الشيخ الصميدعي : لا توجد في الارض قضيه اهم واحب الى الله من القضيه الفلسطينيه

وفي حوار اجرته وكالة انباء التقريب (تنـا) مع الشيخ الصميدعي على هامش المؤتمر الدولي الـ 38 للوحدة الاسلامية بطهران، اشار فضيلته الى قول الله تعالى [وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ]، مشيدا بمبادرة المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية في اقامة المؤتمر "وسط الظروف التي تعصف ببلاد المسلمين، حيث تمر مأساة قاهرة وقاتلة على الشعب الفلسطيني، وانتشر شر هذه الماساة او تناثر من شرارها على الدول العربية والإسلامية الأخرى كسوريا ولبنان والعراق واليمن، وحتى الجمهورية الإسلامية التي لم تنج من شرارة العدو الصهيوني الخبيث".

واضاف : اعتقد بانه وقت مهم جدا لتجتمع كلمة المسلمين.. فإن النصر يأتي بالجماعه وبالكلمه، وياتي بتكاتف الايدي والنزول الى الميدان؛ وكل هذه من الاساليب التي تؤدي الى النصر، ونحن نعتقد ان افضل الجهاد هي الكلمه التي تقال بوجه سلطان جائر ولا يوجد على ظهر هذه البسيطه سلطان جائر اشد واكثر نكايه من العدو الصهيوني.

وتابع رئيس هيئة الافتاء لاهل السنة في العراق : إن الملائكه تسجل ورب السماوات والارض يشهد، جهود المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلاميه في ايران على مدى نحو 40 سنة، وهو يناشد بجمع كلمه المسلمين، ويلقي الحجه عليهم سواء وافقوا ام لم يوافقوا؛ فالموقف امام الله سبحانه وتعالى واضح بان دعا (المجمع) المسلمين بهذه الدعوه ليجمع شملهم ويوحد كلمتهم، فالاجتماع يقضي على الخلاف.

وردا على سؤال حول دور العلماء المسلمين امام التطورات في فلسطين ولبنان، قال الشيخ الصميدعي : يوجد في الامه الاسلاميه من العلماء ثلاثه؛ عالم عابد لربه، فهو يعمل ليل نهار لارضاء الباري عز وجل، وعالم عابد للحاكم فهو يعمل لرضاه الليل والنهار، وعامل يعمل لدنياه وديناره ليل نهار.

واضاف : نحن ندعو الله عز وجل للعلماء الربانيين الذين يعملون لارضاء الله سبحانه وتعالى حتى ان يوفقهم، ويجعل "كلمتهم هي العليا وكلمه غيرهم هي السفلى"، ان كلمه العلماء الربانيين، هي كلمه تفضي من افواههم الى عرش الرحمن وتعلن ولاءهم وصدقهم ودعمهم وتاييدهم وطلبهم من الله سبحانه وتعالى، فستجد ان الله عز وجل يستجيب ويسمع ولذلك فإن "كلمة عالم رباني واحد لا تعادلها كلمات من العلماء الصنعة الذين صنعتهم الدنيا ليكونوا عبيدا للحكام والسلاطين او يكونوا عبيدا للدينار والدرهم ولله در الامام علي بن الحسين زين العابدين رضي الله، حين كان يقول تعسا لعبدة الدينار تعسا لعبده الحكام والسلاطين".

وحول دور المقاومة الاسلامية في العراق لنصرة الشعب الفلسطيني، قال : ان المسلم اخو المسلم وواجبه على المسلم ان ينصره وان الا يخذله وواجب على المسلم ان يدفع عنه ولا ان يسكت عليه واجب على المسلم ان يرد الحق وان يجلب الخير وان يعمل الخير؛ فالمقاومه العراقيه حقيقه لها دور كبير وتاثير في الشارع، ولها صوتها، واعتقد انها اثارت امورا كثيره وخاصه في موضوع القضيه الفلسطينيه، ونحن كنا من المعلنين والمجاهرين والمؤيدين والواقفين مع المقاومه؛ واول مؤتمر او اول مخيم عقد للمقاومه الاسلاميه العراقيه على الحدود العراقيه الاردنيه وسمي بـ "طوفان الاقصى"، وكان اول من دعا اليه هي المقاومه الاسلامية لاحرار العراق التي تدفع الى دار الافتاء العراقيه ثم لها التعاون مع الاخوه في الكتائب والاخوه في فصائل المقاومة الاخرى.

وختم الشيخ الصميدعي بالقول : ان الامور ستؤول، ان شاء الله تعالى، في النتيجه لصالح المسلمين وما على المسلمين الا ان يصبروا ويثبتوا والنصر قادم لا محال.

انتهى