تاريخ النشر2012 4 September ساعة 16:12
رقم : 108037
الولايات المتحدة الأميركية لـ"إيران"

لن نشارك في ضربكم فلا تضربوا قواعدنا في الخليج

تنا - بيروت
في مقابل الحمق الإسرائيلي في تصعيد الصراخ الفارغ ضد إيران والتلويح بجدية قرار الحرب والهجوم ضد المنشآت النووية الإيرانية،طلبت أميركا سراً من إيران بما يشبه التوسل عدم التعرض لقواعدها في المنطقة مؤكدة لها أن لا نية لدى المسؤولين الأميركيين في دعم قرار إسرائيل بتاتاً
لن نشارك في ضربكم فلا تضربوا قواعدنا في الخليج
بما يشبه التوسل والإستجداء،ترجّت الولايات المتحدة الأميركية الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى عدم إتخاذ الأخيرة قراراً بضرب الأهداف والقواعد الأميركية في الخليج. 

فقد توجهت واشنطن برسالة عبر "القنوات السرية الأكثر حساسية" الى طهران، طمأنت فيها الايرانيين إلى أنها لن تنضم الى هجوم اسرائيلي ضدها في حال إتخذت إسرائيل قراراً أحادياً في هذا الإتجاه،
مقابل ألّا تهاجم إيران أهدافاً أميركية في الخليج. 

في هذا السياق،كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مبادرة مسؤولين رفيعي المستوى في الإدارة الأميركية إلى توجيه رسالة إلى نظرائهم الايرانيين، عبر دولتين أوروبيتين، تشكلان قناة إتصال عند الأزمة، أكدوا فيها أن الولايات المتحدة لا تعتزم الإنجرار إلى المعركة إذا ما قررت إسرائيل بشكل أحادي، ومن دون تنسيق معها، مهاجمة إيران، التي يتوقعون منها أيضاً، ألا تهاجم أهدافاً إستراتيجية أميركية مثل "قواعد عسكرية وأسطول السفن وحاملات الطائرات التي تجوب المنطقة"،حسبما ذكرت الصحيفة. 

إلى ذلك، وصفت الصحيفة نفسها العلاقات بين جهازي الأمن
الأميركي والاسرائيلي ببلوغ " درك غير مسبوق في تاريخ العلاقات بينهما" وذلك نقلاً عن محافل إسرائيلية. 

كذلك رأت الصحيفة أن إدارة الرئيس أوباما قررت تحذير أصحاب القرار في إسرائيل من النتائج الهدامة لهجوم بلا تنسيق مع الولايات المتحدة، رابطة بين هذا الموقف الأميركي، وبين المعارضة الشديدة لقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية، في إسرائيل، لأي هجوم أحادي ضد إيران، وأنهم أدلوا بهذه المواقف أمام رئيس الوزراء ووزير الدفاع. 

في المقابل،ذكرت صحيفة النيويورك تايمز الأميركية أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يدرس إتخاذ سلسلة من الخطوات العلنية والسرية، بهدف "إنزال اسرائيل عن
الشجرة»، وإجهاض أي تخطيط إسرائيلي لمهاجمة إيران. 

كما أضافت الصحيفة الأميركية أن أوباما يدرس الإعلان عن "خطوط حمراء" في حال تجاوزتها طهران ستقوم الولايات المتحدة بشن هجوم على المنشآت النووية الايرانية، في حين يدرس في الوقت نفسه تجديد عمليات الإحباط السرية ضد المشروع النووي الإيراني". 

يأتي ذلك، بعد الرسائل العلنية التي وجهها رئيس أركان الجيوش الاميركية، مارتن ديمبسي، ومفادها قوله «لا أريد ان أكون شريكاً في (ضرب) إيران إذا ما قرروا (الإسرائيليون) القيام بذلك. 

وفيما يعتقد بعض مستشاري الرئيس الأميركي أن إسرائيل بحاجة إلى ضمانات علنية بأن تكون واشنطن على إستعداد للقيام بعملية عسكرية ضد المفاعلات الإيرانية من أجل منع طهران
من الحصول على أسلحة نووية، يعتقد مستشارون آخرون أن إسرائيل تحاول دفع الرئيس الأميركي إلى تقديم ضمانات كهذه رغم أنه لا يوجد حاجة لها في التوقيت الحالي.

في السياق نفسه، يصل إلى إسرائيل خلال الأيام المقبلة أربعة وزراء خارجية أوروبيين، الايطالي والألماني والبلغاري الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، اضافة الى وزير الخارجية النروجي. وذكرت صحيفة "معاريف" أن نتنياهو سيستغل هذه الزيارات لتوجيه رسالة سياسية مفادها أن على أوروبا فرض عقوبات تشلّ إيران، توجَهُ مباشرةً الى السكان المدنيين لدفعهم الى وقف البرنامج النووي الايراني. 

https://taghribnews.com/vdcipvazyt1auu2.scct.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز