يجب التمييز بين من يقاتل العدو لحماية المقدسات وبين من يقاتل بعصبية لتمزيق الأمة
تنا - بيروت
العلامة النابلسي: الانتماء الى المقاومة شرف، وعلى من يحمل السلاح عليه معرفة كيفية استخدامه في وجه العدووليس للعبث بالداخل.
شارک :
لفت سماحة العلامة الشيخ عفيف النابلسي إلى أنّ المنتظم في صفوف المقاومة له شرف الانتماء إلى الحق الواضح والقضية الواضحة, وله الفخر في الانجازات التي حققها للبنان والأمة.
وأضاف سماحته خلال استقبال مسؤول المنطقة الثانية في حزب الله الحاج علي ضعون يرافقه معاونه غازي الحاج ومسؤول قطاع صيدا الشيخ زيد ضاهر "ينبغي أن نميّز اليوم بين من يقاتل العدو الإسرائيلي دفاعاً عن الأرض والمقدسات وبين من يقاتل في سبيل العصبية وفي سياق مشروع كبير لتمزيق الأمة وتفتيت الشعوب جماعات وطوائف دينية وعرقية".
الى ذلك، بيّن العلامة النابلسي أن المشكلة اليوم أن هناك فئات كثيرة تحمل السلاح ولكنها لا تستخدمه في الوجهة الصحيحة والشرعية وليس لها الإرادة في استخدامه إلا في إطار الفتنة والعبث الداخلي والامني بحجج واهية نتيجة التحريض الإعلامي الذي يريد لهذه الفئات أن تكون بطلة في صراع الأحقاد لا بطلة في صراع الحق والكرامات، محذراً "كل من يحمل السلاح أن يستخدمه لتخريب الوطن والعبث في أمنه والإضرار في مصالح الناس. فالسلاح الذي لا يرتبط برؤية واضحة وبصيرة واعية يشكل خطراً على صاحبه وعلى أهله ووطنه".
كما شدّد سماحته على أنّ المرحلة مليئة بالصعاب والتحديات والسلاح الفعال هو سلاح الوعي والمعرفة. والمطلوب الابتعاد عن المزالق المذهبية والطائفية والتمسك بالوحدة الوطنية، لافتاً الى انه "لا يجوز في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل لحرب كبيرة على لبنان أن تنشغل الطوائف والمذاهب والأحزاب والجماعات بعضها ببعض بل عليها أن تتجاوز كل خلافاتها وتشكل حالة وطنية تستند إلى الوحدة الداخلية لمواجهة الأخطار المحدقة".
في السياق عينه، طالب سماحته "رئيس الجمهورية والحكومة وبقية المؤسسات أن تتعامل مع واقع استثنائي وظرف تاريخي مصيري من حيث الاستعداد والجهوزية والاستراتيجية المطلوبة على صعيد الوطن كله".