تفجّر الوضع الأمني في طرابلس من جديد ليعلن حالة الإستفار الواسعة،ملثمين مسلحين يجوبون الأحياء،يحرقون المنازل والمحال التجارية،فيما القنص والأسلحة الرشاشة لا تصمت ولا تعود إلى مخازنها لتطال الصحافيين وعناصر الجيش اللبناني
شارک :
توسعت رقعة المعارك في طرابلس شمال لبنان في خرق جديد لوقف إطلاق النار،فقد تجددت الإشتباكات منذ ساعات الصباح الأولى بين باب التبانة وجبل محسن حيث لم يسلم حتى الصحافيين والجيش اللبناني من القنص المتواصل،إضافة إلى إستخدام الأسلحة الرشاشة والصاروخية في المعارك.
فقد تعرضت قوى الجيش المنتشرة بين المنطقتين إلى إطلاق نار كثيف عليها من الفريقين في أماكن الإشتباكات.
الإشتباكات لم توفر مهندس البث المباشر في قناة "سكاي نيوز" الفضائية حسين نحلة الذي أُصيب في رأسه والصحافية الكندية ماريا مور، عند أوتوستراد طرابلس الدولي في محلة دوار أبو علي، برصاص القنص بحسب ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام،فيما عملت دورية دورية مؤللة للجيش اللبناني عملت على تأمين حماية عدد من الصحافيين الذين كانوا محاصرين في منطقة دوار أبو علي في طرابلس.
وكان الوضع الأمني في طرابلس قد تفجر من جديد في الساعة الثانية فجراً حيث رُصد سُجل سقوط قذائف صاروخية وإطلاق رصاص قنص ما أدى الى مقتل الشيخ خالد برادعي في حي البقار برصاصة قنص. وعلى الأثر ردت وحدات الجيش اللبناني المنتشرة عند الخط الفاصل بين المنطقتين على مصادر النيران وسيرت دوريات مؤللة.
في المقابل،أكد المسؤول الإعلامي في الحزب العربي الديمقراطي عبد اللطيف صالح للـمؤسسة اللبنانية للإرسال أن "الحزب غير معني في مقررات الإجتماع الذي عقد أمس في طرابلس برئاسة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي"، مؤكداً أن "التنسيق يتم فقط مع الجيش ،مشيراً إلى أن أبناء جبل محسن لا يردون على مصادر النيران وأنهم تركوا للجيش الرد، كما أنهم يردّون فقط في منطقة المنكوبين".
وعن مقتل الشيخ البرادعي اعتبر صالح أن لا علاقة لجبل محسن بقتله خصوصا وأنه قتل في منطقة ضهر المغر البعيدة عن جبل محسن وليس في محور الريفا كما أشيع.
بموازاة ذلك، نشبت الحرائق الكبيرة المفتعلة في منازل قريبة من مكان الإشتباكات الآخذ بالتمدّد،حيث أفادت مصادر من المدينة عن تجول مسلحين ملثمين يحرقون المحال التجارية.
في هذا السياق،إندلع حريق كبير في مولد كهربائي في جبل محسن فيما أحرق سبع مسلحين ملثمين صباح اليوم كشك لبيع القهوة مقابل ساحة النور في طرابلس.
الجدير بالذكر أن الإشتباكات التي إندلعت منذ الإثنين الماضي قد أسفرت حتى الآن عن مقتل إحدى عشر شخصاً وعشرات الجرحى في حين تخوفت كل من فرنسا والولايات المتحدة والامم المتحدة من إنتقال الازمة السورية إلى لبنان.