تاريخ النشر2012 2 August ساعة 14:46
رقم : 104324
السيد حسن نصرالله

الذي يحمي لبنان اليوم هو توازن ردع ورعب مع "اسرائيل"

تنا - بيروت
السيد نصرالله يطرح استراتيجية التحرير، مؤكداً ان طاولة الحوار هدفها التوصل لاستراتيجية دفاعية. داعياً الى العودة لطاولة الحوار والاستراتيجية التي تناقش من اجل تحرير الارض من العدو.
الذي يحمي لبنان اليوم هو توازن ردع ورعب مع "اسرائيل"
أكد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله ان "الحزب مهتم بالوصول الى استراتيجية تحمي لبنان حقيقة"، مشيراً الى أنه "ليس في وارد مقاطعة طاولة الحوار ولا نريد تخريبها ولكن نرفض ان تتحول مشاركة ذاك الفريق بالحوار الى مادة ابتزاز للرئيس ميشال سليمان او الحكومة بأمور لا علاقة لها بالحوار".

ورأى السيد نصرالله، في كلمة له بحفل الإفطار السنوي المركزي لهيئة دعم المقاومة الإسلامية، انه "اذا كان هدف الحوار جاداً في التوصل لاستراتيجية دفاعية لحماية لبنان فهذا الهدف اقدس من اي قضية اخرى ولا يجب ان يعطل لأي سبب ولكن الهدف لم يكن ذلك"، مضيفاً "اليوم يتم ابتزاز الدولة للعودة الى الحوار والهدف من العودة الى الحوار تطيير الحكومة". 

الى ذلك، سماحته أعلن انه "اذا عُقدت طاولة الحوار
في اي وقت لن نقاطعها وبقاء الحكومة ليس مرتبطاً بانعقاد هذه الطاولة او بعدمها"، لافتاً الى ان "من يتحدث عن تسليم سلاح المقاومة للجيش يضيع المقاومة ويفرط بالجيش"، مؤكداً أن "طلبهم بتسليم سلاح المقاومة للجيش ليس هدفه حماية لبنان بل التخلص من سلاح المقاومة".

كما أوضح الامين العام لحزب الله ان "الذي يحمي لبنان اليوم هو توازن ردع ورعب مع "اسرائيل"، اي كما يخاف لبنان من "اسرائيل" كذلك هي خائفة من لبنان، ما يقيم توازن الردع خشية "اسرائيل" ممن يملك السلاح"، لافتاً الى انه "في اللحظة التي يصبح فيها السلاح تحت امرة الدولة يفقد قوته في الردع"، مشيراً الى أن "الاميركي يمكنه حينها ان يطلب من المسؤولين عدم الرد على اي اعتداء "اسرائيلي" لأن هذا نظامنا وآليات اتخاذ القرار في النظام معطلة، وبالتالي يمكن للاسرائيلي ان يستبيحنا، في توازن الردع يجب ان يبقى العدو خائفا".
 
واوضح سماحته ان "الاستراتيجية المناسبة حالياً وجود جيش قوي
ومقاومة قوية ووجود تناغم وتنسيق بينهما"، مؤكداً اننا "نحتاج الى استراتيجية تحرير واستراتيجية دفاع، مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من مزارع شبعا تحت الاحتلال وهذه الاراضي بحاجة الى تحرير"، مشدداً على ان "الموضوع هو سيادي والسيادة لا تتجزأ".

وأشار سماحته الى أن "الحديث عن استراتيجية التحرير ليس جديدا"، مطالباً طاولة الحوار بوضع استراتيجية تحرير كما تضع استراتيجية دفاع"، لافتاً الى ان "تخلي الدولة عن وضع استراتيجية تحرير يعني ايكال هذه المهمة للشعب".

وأكد السيد نصرالله ان "نقاش استراتيجية تحرير يؤدي الى تثبيت المقاومة ولذلك لا يريدون وضع هكذا استراتيجية"، مشيراً الى ان "المقاومة اليوم باتت تمثل كل هذا التراث والتضحيات الجسام لشعبنا واهلنا ومقاومتنا والجيش اللبناني وكل الشعب وبالتالي نحن الذي انطلقنا في هذه المقاومة لسنا عبدة سلاح ولا اراضي ولا كيانات بل نحن عبدة الله، لكن الله عندما خلقنا فطرنا على الشرف والعزة ورفض لنا بالفطرة ان نعيش اذلاء وان يحتل احد ارضنا". 

ورفض سماحته مقاربة هذا الموضوع من ناحية السلاح "نقبل ونتعاون ونناقش ونحرص ان نصل الى نتيجة عندما يكون اطراف الحوار يريدون بجد كرامة لبنان ومصلحته واعراض اللبنانيين وكرامتهم"، مؤكداً أن "حزب الله قدم استراتيجيته على طاولة الحوار وللشعب اللبناني وكل
كلام عن اننا لا نريد تقديم الاستراتيجية الدفاعية هو وقاحة".

كما لفت السيد نصرالله الى "قلت على طاولة الحوار ان المقاومة تستطيع الحاق الهزيمة بالعدو باي حرب برية وهذا ما حصل في حرب تموز، انتهت الحرب الى اعتراف اسرائيلي واضح بالهزيمة وانكار ممن راهن على الحرب حول الهزيمة". 

من جهة ثانية، دعا السيد نصرالله الى ان "لا يجادل احد في ان اسرائيل هُزمت عام ٢٠٠٠ وانتصر لبنان وتحقق انجاز تاريخي واسرائيل خرجت مهزومة ذليلة"، مضيفاً "لا يجادل احد ايضا ان الفضل في هذا الانتصار بعد الله هو للمقاومة لا مجتمع دولي ولا جامعة الدول العربية ولا احد".
 
ولفت سماحته الى انه "بعد نصر العام ٢٠٠٠ برز مطلب اميركي اسرائيلي واصبح غاية وهدفا هو الانتهاء من المقاومة وسلاحها، باعتبار ان حزب الله كان يُعتبر الفصيل الاكبر والاساسي من المقاومة واصبح العنوان نزع سلاح حزب الله وهم يريدون نزع سلاح حزب الله الذي يهزم اسرائيل"، قائلاً "بعد القوى السياسية في لبنان تبنت هذا الهدف، واصبح لدينا قضية واصبحنا امام معركة سياسية جديدة ومعركة اعلامية ومعركة تفاوض ونقاش داخل لبنان وخارجه اسمها نزع سلاح
المقاومة".مشيراً الى المساومات التي حصلت على سلاح المقاومة.
 
في سياق آخر، أضاف الأمين العام لحزب الله "في ٢٠٠٤ قبل صدور القرار ١٥٥٩ عُرضت على سوريا تسوية لهذا الامر، والفت اللبنانيين خاصة ١٤ آذار انه كان هناك تفاوض تحت الطاولة مع السوريين على رؤوسكم، وجاء حاكم عربي وقال لبشار الأسد اذا اردت البقاء لبنان يمكنك ذلك والدخول الى الجنوب ايضا ولكن الأسد قال له ما هو الثمن؟ قال له الثمن نزع سلاح حزب الله والفلسطينيين، وقال له التفويض الدولي يبقى لك للبقاء في لبنان"، مؤكداً ان الرئيس رفض هذا العرض لأنه ينظر الى المقاومة في لبنان وفلسطين كجزء من استراتيجية امن قومي عربي.

وذكر سماحة السيد نصرالله بكلام سيلفان شالوم وزير خارجية العدو الاسرائيلي في ٢٠٠٤ حيث قال ان "صدور القرار ١٥٥٩ حصيلة جهود دبلوماسية طويلة ومضنية لوزارة الخارجية الاسرائيلية"، قائلاً "نحن امام قرار اسرائيلي وبعض القوى اللبنانية تبنت هذا القرار ومضمونه". مشيراً الى انه "كنا نرفض ان ندخل في اي نقاش رسمي حول موضوع سلاح المقاومة ولكن من اجل ان نطمئن اللبنانيين قدمنا تنازلا وقبلنا مناقشة سلاح المقاومة وهذا الامر حصل في التفاهم مع التيار الوطني الحر في شباط ٢٠٠٦".

تجدر الاشارة الى ان الامين العام العام لحزب الله استهل كلمته بتحية المؤسسة العسكرية وقائدها وجنودها بمناسبة عيد الجيش، آملاً  ان "يتعاون اللبنانيون للحفاظ على هذه المؤسسة وحفظ وحدتها وتقويتها كي تقوم بالمهام الوطنية الجسيمة الملقاة على عاتقها".




https://taghribnews.com/vdcdxo0foyt0zs6.422y.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز