باحث سياسي يشدد على وجوب التذكير في اجتماع اليوم بآراء البعثات الدولية الى سوريا، مشيراً الى ان تدخل كلينتون بالشؤون السورية يتنافى مع الديمقراطية.
شارک :
اكد الباحث السياسي والاكاديمي السوري حيان سلمان تعليقا على اجتماع جنيف الذي سيناقش خطة المبعوث الدولي كوفي انان لحل الازمة السورية، انه لابد من التذكير عشية الاجتماع بتقرير الفريق مصطفى الدابي الذي تم اهماله وتقرير روبيرت مود الذي تم التغاضي عنه، والتذكير بالاتهامات الكثيرة التي وُجهت لـ انان بانه كان او حاول ان يكون شاهدا صادقا على ما يجري في الارض السورية وبالتالي فان الشكوك تحوم حول مصير نتائج اجتماع جنيف خاصة اذا اقتربت من حل الازمة .
واضاف سلمان في حديث صحافي ان سوريا رحبت بدعوة انان كما انها ترحب بكل دعوة تضمن بان يوقف العنف والقتال على ارضها "وبكل دعوة تنسجم مع الديمقراطية لكن ليست ديمقراطية كلنتون" .
من جهة ثانية، وحول ما تضمنته الدعوة من تشكيل حكومة وحدة وطنية تشارك فيها المعارضة، قال الباحث السوري ان الحكومة الجديدة التي شُكلت في سوريا تضم كافة الوان الطيف السياسي والاقتصادي الممثلة تحت قبة البرلمان والتي تضم حزب البعث ومعه ١٤ حزبا اخر ، كما تم لاول مرة تعيين معارض معارض معروف بتشدده كنائب لرئيس الوزراء كما اسندت عدة وزارات الى اعضاء في المعارضة ، وبالتالي لابد من الاتفاق اولا على المقصود بحكومة الوحدة الوحدة الوطنية في خطة عنان .
كما تساءل سلمان عن من خول كلنتون لتتحدث نيابة عن الشعب السوري لتؤكد على تنحية الرئيس بشار الاسد؟ ألا يتنافى هذا مع الديمقراطية؟ مضيفاً ان الشعب السوري هو الذي اختار الاسد وهو الذي يقرر ابقاءه أو تنحيته، وهذه قضية مفروغ منها ولا مبرر لاثارتها في كل مرّة .
واضاف الباحث الاكاديمي السوري ان الروس والصينيين ودولا اخرى كالجمهورية الاسلامية الايرانية والعراق يدعون الاطراف السورية للجلوس الى طاولة حوار تضم الجميع، ومن هنا جاءت دعوة القيادة السورية لكافة اطراف المعارضة للحوار على طاولة مستديرة ومن ثم صياغة الدستور وانتخابات مجلس الشعب وقد تم ذلك بحرية واجواء ديمقراطية متناهية وبشهادات دولية، مضيفاً وبالتالي فاننا مع اي حل يؤدي الى وقف العنف مؤكدا ان الحل السوري لا يمكن ان يكون الا سوريا ينسجم مع قرارات الامم المتحدة والشرعية الدولية.
