إعترف الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بأنّ الجامعة فشلت في إيجاد حلّ للأزمة السورية لافتاً إلى أنها "عقدت نحو ٣٢ إجتماعاً وزارياً خلال العام الماضي، لكنها لم تُسفِر عن أي حلول لأزمة سوريا"، مؤكداً أنّ "هدفنا هو إنقاذ الشعب السوري ووقف إراقة الدماء"على حد قوله.
كذلك رأى العربي أن مجلس الأمن قد عجز أيضاً عن إتخاذ أي إجراء بسبب الثغرات التي يُعاني منها النظام الدولي، والفيتو الروسي الصيني الذي تصدى لقرارات مجلس الأمن.
إلى ذلك، زعم العربي أن ما يسمى بالمعارضة السورية المسلحة تمارس حق الدفاع عن النفس،مشيراً إلى أنّه ليس صحيحا أن مهمة المبعوث الأممي العربي كوفي أنان قد فشلت، قائلاً " إن أنان لا يستطيع أن يفعل ذلك لأن الكرة في ملعب مجلس الأمن وحده الآن".
من جهة أخرى، حمل العربي على الرباعية الدولية بشدة وإتهمها بالتقاعس،كاشفاً عن أنه طلب من مبعوثها توني بلير ضرورة رفع تقرير إلى مجلس الأمن لعرض نتائج ما قامت به اللجنة.
أما فيما يتعلق بما يسمى بالربيع العربي،أعرب العربي عن عدم خشيته على دول الربيع العربي من توابع الثورات والتغيّرات التي جرت فيها، مشيراً إلى أنّ "العديد من دول أوروبا الشرقية استغرقت المرحلة الانتقالية بها عدة سنوات حتى شهدت الاستقرار، وفقا لما أفضى إليه العديد من وزراء خارجية هذه الدول اليه".
في سياق آخر، إدعى العربي أنّ القضية الفلسطينية ستبقى الأولى على جدول أعمال الجامعة وتحتل الأولوية القصوى من كافة تحرّكاتها،لافتاً إلى أنّه "لا توجد الآن عملية سلام وأن إسرائيل تستغلها كستار لاستهلاك الوقت".
في المقابل، كشف العربي عن نية الرئيس الفلسطيني محمود عباس في التقدُّم بطلب إلى الأمم المتحدة للحصول على صفة مراقب، لافتاً إلى أنّ "هذه الصفة التي حصلت عليها دول مثل سويسرا والفاتيكان و ألمانيا وكوريا، هي صفة مهمة للغاية وخطوة نحو الدولة الدائمة باعتبارها تضعها كدولة تحت الاحتلال معترف بها دوليا".