محلل سياسي يمني : امريكا تعارض اعتقال نتنياهو لانها راس الحربة في العدوان على غزة ولبنان
تنـا
يرى الكاتب والمحلل السياسي اليمني "احمد ناصر الشريف"، بانه من الطبيعي جدا أن يكون لأمريكا موقف معارض لقرار محكمة الجنايات الدولية القاضي باعتقال نتنياهو ووزير حربه السابق غالانت، لانها رأس الحربة في العدوان على غزة ولبنان.
شارک :
وفي حوار اجرته وكالة انباء التقريب (تنـا) مع المحلل اليمني احمد ناصر الشريف، حول تداعيات مذكرة الاعتقال الصادرة عن محكمة الجنايات الدولية ضد رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني نتنياهو ووزير حربه المعزول غالانت، لفت بان القادة الصهاينة ليسوا سوى أدوات منفذة لتوجيهات واشنطن؛ مبينا، ان "امريكا تمد الصهاينة بالمال والسلاح وتعتبر اسرائيل احدى ولاياتها".
واردف الشريف، ان الصهيونية الدولية هي التي تحكم امريكا وتحدد سياستها، خاصة الخارجية منها؛ وعليه فإنه لا غرابة أن تقف الادارة الأمريكية موقفا معاديا ورافضا لقرار محكمة الجنايات الدولية ضد قادة الكيان المجرمين.
وعن مواقف بعض الدول الاوروبية التي ايدت القرار، قال المحلل اليمني : بالنسبة للدول الأوروبية، فكما هو معروف عنها إنها تخضع للإرادة الأمريكية ولا تستطيع مخالفتها خوفا من أن تفرض عليها عقوبات، وإن كان بعض الانظمة الاوروبية قد صرحت على استحياء بأنها مستعدة لاعتقال نتنياهو في حالة قيامه بزيارتها؛ مبينا انه كلام للاستهلاك المحلي حفظا لماء الوجه أمام شعوبها.
وعن المواقف المرجوة من الدول الاسلامية والعربية قبال هذا القرار، اكد الشريف، بانه "لو كان هناك اجماع اسلامي وعربي للوقوف الى جانب القضيتين الفلسطينية واللبنانية، لتغيّر الوضع تماما، وكان موقف امريكا والدول الأوروبية مختلفا، وكانت قد اعلنت هذه الدول، على الأقل، موقفا محايدا قبال هكذا قضايا تقر بها الانسانية جمعاء.