تاريخ النشر2012 15 September ساعة 14:06
رقم : 109181

بدل ارسال الاسلحة يجب ارسال افكارالسلام والمحبة

تنا - بيروت
البابا يشدّد على ضرورة وقف ارسال السلاح الى سوريا من اجل وقف النزاع.
بدل ارسال الاسلحة يجب ارسال افكارالسلام والمحبة
دعا البابا بنديكتوس السادس عشر إلى وقف إرسال الأسلحة إلى سورية، مشدّداً على انه بدلاً من إرسال أسلحة الذي يعتبر خطيئة كبرى من المناسب ارسال افكار السلام والخلق والمحبة. 

وأضاف البابابحسب ما نقلت "أ ف ب" في حديثه على متن الطائرة، "إن إرسال الأسلحة يجب ان يتوقف نهائيا لأنه دون إرسال الأسلحة لا يمكن للحرب ان تستمر"، معلناً عند وصوله الى لبنان أنه لم يفكر أبدا في إلغاء هذه الزيارة بسبب الوضع الأمني في سورية. 

الى ذلك، أضاف بابا الفاتيكان "بما ان الوضع في سورية يصبح أكثر
تعقيدا من الضروري أكثر إعطاء إشارة الصداقة والتشجيع والتضامن هذه.. إنه مغزى زيارتي.. الدعوة إلى الحوار ضد العنف والمضي معا لإيجاد حل للقضية"، منتقداً الاصولية "والتي هي دائما تحريف للدين ورأى أن الرسالة الأساسية للدين يجب أن تكون رفض العنف الذي هو تحريف مثله مثل الأصولية". 

كما رأى البابا بنديكتوس السادس عشر أن "صرخة الحرية الصادرة عن شباب متقدم اكثر ثقافيا ومهنيا يرغب في المشاركة في الحياة السياسية والاجتماعية هي وعد وامر ايجابي جدا"، مضيفاً "نعلم ان صرخة الحرية بمثل هذه الاهمية والإيجابية تواجه مخاطر إن تغفل شقا جوهريا من الحرية وهو التسامح مع الاخر وعلينا ان نقوم بكل شيء لكي يذهب مفهوم الحرية في الاتجاه الصحيح".

في سياق متصل،
رأى البابا أن "الكرامة العربية المتجددة تعني تجديد مفهوم العيش معا وتسامح الغالبية والاقلية وان الحرية يجب ان تتواكب مع حوار اشمل وليس هيمنة طرف على الآخر"، مؤكداً على رسالة سلفه الراحل يوحنا بولس الثاني الذي زار لبنان في العام ١٩٩٧ قائلا "إن هذا البلد رسالة في هذه المنطقة التي هي مركز لقاء الاديان السماوية الثلاثة". 

من جهة ثانية، أشار الحبر الاعظم إلى أن هناك هدفين لزيارته إلى لبنان أولهما تمتين العلاقات الممتازة بين لبنان والكرسي الرسولي والمساهمة في تعزيز هذه العلاقات، وثانيهما هو التوقيع على وثيقة الإرشاد الرسولي مجمع السينودس الشرق الأوسط. قائلاً: "لقد برهن اللبنانيون بأنفسهم ولجميع سكان الشرق الأوسط وللعالم أن التعاون يمكن أن يوجد بين الكنائس على اختلافها بروح من الصداقة والتعاون والتفاعل مع الجماعات الأخرى والتعايش في ذات الوقت والحوار على أساس الاحترام المتبادل".

تجدر الاشارة الى أن زيارة البابا الى لبنان تستمر ثلاثة أيام، يلتقي خلالها المسؤولين، اضافة الى رؤوساء الطوائف الاسلامية حيث سيسلمهم
نسخة من الارشاد الرسولي.

أضف الى ذلك، انه كان في استقبال بابا الفاتيكان في مطار بيروت الدولي عدد من المسؤولين على رأسهم الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيسا مجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي وقائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وحشد كبير من البطاركة. 

 من جهته، رحّب رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان بالبابا، مؤكداً أهمية العيش المشترك للمسلمين والمسيحيين في الشرق، مضيفاً "إن الكرسي الرسولي ولبنان ارتبطا بعلاقة تاريخية واليوم إذ تستقبلكم العائلة اللبنانية فإنها ترحب بقداستكم وشئتم أن تعلنوا للعالم أجمع مدى أهمية وطننا كنموذج في تنوعه ووحدته وتؤكدوا مدى أهمية الوجود المشترك للمسيحيين والمسلمين للحفاظ على دعوة لبنان التاريخية في خضم التحولات العربية الكبرى التي تفرض علينا توحيد الرؤى والصفوف لبناء مجتمع قائم على الحرية والعدالة والمساواة". 

https://taghribnews.com/vdcjohevvuqeyvz.3ffu.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز