القيادة الأمنية تنعى حكومة نتنياهو بعد إختراق "أيوب"
تنا - بيروت
شارک :
نعت القيادات العسكرية والأمنية الإسرائيلية حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد الخرق الجوي الكبير الذي كرّسته طائرة الإستطلاع "أيوب" التابعة لحزب الله بإختراقها أجواء فلسطين المحتلة، حيث رأى قياديون في الأجهزة الأمنية الصهيونية أنه خرقٌ أمني كبير وفشلٌ جديد يضاف إلى سيناريو محطات الفشل لدى الحكومة،فيما وصف مراقبون فلسطينيون الخرق بأنه إنتصارٌ كبيرٌ لحزب الله.
فقد نزلت عملية الطائرة كالصاعقة علی رأس كل مسؤول إسرائيلي بعد خرقها للأجواء الإحتلالية الإسرائيلية، حتى وصفتها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بالخرق الأمني الكبیر لمنظومة الدفاع الإسرائيلي علی حد تعبيرهم.
في المقابل،أكد المحلل السياسي محمد زحايكة أن هذا الخرق لمنظومة الكيان يعد "قفزة نوعية للقدرات العسكرية للمقاومة وخاصة حزب الله، وهذا مؤشر قوي علی أن المواجهة القائمة في حال حدوثها سوف تكون مدمرة ومكلفة بالنسبة لـ للكيان الصهيوني".
بدوره، أوضح الخبیر العسكري واصف عريقات أن "هذا العبور للطائرة هو إنجازٌ نوعي وخرقٌ إستراتيجي لقوات المقاومة اللبنانية، أظهرت تفوقها من خلاله علی قوات الإحتلال الإسرائيلية التي تدعي أنها هي صاحبة التفوق سواء كانت في الجو أو في الحرب الإلكترونية أو التطور التقني أو بإستخدامها لكلّ هذه المعدات".
صنداي تايمز:طائرة حزب الله صورت مواقع عسكرية سرية وبثت صور للإستعدادات للمناورة الأميركية الإسرائيلية المشتركة من جهة ثانية، نقلت صحيفة الصنداي تايمز البريطانية عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين تأكيدهم أن طائرة حزب الله الإستطلاعية تمكنت من تصوير مواقع عسكرية سرية، ربما تكون بينها موقع مفاعل ديمونا الإسرائيلي.
وأفادت الصحيفة البريطانية في عددها الصادر أمس الأحد بأن طائرة حزب الله من دون طيار، التي تم إعتراضها في شمال النقب الأسبوع الماضي، تمكنت من بث صور تظهر الإستعدادات للمناورة المشتركة الواسعة النطاق، والمزمع القيام بها في الأسبوع المقبل، بين الجيشين الإسرائيلي والأميركي.
وكذلك أضافت الصحيفة أن الطائرة إلتقطت أيضاً صوراً لمواقع صواريخ باليستية، ومطارات عسكرية، وربما للمفاعل النووي في ديمونا.
مجلة "إسرائيل ديفنس": يجب أن نصغي جيداً إلى أقوال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وبجدّيةّ! في السياق نفسه، ذكرت إفتتاحية مجلة "إسرائيل ديفنس" الاسرائيلية، المتخصصة بالشؤون الأمنية والعسكرية، أنه مع مرور الأيام، يتضح كم كان حجم الإخفاق كبيراً، في الإعتراض المتأخر للطائرة المسيرة، التي أقلعت من لبنان.
كما ترى المجلة أنه "يجب أن نصغي جيداً إلى أقوال (الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله)، وبجدية"، مشددة على أن "الأمر كان كذلك، عندما أعلن نصر الله عن إصابة صاروخ أرض ــ بحر، أطلقه حزب الله بإتجاه البارجة الحربية التابعة لسلاح البحر، وهكذا كان الأمر في حالات أخرى".
العدو يحاول تغطية فشله:صناعة رادار جديد يحسن من قدرة الكيان على تتبع طائرات حزب الله وفي تغطية فاشلة للإخفاق الإسرائيلي الأمني الكبير، وفي إطار رسائل الطمأنة الموجهة للآذان الإسرائيلية، ذكرت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي أن الصناعات الجوية الإسرائيلية عرضت راداراً جديداً "يحسن من قدرة إسرائيل على تتبع الطائرات الموجودة لدى حزب الله".
من جهتها، كانت الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد أكدت أن الطائرة أثبتت قدرة إيران العسكرية وضعف القبة الحديدية لكيان الإحتلال الإسرائيلية، وكشفت عن تصنيع طائرة إستطلاع جديدة يمكن تزويدها بمتفجرات.
في هذا الإطار، رأى وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي أنّ تحليق طائرة إستطلاع أيّوب في سماء الأراضي الفلسطينية المحتلة علامة على ضعف ما يسميه الكيان الإسرائيلي بالقبة الحديدية،مؤكداً أن تحليق الطائرة هو حق طبيعي لحزب الله، موضحاً أن الكيان الاسرائيلي الذي يوحي بأن قدراته تعتمد على قوته العسكرية قد إنهارت وفشلت ولا يمكنه أن يمارس نفوذه على البلدان الإسلامية ولن يبقى في مأمن من غضب الأمة الإسلامية.