أجمعت القيادات الدينية والسياسية اللبنانية على أن أفضل رد على الفيلم المسيء للرسول الأعظم يكون عبر تعزيز العلاقات الإسلامية المسيحة وتوطيدها لعدم السماح للأعداء المتربصين من النيل من وحدة الشعوب إنطلاقاً من قاعدة فرّق تسُد
شارک :
أثار الفيلم الأميركي بتمويل يهودي المسيء للرسول الأعظم (ص) موجة إستنكارات واسعة على الصعيد الدولي والإقليمي والمحلي،وفي لبنان خرجت الأصوات المنددة بهذا العمل اللا أخراقي والمشين لتؤكد أن مواجهة هكذا عمل تكون في رص الصفوف والوحدة بين المسلمين والمسيحيين مقابل ما يتم التخطيط له لزرع بذور الفتنة بين أبناء الشعب الواحد.
نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في هذا السياق،إستنكر نائب رئيس "المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى" في لبنان الشيخ عبد الأمير قبلان "عرض الفيلم الاميركي المسيء للإسلام وللرسول محمد(ص)"، مشيراً إلى أن "هذه الاساءة الكبيرة لرسول الله والمسلمين تكشف عن الحقد الدفين عند الجهة التي تقف خلفه تجاه الإسلام وقيمه".
ورأى الشيخ قبلان كذلك أن "هذا العمل الجبان هو حلقة في سلسلة الحلقات التي تمولها الحركة الصهيونية بهدف تشويه صورة الإسلام وخلق فتنة بين المسلمين والمسيحيين".
كما لفت الشيخ قبلان إلى أن "الدوائر الصهيو-أميركية تعمل على صناعة العداء بين المسلمين والمسيحيين الذين وعوا هذه المؤامرة فبادروا إلى إدانتها"، مشيراً في المقابل إلى أن أفضل رد على حملات الإساءة والتشويه ضد الإسلام والمسيحية يكون بتعزيز العلاقات الإسلامية المسيحية وتفعيل قنوات الحوار والتواصل بين المسلمين والمسيحيين بما يوصد أبواب الفتن التي يسعى إلى بثها أصحاب الفكر العنصري المتعصب انطلاقا من قاعدة فرق تسد".
البطريرك الراعي: من جانبه، أكّد البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي أن "الفيلم الأميركي الذي يسيء للرسول محمد لا يسيء للإسلام فقط بل إلينا جميعا"، وطالب "بسحبه من التداول"، داعياً إلى "إتخاذ موقف صارم من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي يمنع تلك الإساءات"، وشدد على أن "الاساءات للقيم الروحية هي إساءة لله نفسه".
الأمين العام لأمين العام لـ"الحزب العربي الديمقراطي" بدوره، رأى الأمين العام لأمين العام لـ"الحزب العربي الديمقراطي" في لبنان علي عيد أن "الفيلم المسيىء للنبي محمد(ص) والذي يعرض في الولايات المتحدة هو عمل مدان لا أخلاقي يمثل عدوان على الإسلام والمسلمين ولا يمت للإنسانية بصلة"، ودان عيد "البيانات الرسمية الأميركية التي لم تعد تنطلي على أحد"، مطالباً "الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمعاقبة وتجريم مرتكبي هذه الأعمال التي تهدف للفتنة والشرذمة في العالم".
حزب الإتحاد: في الإطار نفسه، دان حزب "الإتحاد" في لبنان الفيلم المسيء للإسلام وللرسول محمد(ص)، مشدداً على أن "هذا الفيلم وأمثاله مما طلعت به العقول المتصهينة إنما يراد به إشعال الفتن الدينية في بلادنا تمهيداً لتقسيمها وتفتيتها"، وحيا "موقف الكنيسة القبطية فيما إتخذته من مواقف تجاه هذا الفيلم الذي كان يعد لتكون أول تداعياته على الساحة المصرية إشعال نار الفتنة بين الأقباط والمسلمين تنفيذاً لخرائط الشرق الأوسط الجديد".
الأمين العام لـ"حركة النضال اللبناني العربي" كذلك رأى الأمين العام لـ"حركة النضال اللبناني العربي" فيصل الداوود أن "تكرار الإساءة إلى نبي المسلمين محمد(ص) ورسالته لاسماوية لا يمكن أن يشوهها منتجو أفلام أو أصحاب رسوم كاريكاتورية أو غيرها أو يمسوا بنبوة رسول الله وخاتم الأنبياء وقد إنكشفت أهدافهم وهي صهيونية بإمتياز لخلق صدام حضارات وإفتعال فتن وحروب بين الأديان".