تاريخ النشر2012 17 August ساعة 13:54
رقم : 106132
وزير الخارجية السوري

ماذا فعلتم من أجل القدس المحتلة؟

تنا - بيروت
المعلم: قرارات مجلس الامن تلزم بمكافحة الارهاب المعلم: عنان استقال لعدم حصوله على التزامات من دول وأطراف مسلحة
ماذا فعلتم من أجل القدس المحتلة؟
رأى وزير الخارجية السوري وليد المعلم، أن قرار تعليق عضوية بلاده في منظمة التعاون الإسلامي هو خرق لميثاق المنظمة لأن قراراتها تتخذ بالإجماع، مضيفاً انها علّقت العضوية في حين دولاً عدة اعلنت رفضها لذلك. 

وأضاف المعلم في لقاء مع التلفزيون السوري أمس، إن "الذين ضغطوا لتعليق عضوية سورية بعد أن علقوها في الجامعة العربية هم منافقون ومسؤولون عن سفك الدم السوري وهم الذين يتامرون على سورية"، مؤكداً أن "مكة براء منهم لأنها ستسألهم ماذا فعلتم من أجل مدينة القدس المحتلة التي قامت المنظمة من أجلها ولم تفعل شيئاً لها منذ إنشائها".

من جهة أخرى، أشار وزير الخارجية السوري إلى ان عدم دعوة سورية الى القمة هو بمثابة خرق آخر لميثاق المنظمة وخوف من سماع قول الحق، مضيفا ان "منظمي المؤتمر أرسلوا طائرات خاصة لجلب بعض القادة المترددين بالحضور وأقاموا المؤتمر زورا وبهتانا".

وشدّد
المعلم على أن "ما صدر عنهم يعني أنهم خسروا سورية وخسروا مشاركتها التي كانت تقود أعمال هذه المنظمة"، مؤكدا "لم يرف لنا جفن عندما علمنا بشكل مسبق وقبل أسابيع أن التوجه هو لتعليق العضوية". 

من جهة ثانية، لفت المعلم إلى أن جميع دول العالم ملزمة بقرارات مجلس الأمن الدولي بهدف مكافحة الإرهاب، موضحاً أن الولايات المتحدة الأمريكية وبعد أحداث ١١ سبتمبر/أيلول قادت هذا العمل لكنها اليوم في سورية تدعم الإرهابيين لسبب بسيط وهو أنها تقود المؤامرة على سورية فيما تركيا وقطر والسعودية هم أدوات.

وأضاف المعلم قائلا "كنا نسأله أيضا عن جلب مرتزقة من دول عربية وغير عربية للقتال في سورية فكان يقول.. أعترف بأن هناك طرفا ثالثا فكنا نقول له هل هي القاعدة فيقول لا أريد أن أجيب"، مشيراً الى ان الدول التي عيّنت "انان وهو استقال لأنه لم يتمكن من الحصول على التزامات من هذه الدول والأطراف المسلحة والمعارضة في الداخل والخارج بخطته وشيء طبيعي أن يستقيل فالرجل لديه كرامته وهؤلاء يقولون ندعم
خطة عنان وندعمه ولكن على أرض الواقع يفعلون العكس".

المعلم: نرحب بالابراهيمي ونؤيد تواجد الامم المتحدة

في السياق، أوضح المعلم أن الأمانة العامة في الأمم المتحدة استمزجت رأي سورية بإمكانية تعيين الأخضر الإبراهيمي مبعوثاً جديداً فرحبت سورية، مشيراً الى أن الأمانة العامة أبلغت دمشق بأن "هناك توجها لسحب بعثة المراقبين في ١٩ من اغسطس/آب فردت سورية بأن هذا شأن الأمم المتحدة ثم أبلغت الأمانة العامة سورية رغبتها باستبدال البعثة بمكتب اقترحه الأمين العام فوافقت سورية وقالت أهلا وسهلا".

كما شدّد المعلم على أن سورية تريد الحفاظ على وجود الأمم المتحدة ولكن "نتحدى الأمم المتحدة أن تجلب طرفا سواء في المعارضة أو في المجموعات الارهابية المسلحة يقبل بوقف العنف"، مؤكداً ان سورية ملتزمة بخطة أنان وتريد وقف العنف ولكن ذلك لا يمكن أن يتم من طرف واحد فقد "جربنا ذلك في ١٢ ابريل/نيسان حيث سحبنا الجيش والسلاح الثقيل من مراكز المدن ولكن ما جرى هو أن المسلحين قاموا بالاستيلاء على مناطق جديدة وكان الضحايا بين المدنيين والعسكريين ثلاثة أضعاف ما كان قبل يومين من ذلك".
https://taghribnews.com/vdcc1eqsi2bqxs8.caa2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز