مقدسي القيادة تدعو دائماً للحوار، نثق بايران الى ابعد الحدود ونطلب النأي الايجابي من لبنان.
شارک :
أوضح الناطق الرسمي باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي أن القيادة السورية تدعو دوما الى الحوار مع المعارضة، موضحاً انه "هناك استجابة سورية لكلّ المطالب، والدعوات السورية للحوار هي دائماً غير مشروطة ولم تتوقف".
وأكد المقدسي في حديث صحفي أنه "منذ بدء الأزمة لم تغلق الدولة السورية باب الحوار، والحكومة السورية تجس نبض المعارضين بمعدل مرة كل شهرين، فتدعوهم الى الحوار وهم يرفضون، ثم تعاود الكرة"، مضيفاً "أما بالنسبة الى المجموعات المسلّحة، فنحن لا نعتبرهم معارضة، وكلّ من يحمل سلاحا ليس معارضا، بل هو متورط في تقويض الأمن السوري واستهداف سورية، خصوصاً عندما يكون هذا الاستهداف لمنشآت حيوية خاصة وعامة تؤثر في حياة المواطن السوري ويوميّاته".
من جهة ثانية، قال الناطق الرسمي إن "لبنان هو الخاصرة الرخوة لسورية التي تمر حاليا بأوضاع صعبة، ونحن نعتب على أشقائنا اللبنانيين على قدر محبتنا، فما يربط سورية بلبنان الكثير، لذلك نحن نطلب منه دائماً دوراً أكبر من أي دولة أخرى".
وأشار إلى أن "القنوات الرسمية مع لبنان مفتوحة"، لافتا إلى ان "هناك قوى في الداخل ليس لها مصلحة باستقرار سورية"، مبدياً تفهم بلاده لسياسة النأي بالنفس، قائلاً:"نريد من لبنان نأيا بالنفس إيجابيا".
كما لفت مقدسي إلى انه "إذا قرأنا التطورات السياسية حول سورية نرى أنّ بلادنا كانت تعاني من أزمة داخلية وأخرى خارجية، والأخيرة هي نتاج تحالف دولي ـ خليجي ضد سورية بنى مواقفه وخياراته على قواعد خاطئة"، مضيفاً "أمّا اليوم فنستطيع القول إنّ الأزمة في جزء كبير منها باتت داخلية ووضع المسلّحين أسوأ من السابق".
وأكد مقدسي أن "المؤشر الثاني الى تحسّن الوضع هو أنّ البيئة الحاضنة في بعض المناطق السورية، بدأت تعيد النظر في تصرّفاتها وأولوياتها، ولسنا نحن من يقول هذا إنّما التقارير الأجنبية".
ورأى المقدسي أنّ "الخليج ليس لاعباً بل منفّذاً لسياسات، وإذا نظرنا الى قطر في بداية الأزمة نرى أنّها كانت تعطي انطباعاً بأنّها الدولة العظمى، ولكنّها الآن عادت الى حجمها دولة طبيعية وغنيّة".
من جهة أخرى، أكد مقدسي أن "إيران صديق مهمّ لسورية ونثق بالنيّات الإيرانية الى أبعد حدود، هي تريد مساعدة سورية في تثبيت استقرارها، والدور الإيراني هو جزء من الحلّ، ونحن نعرف أنّ مساعيها حميدة ونيّاتها صادقة".