مفتي أستراليا الشيخ تاج الدين الهلالي خاص لـ "تنا":
يرد على إتهام الجمهورية الإسلامية بـ"المدّ الشيعي"
خاص "تنا" - مكتب بيروت
"لو كان الإيمان بالثريا لناله رجال من فارس"
شارک :
ردّ مفتي أستراليا الشيخ تاج الدين الهلالي على إتهام الجمهورية الإسلامية بـ"المدّ الشيعي" موضحاً أن " ما تقوم به الجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذه الآونة من تبنيها للمشروع المقاوم و للوحدة الإسلامية وحرصها على التقريب ما بين المذاهب الإسلامية هو نهوض بتبعات تكليفية من الله و رسوله ".
وفي لقاء خاص مع وكالة أنباء التقریب "تنا" – مكتب بيروت أجاب الشيخ الهلالي على هذا السؤال "إجابة شرعيّة قرآنية محمدية من المراجع المعتمدة المعتبرة عند أهل السنة و الجماعة "، مبيّناً أن "الدليل على هذا الكلام من الله يتمثّل بآخر آية في سورة محمد (ص) و إن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم. ثم يأتي النبي (ص) ليفسّر هذه الآية ـ و إذا فسّر النبي القرآن لا نقدم بين يديه تفسيراً ـ النبي (ص) سئل هذا السؤال: من هم هؤلاء يا رسول الله الذين إذا تولينا إستبدلهم الله بنا و كان بجواره سلمان الفارسي فوضع النبي (ص) يده على كتفه ثم قال : هذا و قومه، لو كان الإيمان بالثريا لناله رجال من فارس".
وأوضح مفتي أستراليا أن هذا الحديث "أخرجه البخاري و مسلم و غيرهم" وتابع : إن تتولو يا معشر الأعراب، أيتها الأمة المتأمركة المتصهينة التي تحولت من أمة عربية إلى عبرية وحولوا قواتها المسلّحة إلى قوات مشلّحة، نقول لكم : و إن تتولوا عن نصرة القضية الفلسطينية و دعم المقاومة الإسلامية(في حماس و جنوب لبنان) و مواجهة المشروع الأمريكائيلي يستبدل قوماً غيركم"، ناصحاً بمراجعة "مراجع أهل السنة و الجماعة و تفسير القرطبي وغيره لمعرفة تفسير آخر آية من سورة محمد و تفسير النبي لها حتى نعلم حقيقة الأمر ".
و توجه بالقول لمن يتهم الجمهورية الإسلامية بـ"المدّ الشيعي" : "إقطعوا يد إيران عن فلسطين وإدعموا حماس والمقاومة في جنوب لبنان" مشدداً على أنهم لا يستطيعون دعم الحركات المقاومة و لعب الدور الذي تقوم به إيران اليوم لأن "مشروع من يتذرع بالمد الشيعي هو مشروع أميركي " مؤكداً أن هذا المشروع" مفلس ومصيره السقوط ".
من جهة أخرى، أشار الشيخ الهلالي أن "فكرة التقريب هدفها التقريب لا للتذويب " مؤكداً على إفك الإدعاء "بأن التقريب هدفه تشييع السني أو تسنين الشيعي ".
على صعيد آخر، رأى مفتي أستراليا وهو عضو أيضاً في شورى الحكماء في الثورة المصرية، أنه للحؤول دون إبتعاد " الثورة المصرية عن مسارها علينا الإحتراز من الفكر التكفيري الإقصائي الإلغائي المستورد لأن شعب مصر بطبيعته يذوب في حب آل محمد(ص) عليهم السلام " وقال في هذا الإطار: " شعب مصر سني المذهب شيعي الهوى "، مشيراً إلى أن " بعض الأنظمة العربية ما راق لها أن تنتصر ثورة في مصر كما هو الحال في أميركا و "إسرائيل" و علينا أن نعلم أننا لا نثق بالمشروع الأمريكائيلي الذي يريد إذلالنا " مستنداً إلى الآية القرآنية الكريمة "ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم "، محذراً من إمكانية إختراقنا "بفكر علماني أو ليبرالي أو غربي أمريكي- صهيوني".
وفيما يتعلق بالمقارنة بين الثورة المصرية و الثورة البحرينية لفت الشيخ الهلالي إلى أن "النفس في البحرين هو النفس في سوريا وهو النفس في مصر و فلسطين " مؤكداً أن "ما يطالب به الإنسان في البحرين مثل ما يطالب به الإنسان في مصر " مشدداً على ضرورة " أن نزن الأمور بميزان العدل و الإنصاف و أن نقف مع كل الشعوب العربية التي تطالب بحقها وكرامتها و أن نتخلص من حالة الإستئناس و الإستنعاج لتلك الأنظمة المفروضة المرفوضة".