قطر والسعودية تدعمان المسلحين من اجل الديمقراطية المفقودة عندهم
تنا - بيروت
مفارقة صارخة بدعم الديمقراطية من دول فاقدة لها، والولايات المتحدة تشجع دون الالتفات.
شارک :
تحدث الصحافي البريطاني روبرت فيسك الى ما يراه في خطاب الحكومات والرأي العام في الشرق والغرب، لافتاً الى ان ما يحصل يشكل "مفارقة صارخة في أن قطر والسعودية تدعمان المسلحين الذين يسعون لتحقيق الديمقراطية بينما هي مفقودة في كلا البلدين".
واوضح فيسك في مقاله الذي نشر في صحيفة "الإندبندنت أون صنداي" ان الولايات المتحدة تشجّع الدعم السعودي-القطري دون أن تلفت المفارقة انتباهها، لافتاً الى ان "في قطر -كما في السعودية- نظام الحكم وراثي، كما هو حال النظم الذي وصل من خلاله بشار الأسد إلى الحكم الذي ورثه عن أبيه الرئيس السابق حافظ الأسد".
كما يقول فيسك "إن النظام السعودي الوهابي يتحالف مع السلفيين من المعارضين السوريين، كما كان سابقاً يتحالف مع نظام طالبان في باكستان، ويشير إلى أن ١٥ من أصل ١٩ عنصراً من الذين نفذوا هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول في الولايات المتحدة كانوا من أصل سعودي"، لافتاً الى الاحداث التي تشهدها بعض مدن المملكة.
ويختم الكاتب البريطاني مقالته، لافتاً الى ان السعي لضرب الاسد لايعود للمحبة بالشعب السوري او "لكراهيتنا لصديقنا السابق بشار وليس بسبب غضبنا من روسيا، بل بسبب رغبتنا في توجيه ضربة إلى النظام في إيران من خلال ضرب حليفه".