مجزرة سربرنيتسا.. آلام وجروح لا تنسى مع تقادم السنين
أسوأ عمل وحشي شهدته اوروبا ضد المسلمين عقب الحرب العالمية الثانية
تنا
بعد ربع قرن على مجزرة سربرنيتسا لم ينته البوسنيون من دفن موتاهم.. رفاة تسعة رجال وفتيان بوسنيين تنضم الى نحو 8 آلاف و400 رفاة من الرجال والفتيان في يوم ذكرى ضحايا الإبادة الجماعية.
شارک :
قم بتنزيل ملف الفيديوالمأساة التي وصفت بأسوأ عمل وحشي شهدته اوروبا عقب الحرب العالمية الثانية.
آلام وجروح لا تنسى ما زال تفتك بعشرات آلاف البوسنيين. هذه المقبرة اصبحت الملاذ الوحيد لهذه المرأة وغيرها ممن فقدن ازواجهن وابنائهن في المجزرة.
فاطمة مويتش كل يوم تأتي هنا لزيارة ابنيها وزوجها لكنها تتردد في كل مرة وهي تفكر في ابنها البكر الذي ما زال مفقودا حتى الان.
وقال فاطمة:"ما زلت أعتقد أنه حي في مكان ما. أعرف ما حدث لأبنائي الآخرين، لكن عندما أصلي من أجله ترتعش يداي ولا أعرف ماذا علي أن أفعل".
وتتذكر فاطمة معركتها أمام قاعدة قوات الأمم المتحدة بالقرب من سريبرينيتسا حيث يقع النصب اليوم، من أجل إنقاذ ابنها الذي كان في 16 من عمره. في حين ما زال صعبا على اخريات استيعاب ما حصل.
وقالت ام: "لم يعد لدي سبب للعيش. أهتم بالورود حتى لا أغرق في الجنون. أولادي لم يؤذوا أحدا ولم يقطعوا الطريق على نملة. أتساءل فقط لماذا قتل أطفالي؟ كانوا جيرانا لنا".
وارتكبت قوات صرب البوسنة العديد من المجازر بحق المسلمين إبان فترة حرب البوسنة التي بدأت عام 1992 وانتهت بعد ثلاث سنوات.
وفي الحادي عشر من يوليو هاجمت هذه القوات بقيادة الجنرال راتكو ملاديتش سربرنيتسا رغم اعلانها منطقة امنة من قبل الامم المتحدة حيث تم فصل الرجال ممن تتراوح اعمارهم بين سبعة الى 70 عاما عن النساء واعدموا ودفنوا في مقابر جماعية.
ورغم انكار الصرب حتى الان اعترف المجتمع الدولي بهذه المذبحة ودانت المحكمة الجنائية الدولية الخاصة بيوغوسلافيا السابقة جرائم الحرب وحكمت بالسجن مدى الحياة على كل من ملاديتش والزعيم السياسي الصربي في زمن الحرب رادوفان كارادزيتش.