تاريخ النشر2012 24 September ساعة 14:10
رقم : 110126
معارضة الداخل السوري تعكس الوجه الحضاري للمعارضة

28 حزباً وهيئةً سوريةً معارضة "نرفض كل أشكال التدخل الخارجي"

تنا - بيروت
على عكس ما يسمى بمعارضة الخارج، إختتم مؤتمر المعارضة الداخلية أعماله ليُعلّم المتبجّحين بالتدخل الخارجي درساً في الإنسانية والأسلوب الحضاري للتغيير نحو الأفضل،مشدداً على رفض أي تدخل خارجي سافر بشؤون الشعب السوري ومؤيداً للحلول السياسية التي تُنصِّبُ الشعب وحده،قائداً وزعيماً يختار الأفضل لسوريا
28 حزباً وهيئةً سوريةً معارضة "نرفض كل أشكال التدخل الخارجي"
أرسى مؤتمر "الإنقاذ الوطني" في سوريا الذي نظمته "هيئة التنسيق الوطنية المعارضة" أي معارضة الداخل مفهوماً جديداً للمعارضة الحضارية السلمية الرافضة لأي شكل من أشكال التدخل الخارجي والمشددة على الحل السلمي السياسي في مسعى لإيجاد مخطط لحل الأزمة وتعزيز التلاحم الوطني.

من العاصمة دمشق،وبالنشيد العربي السوري وبحضور عدد من الفعاليات والسفراء والدبلوماسيين السياسيين من العالم عقد 28 حزباً معارضاً في سوريا على رأسهم  هيئة التنسيق
الوطنية المعارضة مؤتمراً تحت عنوان "إنقاذ سوريا" كان عماده رفض التدخل الخارجي رفضاً قاطعاً وإنتقاد تدفق المسلحين الإرهابيين والمرتزقة من كافة اقطار الأرض للعمل على تخريب سوريا وتريد شعبها.

وفي الإفتتاحية التي حضرها عددٌ من سفراء الدول أبرزهم السفير الروسي والإيراني والصيني ،جدد مسؤول هيئة التنسيق المعارضة رجاء الناصر في كلمة اللجنة المنظمة للمؤتمر التأكيد على نبذ العنف وإعتماد الأسلوب السلمي قائلاً "التغيير الشامل والجذري هو ما ننشده دون أي تمييز بين أبناء الشعب ولا قائد إلا الشعب لا تياراً ولا حزباً ولا فرداً" واضاف " تلاقينا على نبذ العنف في عملنا السياسي والثورة، مدركين أن طريق العنف هو الأكثر كلفة، فقدت ولدي شهيداً للوطن منذ أيام. هذا الألم يدفعني لأقول بوضوح
أنني لا أريد لغيري أن يعيش هذه المأساة وأن الانتقام ليس هو الحل". 


إلى ذلك، شدد الناصر على ضرورة عدم تحويل سوريا إلى ساحة للصراع بين المشاريع والأجندات الخارجية، قائلاً:" ندرك أنه يجب كسر التوازن بالقوى عبر النضال السلمي، نؤمن ونسعى من أجل وضع مخطط من أجل التلاحم الوطني الذي عرفته سوريا ووضع خطط إسعافية وتأمين العيش لملايين السوريين ولا نجد مدخلاً لذلك إلا عبر النضال السلمي".

كما أشار الناصر إلى الضغوط الكثيرة التي تمت ممارستها ضد المشاركين في المؤتمر من عناصر المعارضة السورية ومن بينهم إعتقال ٣ من الأعضاء بُعيد وصولهم إلى مطار دمشق الدولي في ختام زيارة للصين.

من جهته، أكد المتحدث بإسم هيئة التنسيق
عبد المجيد منجونة على تمسك المعارضة بـ"النهج السلمي ورفض العنف والطائفية والتدخّل العسكري"، مشيراً إلى أن الهيئة توصي بتبني وثيقة العهد الصادرة عن مؤتمر القاهرة، وتبني وثيقة المرحلة الإنتقالية التي صاغتها اللجنة المنظمة لهذا المؤتمر. وشارك في الجلسة الافتتاحية إثنان من قيادات الحراك المدني في مصر والأردن هما صلاح الدسوقي وليث الشبيلات. 

وفي بيانه الختامي، دعا المؤمر المبعوث الأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي للدعوة إلى مؤتمر دولي حول سوريا للبحث في أفضل السبل السياسية للبدء بمرحلة إنتقالية،مطالباً كافة الأطراف المشاركة بالنزاع بوقف العنف فوراً والبحث في المقابل
في أفضل السبل السياسية للبدء بمرحلة إنتقالية تضمن الإنتقال إلى نظامٍ ديموقراطيٍ تعددي.

في هذا السياق ضاف بيان المؤتمر " ندعو جميع أطياف المعارضة السورية في الداخل والخارج المؤمنة بضرورة التغيير الديموقراطي الجذري الشامل الذي يحقق للشعب السوري مطالبه التي ثار من أجلها ويحافظ على وحدة سوريا وسلامة أرضها وشعبها، إلى العمل المشترك في سبيل ذلك".

كذلك قرر المؤتمر تشكيل لجنة متابعة من اللجنة التحضيرية وممثلين عن القوى والأحزاب والهيئات المدنية المشاركة في المؤتمر لمتابعة تنفيذ مقررات المؤتمر وتوصيات، كما طالب البيان بالافراج الفوري عن جميع المعتقلين السوريين والسماح بعودة المهجرين إلى منازلهم. 

بدوره،أكد سفير روسيا في سوريا سيرجي كيربيتشينكو رفض بلاده للتدخُّل الخارجي في حل الأزمة السورية، مجدداً مطالبة السوريين بالذهاب إلى الحوار ووقف العنف، لافتاً إلى أن "روسيا تعمل من أجل وقف عمليات التسليح والدعم المالي "للمعارضة المسلحة" في سوريا.

https://taghribnews.com/vdcauwn6i49n661.zkk4.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز