أيّها المستوطنون الصهاينة، هذه عيّنة بسيطة من الأثمان الباهظة التي دفعها كيانكم من أجل قتل عنصرٍ واحدٍ من حزب الله في حرب لبنان الثانية، أما الحرب القادمة فأثمانها مضاعفة
شارک :
في ذكرى إنتصار المقاومة الإسلامية في لبنان على عدوان الكيان الإسرائيلي، وإستجداء إسرائيل للمحافل الدولية لوقف الحرب التي دامت ثلاثة وثلاثون يوماً دكّ بها رجال حزب الله المستعمرات والمستوطنات الإسرائيلية بالصواريخ، أجرت صحيفة "معارييف" الإسرائيلية معادلة حسابية للخسارة الإسرائيلية البشرية والمادية،لتخلص إلى نتيجة مخيفة.
وفي ٢١/١٢/٢٠٠٦،قالت صحيفة "معاريف" في عددها الصادر في ذالك الحين أن "الجيش الإسرائيلي أطلق خلال الحرب، على الأقل مئة وخمسين ألف قذيفة، تمثّل في مجموعها العددي أكثر مما أطلقه في جميع حروب إسرائيل مجتمعة حتى الآن".
كما أضافت الصحفية أن "سلاح الجو الإسرائيلي، قام بأكثر من ١٢٠٠٠ طلعة، وعلى الأقل ثلث هذه الطلعات كان غارات قتالية ألقي فيها ما لا يقل عن ٨٠٠٠ قنبلة من بينها ٧٠٠٠ "قنبلة ذكية"،فيما أوضحت أنه "على الصعيد الاقتصادي، كلفتنا الحرب على الأقل ٨ مليارات شيكل، ويبدو أن الحسابات الدقيقة هي أكثر من هذا الرقم بكثير".
إلى ذلك، أكملت الصحيفة بالقول "في المقابل، قتلنا خلال هذه الحرب، إذا صدقنا الجيش الإسرائيلي، نحو ٦٠٠ عنصر من حزب الله، أي إنه بحساب بسيط نكون قد ألقينا على الأقل ١١ قنبلة "ذكية"، سعر كل واحدة منها عشرات آلاف الدولارات، وأطلقنا أكثر من ٢٥٠ قذيفة وصرفنا حوالى ١٢.٥٠٠.٠٠٠ شيكل من أجل قتل عنصر واحد من حزب الله".
وتابعت " أما إذا صدقنا حزب الله الذي، بصورة عامة، يقول الحقيقة، في مواضيع كهذه، وهو يقول إن ٢٥٠ من مقاتليه فقط قد قتلوا خلال الحرب، فإن الأرقام التي أنفقناها على كل عنصر من حزب الله تصبح مخيفة بأضعاف مضاعفة".
وعليه،فإن الحسابات الإسرائيلية لخسائر حرب تموز المخجلة للإسرائيلي،ستكون خير درس وخير تجربة مريرة من شأنها أن تدفع القيادات الإسرائيلية للعدّ حتى المليون قبل إتخاذ أي خطوة عسكرية متهورة اليوم ضد المنشآت النووية الإيرانية.