تاريخ النشر2024 1 December ساعة 17:50
رقم : 659229

محلل سياسي وناشط لبناني : الهجمات الارهابية على الجيش السوري جاءت بأوامر مباشرة من قبل العدو الصهيوني

تنـا
اكد المحل السياسي والناشط اللبناني المقيم في استراليا "حسين الديراني"، بان "الهجمات الارهابية الاخيرة على مواقع الجيش العربي السوري، جاءت باوامر مباشرة من قبل العدو الصهيوني وليس لها اي تفسير اخر، ولتحقيق الهدف الاساسي للكيان الصيوني في تحييد سوريا واسقاط نظامها الداعم للمقاومة الاسلامية وتسليحها".
محلل سياسي وناشط لبناني : الهجمات الارهابية على الجيش السوري جاءت بأوامر مباشرة من قبل العدو الصهيوني
واوضح الديراني، في حوار خاص مع وكالة انباء التقريب ( تنـا) حول خفايا واسباب التطورات الاخيرة في سوريا والتي جاءت مباشرة بعد اعلان وقف النار في لبنان، انه "ليس من باب الصدفة ان تعلن الجماعات الارهابية التكفيرية، التي تم تدريبها وتجهيزها مسبقا لهذه المهمة العدوانية القذرة والتي تحمل هويات وعناوين اسلامية مزيفة، عن بدء شن عمليات ارهابية مكثفة ضد مواقع الجيش العربي السوري انطلاقا من المناطق السورية التي تقع خارج سيطرة الدولة في ادلب وريف حمص وحلب والمدعومة بشكل مطلق من الحكومة التركية".

واضاف : وليس من باب الصدفة ايضا، التوقيت بالذات الذي يتزامن مع اتفاقية وقف اطلاق النار في لبنان والاعتراف بانتصار المقاومة الاسلامية وحزب الله وهزيمة "اسرائيل" من قبل الكثير من الصحف ووسائل الاعلام الاسرائيلية نفسها، ومشهد الانتصار الذي تجلى بعودة النازحين اللبنانيين الى قرى وبلدات الجنوب مع لحظة الاعلان عن وقف اطلاق النار، بينما لم يعد الى شمال فلسطين المحتلة مستوطن نازح واحد مما اثار غضب واضح عند الصهاينة.

وتابع الديراني : بعد الاعلان عن وقف اطلاق النار في لبنان وخطاب رئيس الكيان الصهيوني نتنياهو وتبرير هزيمته امام شعبه، هدد الاخير وبشكل علني الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد بالقول " الاسد يلعب بالنار " في اشارة الى صمود الرئيس السوري وعدم الرضوخ للتهديدات الاسرائيلية والأمريكية التي تطلب منه التخلي عن دعم المقاومة اللبنانية والفلسطينية، ورفضه لكل هذه التهديدات في عدم تخليه عن اداء هذا الواجب القومي والاخلاقي والديني والانساني، وكان هذا التهديد بمثابة اعطاء اوامر عسكرية للمرتزقة الاسرائيليين اي الجماعات الارهابية في ادلب لاطلاق حملتهم الارهابية العسكرية ضد مواقع الجيش العربي السوري وارتكاب المجازر بحق المدنيين السوريين وتهجيرهم الى مناطق اخرى.

وقال هذا المحلل السياسي اللبناني : كنت شخصيا اخشى قيام هذه الجماعات الارهابية بشن عملياتها الارهابية قبل تفعيل وقف اطلاق النار في لبنان وانشغال المقاومة بالتصدي للعدوان الصهيوني الارهابي على لبنان؛ مبينا ان هذه الجماعات الارهابية كانت تنتظر من العدو الصهيوني تحقيق اهدافه في القضاء على المقاومة، لكن عندما فشل وهُزم جاءت لتكمل ما عجز عنه الكيان الصهيوني، وليكونوا حطبا لنار العدو كما فعلوا ذلك سابقا وتم سحق مشروعهم الصهيوني التكفيري الارهابي في الاستيلاء والسيطرة على سوريا وتقديمها لقمة سائغة للعدو الصهيوني الغاشم.
  
وردا على سؤال حول خطط الكيان الصهيوني للمنطقة في مرحلة ما بعد وقف النار بلبنان، اوضح بان "العدو الصهيوني وبعد عجزه عن تحقيق اي هدف من اهدافه العدوانية المعلنة على لبنان، سوى احداث الدمار والتهجير بواسطة تفوقه الجوي والصورايخ المدمرة التي توفرها لها الولايات المتحدة الأمريكية شريكتها في العدوان على غزة ولبنان، لجأ هذا العدو الى تهديد سوريا والاعلان عن تفرغه لمواجهة الجمهورية الاسلامية الايرانية التي يعتبرها التهديد الوجودي لكيانه.

وشدد الديراني على، ان "الكيان الصهيوني، يعلم علم اليقين انه عاجز واجبن من ان يواجه الجمهورية الاسلامية بشكل مباشر، وعمليات الوعد الصادق واحد واثنين شاخصة امام عينيه، ويرتعد رعبا من الانتظار لعملية الوعد الصادق 3 القادمة والتي ستكون اكثر ايلاما لهذا العدو الارهابي الغاشم".

وتابع، ان "الامل الوحيد عند هذا العدو، هو تحريك اصابعه المتمثلة بالجماعات التكفيرية الارهابية لاشغال محور المقاومة واستنزاف قدراتها العسكرية في مواجهة هؤلاء الارهابيين الذين باعوا دينهم ودنياهم لهذا العدو. وبذلك يقف منتشيا وهو يشاهد محور المقاومة منشغلا عنه بالدفاع عن نفسه ووجوده دون ان يقدم خسائر بشرية وعسكرية ومادية".

وحول الدور المتوقع من روسيا في مواجهة التطورات الاخيرة بسوريا، اشار الناشط اللبناني المقيم في استراليا الى، ان المطلوب من روسيا هو تقف الى جانب سوريا اكثر من اي وقت مضى للحفاظ على مكانتها الدولية والاقليمية، وان تقدم الدعم العسكري المطلوب لسحق الجماعات الارهابية ووقف تقدمهم نحو المناطق التي تقع تحت سيطرة الدولة السورية.

واكد الديراني : هي فرصة لروسيا لكي تعزز مكانتها السياسية والعسكرية في العالم والمنطقة، وروسيا تتمتع بعلاقات دبلوماسية قوية من تركيا ورئيسها اردوغان الذي يقف خلف دعم الجماعات الارهابية ومدّهم بالاسلحة الحديثة وتوفير التدريبات والمناورات العسكرية لهم؛ مردفا، انه "من المعروف عن روسيا بانها تمتلك قواعد عسكرية ثابتة واتفاقية دفاع مشترك مع الدولة السورية".

وفي معرض الاشارة الى :الموقف المتوقع من قبل الجامعة العربية قبال هذا التوتر، بما ان سوريا انضمت للجامعة وباتت واحدة اعضائها"، قال : اعتقد ان دعوة الجامعة العربية لاعادة ضم سوريا اليها كانت تهدف الى محاولة ترويض سوريا وإعادتها الى تركيبة الجامعة التي تدور في الفلك الامريكي، ومحاولة من الجامعة لاقناع سوريا في التخلي عن دورها في دعم المقاومة، لذلك لم نسمع من الرئيس السوري بشار الأسد في خطاباته في اجتماعات الجامعة العربية سوى الاعلان عن نهجه الداعم للمقاومة، والصوت المقاوم الوحيد في الجامعة، ولن يكون اي موقف داعم من الجامعة العربية للدولة السورية وقد نرى عكس ذلك.

وعن واجب العالم الاسلامي في ظل هذه التطورات، والسبل الكفيلة بتعزيز المواقف الاسلامية العربية لافشال المخطط الصهيو -امريكي خلال المرحلة الراهنة والمستقبلية بالمنطقة، اوضح : ان مسؤولية العالمين الاسلامي والعربي هي الوقوف الى جانب الدولة السورية وجيشها لانها وقفت الى جانب المقاومة في غزة ولبنان، وافشال المخطط الصهيو-امريكي يتجسد في التفاف الامة حول المقاومة ضد العدو الصهيوني الطامح الى التوسع في احتلاله للاراضي العربية والاسلامية وهو يعلن عن ذلك دون تردد، وقد رأينا وحدة الامة في الدفاع عن غزة، وكشف العدوان الصهيوني على غزة ولبنان المتخاذلين والعملاء في هذه الامة الذين تخلوا عن نصرة الشعبين الفلسطيني واللبناني رغم امتلاكهم كل الامكانيات البشرية والعسكرية والمادية والاعلامية.

انتهى
https://taghribnews.com/vdccioqeo2bqpi8.caa2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز