لا خيار أمام المسلمين سوى مواصلة السير على درب الوحدة
إن من أهم نتائج مؤتمرات الوحدة الإسلامية هو أنها تؤدي إلى تبادل وجهات النظر والآراء بين العلماء والنخب في العالم الإسلامي وتلاقح الأفكار في شتى المجالات العلمية والثقافية والإجتماعية والسياسية، وهذا مما شك في أنه سيكون له الأثر الكبير في تحقيق الإنسجام والتعاون وتوحيد المواقف ووحدة الصف لمواجهة التحديات الخطيرة التي تفرضها المتغيرات وخاصة في ظل الأوضاع والظروف الراهنة.
شارک :
كنبد (تنا) - قال إمام وخطيب الجمعة في مسجد "نعماني" بمدينة "كنبد" في محافظة جلستان فضيلة الشيخ "آخوند جيرلي" : إن انعقاد مؤتمرات الوحدة الإسلامية في كل عام هو من أفضل الأساليب وأنجعها لتعزيز الوحدة والأخوة والتقريب بين المذاهب الإسلامية.
وأكد فضيلته في حوار مع مراسل وكالة أنباء التقریب، أن أكثر ما يرعب قوى الهيمنة والإستكبار هو أن تكون الأمة الإسلامية أمة واحدة ومنسجمة ولذلك نراهم يحاولون زرع الفرقة والخلافات بين المسلمين بشتى الوسائل والأساليب للسيطرة على مقدرات الأمة ونهب ثرواتها وخيراتها، ومما لا شك فيه أن الأعداء لا يتجرأون على ذلك فيما لو اتحد المسلمون وتوحدت كلمتهم.
وأشار إلى أن تحقيق الوحدة وتجسيدها فريضة على كل المسلمين ولا خيار أمام أمة الإسلام سوى مواصلة هذا الطريق، مبيناً أن القرآن الكريم يدعو المسلمين بصراحة إلى الوحدة والإعتصام بحبل الله وعدم التفرق، فإن هيبة الإسلام وعزته وكرامته تكمن في الوحدة والوقوف صفاً واحداً بوجه أعداء الإسلام والمسلمين.
وأضاف فضيلته: إن من أهم نتائج مؤتمرات الوحدة الإسلامية هو أنها تؤدي إلى تبادل وجهات النظر والآراء بين العلماء والنخب في العالم الإسلامي وتلاقح الأفكار في شتى المجالات العلمية والثقافية والإجتماعية والسياسية، وهذا مما شك في أنه سيكون له الأثر الكبير في تحقيق الإنسجام والتعاون وتوحيد المواقف ووحدة الصف لمواجهة التحديات الخطيرة التي تفرضها المتغيرات وخاصة في ظل الأوضاع والظروف الراهنة.
ونوه إلى أن حركة الصحوة الإسلامية الشاملة التي تشهدها المنطقة، هي الحركة والنهضة الإسلامية التي كان الإمام الخميني (رحمه الله) قد تنبأ بها وأشار إليها في وصيته الخالدة، مؤكداً أن هذه الحركة ستظل مستمرة حتى سقوط كل عملاء الإستكبار وتشكيل شرق أوسط إسلامي.