصهيوني، في ظل التطورات الاخيرة؛ مبينا ان المواجهة ستاخذ ابعادا جديده وفقا لنظريه المواجهة والصراع بالنقاط، والامر مرتبط باقرار الكيان والنظام الغربي بهزيمته في غزه والذهاب نحو وقف اطلاق النار وعودة النازحين واعاده اعمار غزة.

واضاف : اتوقع بعد مرحله وقف اطلاق النار، ان تذهب المنطقه الى تغيير في معادلات القوه المؤثره برسم الجغرافيا السياسيه لكل دول المنطقه وهي تسويه ستحصل بعنوان اقرب للهدنة، وخاصة ان الكيان بعد اكثر من عشره اشهر على حربه يزداد تآكلا على مستوى الداخل وعلى مستوى الخارج.

انتهى 
https://taghribnews.com/vdcaainim49nyu1.zkk4.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز