تاريخ النشر2012 1 September ساعة 16:20
رقم : 107659

نبيه بري يحذر من فتنة مذهبية تطال العالم الاسلامي

تنا - بيروت
أشهد أننا شيعيو الهوية سُنيّو الهوى لبنانيو الحمى والمنتهى أليس لبنان وطناً نهائياً كما قال موسى الصدر؟ هكذا ذكّر رئيس المجلس النيابي نبيه بري بفكر الإمام موسى الصدر النابذ للفتنة وصدره الرحب الواسع الذي دعا إلى المواطنية ونبذ التعصب .
نبيه بري يحذر من فتنة مذهبية تطال العالم الاسلامي
أطلق رئيس المجلس النيابي نبيه بري في مهرجان حركة «أمل» في النبطية في الذكرى الـ ٣٤ لتغييب الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه جملة مواقف داخلية وإقليمية، حذر فيها من فتنة مذهبية تدخل كل بيت كاشفاً عن معطيات جديدة فيما يخض قضية الإمام الصدر ورفيقيه ، مؤكدا رفضه للتكفير والعنف المذهبي بين المسلمين .
 
وخاطب رجال الدين قائلا "أيها المراجع العظام في الازهر والنجف وقم والمملكة العربية السعودية. أيها العلماء الاجلاء في المجمع العلمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية. يا رؤساء المؤسسات الاسلامية والمفتين وائمة المساجد.
أيها المؤمنون كونوا منتبهين الى ان اعداء الاسلام يحاولون اخذنا بيدنا نحو الفتنة."

وفي المهرجان أعلن بري أن الإتصالات بشأن هذه القضية توسعت لتشمل دول الجوار الليبي "إلى حيث إعتقل أبناء القذافي وأزلامه، وتلقينا إشارات إيجابية لإمكانية استجواب (بعضهم). وغداً (اليوم) أو الأحد إحدى المحطات الأساسية في هذا الموضوع".

من جهة ثانية، لفت رئيس المجلس النيابي اللبناني إلى أننا «نعيش حالة قلق متصاعد من نوازع الفتنة المذهبية والطائفية التي تهدد أقطاراً شقيقة"، مؤكداً "أن الوحدة هي الرد على الفتنة"،ومشدداً على "إننا لن نذهب إلى أي فتنة، وسبق أن نبّهنا إلى أن فتنة الشرق ستدخل كل بيت".

في هذا السياق أضاف بري " أشهد أننا شيعيو الهوية سُنيّو الهوى لبنانيو الحمى والمنتهى أليس لبنان وطناً نهائياً كما قال موسى الصدر؟".

كذلك تطرق
بري للحديث عن الأزمة السورية داعياً إلى الوعي، وقال "إن سوريا أكبر من معركة في أي مدينة وهي أكثر اتساعاً من معبر حدودي ومن سلاح ومال عابر الحدود وهي لا تستحق ما يصيبها من موت ودمار ولا تستحق أن تكون ساحة للرماية بالموت على جسدها"، موجهاً نداءً إلى "العقل العربي والعقل السوري بوقف نزف الدم وسلوك طريق الحوار".

أما لبنان، فقد رأى بري أنه يمثّل "لبنان يُمثٍّلُ تفصيلاً في المشهد، وهو يتأثر حُكماً في المشهد ولا يؤثر في النّتائج"، مشيراً إلى أن "هناك أطرافاً عديدة تعمّدت تجاوز سياسة النأي بالنفس عبر الحدود ليس في التصريحات فقط". 

وأوضح زعيم حركة أمل أن الهدف هو تدمير دور سوريا الإقليمي، وإحلال خطة سايكس بيكو جديدة لتقطيع سوريا وعمقها الإسلامي، في إشارة إلى مخطط التقسيم الذي اتفقت عليه بريطانيا وفرنسا إبان انهيار السلطنة العثمانية.

ووجه بري نداء إلى العقل العربي والعقل السوري، مطالبا بوقف نزيف الدم ووقف تسليح الفتنة وسلوك طريق الحوار، كما حث
على ضرورة حل الأزمة السورية بدعم الوسيط الدولي الجديد في سوريا الأخضر الإبراهيمي.

أما بشأن قضية الإمام الصدر ،فقد قالت مصادر بري لـ صحيفة «الأخبار» إن ما ذكره رئيس المجلس في النبطية أمس مرتبط بمعلومات ناتجة من استجواب عدد من مسؤولي النظام الليبي السابق في الدول المجاورة لليبيا، كتونس وموريتانيا وبعض الدول الأفريقية الأخرى. 

من جهتها، علمت "الديار" أن "وزير الخارجية عدنان منصور سيتوجه اليوم إلى موريتانيا لمقابلة المسؤولين هناك لمتابعة قضية إخفاء الامام موسى الصدر ورفيقيه، بعد معلومات بأن مسؤولين أمنيين في النظام الليبي السابق موجودون في موريتانيا ولديهم معلومات هامة عن قضية الامام الصدر. وهذا ما أبلغه بعض المسؤولين في موريتانيا للمسؤولين اللبنانيين".
https://taghribnews.com/vdchmqnzw23nv-d.4tt2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز