أفرجت السلطات العدو الصهيوني، عن الأسير الفلسطيني محمود السرسك، الذي نفذ إضراباً عن الطعام لأكثر من تسعين يوماً.
وصل السرسك في سيارة إسعاف فلسطينية إلى الجانب الفلسطيني في حاجز بيت حانون، شمال القطاع، حيث كان في استقباله مئات الفلسطينيين بينهم والداه.
بعدها نقل السرسك إلى مستشفى «الشفاء» في مدينة غزة، حيث ستُجرى فحوص طبية له قبل نقله إلى منزله في رفح، في جنوب قطاع غزة، حيث سيجري تنظيم مهرجان شعبي لاستقباله.
وقبل ثلاثة أسابيع جرى التوصل إلى اتفاق بين مصلحة السجون الإسرائيلية والأسير السرسك، وهو لاعب منتخب كرة القدم الفلسطيني، لوقف إضرابه عن الطعام الذي استمر أكثر من ٩٠ يوماً احتجاجاً على اعتقاله إدارياً.
بدوره، قال السرسك فور وصوله: "لا أستطيع أن أعبّر عن سعادتي باستعادة حريتي ولا أستطيع في الوقت نفسه نسيان صرخات الأسرى الذين لا زالوا في السجون الإسرائيلية، هذا انتصار للأسرى"، مضيفاً "أشكر كل الجهات الفلسطينية والعربية والدولية وكل الناس الذين وقفوا معي".
من جهتها، هنّأت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، انتصار الأسير المحرر محمود السرسك على السجان الصهيوني بمعركة الإرادة والثبات، مؤكدةً أن هذا الانتصار سيتلوه انتصارات قادمة في إطار الصراع المتواصل بين الحق والباطل.
بواكد المتحدث باسم سرايا القدس أبو أحمد، في تصريح صحافي، أن "انتصار السرسك يأتي استكمالاً لمسيرة الانتصارات التي حققها أسرانا الأبطال خلف قضبان الاحتلال، والتي فجرها الشيخ المجاهد خضر عدنان."
كما أوضح "أبو أحمد" أن الأسرى هم وقود المواجهة وقادة كل مرحلة، مشيراً إلى أن الانتصار الجديد الذي حققه البطل محمود السرسك شكل نقلة نوعية، وأثبت من جديد مدى هشاشة الكيان الصهيوني وإمكانية هزيمته، مضيفاً ان "النموذج البطولي الذي قدمه الأسير المحرر السرسك على درب العزة والكرامة، يعد انتصاراً للمقاومة الفلسطينية، ودعماً لصمود الأسرى في مواجهة ظلم السجن والسجان".
وشدد ابو احمد على أن المواجهة وحالة الاشتباك ستبقى الخيار الاستراتيجي لشعبنا وأسراه داخل سجون الاحتلال حتى التحرير وانتزاع كافة الحقوق المغتصبة.
تجدر الاشارة الى ان الاسير المحرر محمود السرسك اعتقل قبل ثلاث سنوات على يد الصهاينة عند معبر ايرتز.
