محلل لبناني : رد حزب الله اعادة توازن الردع بين المقاومة الاسلامية والعدو لعهده السابق
تنـا - خاص
يرى المحلل السياسي والناشط اللبناني المقيم في استراليا "حسين الديراني"، ان عملية الاربعين التي تفذها حزب الله لبنان (يوم الاحد 25 اغسطس 2024 م)، اعادت توازن الردع بين المقاومة الاسلامية اللبنانية والعدو الصهيوني لعهده السابق؛ وبما يردع العدو عن ارتكاب حماقات تتجاوز الخطوط الحمراء في اغتيال القادة واستهداف المدنيين.
شارک :
جاء ذلك في حوار اجرته وكالة انباء التقريب مع هذا المحلل السياسي اللبناني حول تداعيات العملية النوعية التي نفذتها المقاومة الاسلامية ردا على اغتيال القيادي في حزب الله الشهيد السيد فؤاد شكر.
واضاف الديراني، أن هذا الرد النوعي من جانب المقاومة الاسلامية في لبنان بقيادة حزب الله والذي تزامن مع ذكرى أربعينية استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، سيترك بالتأكيد تداعيات واثارا كبيرة على الصعيد المحلي والاقليمي والدولي.
واوضح انه، على الصعيد المحلي اللبناني، فقد تركت العملية ارتياحا كبيرا وفرحا عامرا لدى جمهور المقاومة الذي كان ينتظر الرد بفارغ الصبر، ويراه حتميا لثقته بشجاعة قيادة المقاومة وقدرتها على الرد بالوقت المناسب والمكان المناسب.
وتابع الديراني، كما اعادت العملية توازن الردع بين المقاومة الاسلامية اللبنانية والعدو الصهيوني لعهده السابق، حيث يردعه عن ارتكاب حماقات تتجاوز الخطوط الحمراء في اغتيال القادة واستهداف المدنيين.
وعلى الصعيد الدولي، فقد اشار الناشط والمحلل اللبناني، الى ان العملية الجريئة الكبيرة الناجحة هذه، جاءت وسط استنفار كبير داخل الكيان الصهيوني، بل واستنفار كل القوات الامريكية البحرية والتجسسية، والاستخباراتية، ومعهم قوات حلف الاطلسي، لتكون رسالة لكل هؤلاء بأن "وجودكم العسكري واساطيلكم لم تمنع المقاومة من ردها الثأري المحتوم".
وقال الديراني : هذه العملية بقدر ما اعادت توازن الردع للعدو كذلك، اعادت توازن الردع لكل الداعمين لهذا الكيان الغاصب، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية راعية هذا الكيان الارهابي، فكل التهديدات والتهويلات سقطت تحت ضربات "عملية يوم الاربعين" الحسينية الحيدرية المحمدية.
كما اشار الى تداعيات عملية الاربعين على الصعيد الاقليمي، موضحا "بعد ان تلقى العدو هذه الصفعة التي لا يعرف حجمها والمها إلا هو ومن معه، بات ينتظر ويهيأ نفسه لتلقي الصفعة الكبرى من الجمهورية الاسلامية الايرانية على جريمته الكبرى في اغتيال الشهيد القائد اسماعيل هنية وهو في ضيافتها، والتي اكدت على حقها بالرد رغم كل الضغوطات والتهديدات العالمية. كذلك سيبقى هذا العدو يعيش حالة الخوف والرعب والتهديد منتظرا الثأر اليمني الذي سيكون بتوقيت سيد اليمن كما جاء الرد من لبنان بتوقيت سيد المقاومة الاسلامية".
ومضى الديراني الى القول : اما على صعيد معركة غزة تركت عملية الرد اثارا كبيرة تؤكد وحدة المسارات، ووحدة المقاومة والتي يمكن استثمار العملية وتوظيفها في المفاوضات الجارية لوقف اطلاق النار ووقف العدوان والابادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني بغزة. لذلك رأينا مباركة وتهنئة قيادة المقاومة الاسلامية الفلسطينية لقيادة حزب الله بهذه العملية الرادعة المباركة.
وحول احتمال اندلاع حرب اقليمية شاملة بين محور المقاومة و القوي الاستكبارية من عدمه، لفت المحلل اللبناني الى انه، "بعد عملية يوم الاربعين وتداعياتها على مختلف الأصعدة التي اشرنا اليها، وردع العدو الصهيوني عن فتح جبهة عدوان شامل على لبنان، يبدو ان الذهاب الى حرب شاملة بين محور المقاومة وقوى الشر الاستكبارية تراجع مع تراجع العدو الصهيوني الى الخلف، وبلع الهزيمة، فلا احد يريد الحرب الشاملة، الوحيد الذي يرغب بها هو الكيان الصهيوني لكنه عاجز عن خوضها بمفرده"؛ مبينا في الوقت نفسه انه "رغم كل ذلك فإن محور المقاومة بلغ اعلى مستوى جهوزيته الدائمة والتامة لخوض الحرب الكبرى اذا فرضت عليه، والتي ستكون مدمرة وواسعة وشاملة لا يمكن التنبؤ بعواقبها، هذا اذا لم تتحول الى حرب عالمية ثالثة مدمرة".