الحكومة السورية تؤكد تعاونها مع الجهات الدولية من اجل الامن والاستقرار. اللاذقية مدينة علاجية.
شارک :
أكد رئيس مجلس الوزراء السوري الدكتور وائل الحلقي أن هناك جهودا كبيرة تقدمها مؤسسات ووزارات الدولة المختلفة بالتعاون مع المنظمات الدولية والجمعيات الأهلية من اجل إيجاد أماكن مناسبة لإيواء المتضررين من أعمال المجموعات الإرهابية المسلحة القادمين من المحافظات أو دمشق وما حولها.
وبيّن رئيس مجلس الوزراء خلال جولته أمس على مراكز إيواء المتضررين من العمليات الإرهابية المسلحة، أن الحكومة جاهزة وعلى مدار الساعة لتأمين وتوفير مساكن بديلة مؤقتة وكل المستلزمات والمتطلبات المعيشية والخدمية للمواطنين، موضحاً ان "هناك انخفاضا تدريجيا في عدد مراكز الإيواء المؤقتة للأسر بعد أن تمكنت قواتنا المسلحة الباسلة من إعادة الأمن والاستقرار إلى عدد من المناطق وقامت الجهات المعنية بإعادة تأهيل البنى التحتية الأساسية في هذه المناطق تباعا".
من جهة أخرى، مدينة اللاذقية السورية، تسعى نحو اقامة مدينة طبية متكاملة، تبلغ كلفتها حوالي 800مليون ليرة سوري .
بدوره، رأى أخصائي بالأورام الدكتور بشر قواف أن السياحة العلاجية تعتمد على توفر مقومات العلاج الطبيعي من مياه معدنية ورمال ساخنة وأعشاب ونباتات طبيعية وعلى بنى تحتية من منتجعات صحية وفنادق من الدرجة الممتازة وهذه العوامل متوفرة لمشروع المدينة الصحية المذكورة فالخدمات الطبية المقدمة في سورية قد وصلت الى مرحلة متطورة، لافتاً إلى "ضرورة التركيز على بعض النقاط لنجاح السياحة العلاجية بشكل دائم إلى جانب وجود المدينة الطبية المراد انشاؤها كإجراء مسح شامل للمستشفيات وتخصصاتها وتحديد نسب الأشغال وعدد العمليات وكل تخصص وجنسيات الأشخاص الذين أجريت لهم العمليات ونسب النجاح والإعلان عن هذه المؤشرات شهريا لتشجيع الآخرين للقيام بهذا النوع من السياحة العلاجية".
وبيّن قوّاف أن السياحة العلاجية تعتمد على توفر الأطباء المرموقين والمعروفين على المستوى العالمي وعلى رخص كلفة الخدمات الطبية وهذا عامل موجود في سورية، مؤكداً انه لا بد أيضا من إجراء دراسات إحصائية مقارنة لكلف العمليات في سورية مع الدول الأخرى المنافسة مع ضرورة تحديد السائح المستهدف بالسياحة العلاجية من عرب أو أجانب.
الى ذلك، شدّد الدكتور قواف على ضرورة وضع الآليات التي تكفل قيام وزارتي السياحة والصحة بالترويج للسياحة العلاجية وتحريض زيادة الطلب من جهة وتطوير العرض العلاجي بما يتوافق مع زيادة الطلب المستمر على هذه الخدمة من جهة أخرى.