سوريا ستتقدم باحتجاج ضد تركيا لاتحاد النقل الجوي الدولي
تنا - بيروت
الطائرة المدنية السورية أفرج عنها، بعد اجبارها من قبل المقاتلات التركية على الهبوط. فيما الاخيرة تبرر بأن حقها الدولي تفتيش الطائرة.
شارک :
افرجت السلطات التركية اليوم عن الطائرة المدنية السورية التي أجبرتها المقاتلات التركية على الهبوط في مطار انقرة أمس، حيث ادعت تركيا بأنه على متن الطائرة المدنية "شحنات غير مدنية".
من جانبه، أعلن التلفزيون السوري ان "سلطات الطيران التركية تجبر طائرة مدنية سورية من طراز ايرباص ٣٢٠ قادمة من موسكو الى دمشق على الهبوط في انقرة وتقوم بتفتيشها... و"الطيران السورية" تؤكد ان جميع الركاب بخير".
بدورها، أعلنت سوريا انها ستتقدم باحتجاج ضد تركيا لاتحاد النقل الجوي الدولي" (الاياتا)، بسبب التعامل اللاانساني مع ركاب الطائرة السورية التي أجبرتها تركيا على الهبوط في مطار أنقرة".
واكدت مديرة مؤسسة الطيران العربية السورية غيداء عبد اللطيف، في مكالمة هاتفية مع قناة "روسيا اليوم"، ان الطائرة السورية التي اجبرتها تركيا على الهبوط في مطار انقرة "لا تعمل الا في مجال النقل المدني، وهذا ما سيتم اثباته"، مشيرةً الى ان حالة الركاب الصحية جيدة ولكن النفسية سيئة جدا، بسبب وجودهم لفترة طويلة بانتظار المفتشين، و"هذا عمل غير انساني، لان الطائرة لا تحمل على متنها غير الركاب وحقائبهم وبضائع عادية".
الى ذلك، اكدت عبد اللطيف ان هذا الاجراء التركي "هو خرق للتعامل مع شركات الطيران المدني والقوانين الدولية، لاحتجاز الركاب لمدة تجاوزت حتى وقته ٥ ساعات متواصلة"، مبينةً "انا على تواصل دائم مع قبطان الطائرة، اتابع معه حالة الركاب وتقديم الوجبات لهم والاهتمام بهم، فمن بينهم شيوخ واطفال وامهات، ويحملون جنسيات سورية وروسية.
في السياق، شددت مديرة مؤسسة الطيران العربية السورية ان المؤسسة ستقدم احتجاجا لدى اتحاد النقل الجوي الدولي واتحاد الطيران العربي وجميع المنظمات الدولية والانسانية "لهذا التعامل اللاانساني مع الركاب لان اي تفتيش يكون محضراً له مسبقاً والراكب غير مجبر على انتظار وصول المفتشين".
بدوره، أكد وزير النقل السوري محمود إبراهيم سعيد أن ما قامت به تركيا هو قرصنة جوية تتنافى مع معاهدة الطيران المدني.
كما اتهمت روسيا السلطات التركية بتعريض الركاب الروس للخطر بعد اعتراض الطائرة السورية، مطالبة إياها بتوضيحات حول اعتراض الطائرة.
من جهته، اعلن مصدر في وزارة الخارجية الروسية مساء امس، لوكالة انترفاكس وجود ١٧ روسيا على متن الطائرة السورية التي اعترضتها تركيا بين موسكو ودمشق وان موسكو طلبت ايضاحات من انقرة.
وأضاف المصدر "حسب المعلومات الاولية التي يجب التأكد منها، هناك ١٧ مواطنا روسيا بمن فيهم اطفال على متن الطائرة السورية"، موضحاً ان دبلوماسيين روس انتقلوا الى مطار انقرة لتولي الدفاع عن مصالحهم.
الى ذلك، أكد المصدر الروسي أن "السفارة الروسية في تركيا طلبت على الفور من وزارة الخارجية التركية ايضاحات كما طلبت الوصول الى المواطنين الروس الذين هم على متن هذه الطائرة التي كانت تقوم برحلة بين موسكو ودمشق".
من جانبها، نقلت وكالة ايتار تاس عن المتحدث باسم السفارة الروسية في انقرة ايغور ميتياكوف قوله: "ان الدبلوماسيين الروس يتواجدون في مطار انقرة ولكن لم يحصلوا على الاذن للاجتماع بالركاب الروس"، مضيفاً ان "الدبلوماسيين اتصلوا ببعضهم هاتفياً وهم يعملون للحصول على اذن للوصول اليهم".
بالمقابل، بررت تركيا اعتراضها للطائرة بأن معلومات استخباراتية وصلت اليها تفيد بأن شحنة غير مدنية موجودة على متن الطائرة.
كما نقلت "وكالة انباء الاناضول" عن وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو قوله: "أن هناك مكونات في الطائرة يمكن وصفها بالمثيرة للشك"، مشيراً الى ان "بلاده ستواصل تفتيش الطائرات المدنية السورية التي تستخدم المجال الجوي التركي.
في وقت سابق قال اوغلو ان تركيا تلقت معلومات مخابرات بأن طائرة الركاب السورية التي ارغمتها على الهبوط في انقرة كانت تحمل "شحنة غير مدنية، مضيفاً عبر التلفزيون التركي ان تركيا استخدمت حقوقها بموجب القانون الدولي في تفتيش طائرات الركاب التي يشتبه في انها تحمل مواد عسكرية.
وفي التفاصيل، كان سلاح الجو التركي أجبر مساء امس، طائرة مدنية سورية على الهبوط في انقرة "للاشتباه بانها تنقل اسلحة" بحسب ما اعلنت وكالة انباء الاناضول التركية حيث يجري تفتيشها.
وقالت الوكالة التركية ان اربع طائرات اف-٤ تابعة لسلاح الجو التركي واكبت الطائرة السورية التي تقل ٣٥ راكبا واجبرتها على الهبوط في مطار اسينبوغا بانقرة لتفتيشها.
الى ذلك، كانت الطائرة السورية وهي من نوع ايرباص-٣٢٠ تؤمن رحلة من موسكو الى دمشق حين اعترضتها السلطات التركية بحسب قناة "ان تي في" التركية.