"الأميركيون يزعمون باحلال الحرية والديمقراطية والازدهار"
تنا - بيروت
رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما الروسي: لا بديل من الحوار السوري الداخلي كطريق وحيد لحل الأزمة.
شارک :
بحث الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف مع سفير سورية في موسكو رياض حداد تطورات الوضع في سورية وما حولها بصورة مفصلة.
وأوضحت الخارجية الروسية في بيان لها، ان الجانبين ناقشا خلال اللقاء سبل الإسراع بوضع حد لاعمال العنف في سورية واتباع الحل السلمي عبر حوار وطني عام .
من جهة أخرى، أكد رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما الروسي أليكسي بوشكوف أن غالبية الشعب السوري تؤيد الرئيس بشار الأسد وأن هناك اختلافات في مواقف روسيا والولايات المتحدة تجاه حل الأزمة في سورية، رافضاً "الرأي القائل أن الأهداف واحدة ولكن الوسائل مختلفة".
وأضاف بوشكوف خلال مؤتمر صحفي عقده في موسكو، إن "الهدف الذي تطرحه الإدارة الامريكية أمام نفسها لا ينحصر في إقامة سورية تقودها الديمقراطية والحرص على وحدتها وسلامة أراضيها بل إن هدف الأمريكيين الأساسي الذي أعلنوه مرارا وكررته وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ينحصر في العمل لتنحي الرئيس الأسد وهذه هي المهمة الوحيدة التي يسعى الأمريكيون لتنفيذها في سورية ويزعمون أن الحرية والديمقراطية والازدهار ستحل في البلاد بعد ذلك".
الى ذلك، أشار رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما إلى أن "الادارة الأمريكية أخذت تدخل بعض التعديلات على سياستها هذه غير الواقعية حيث أصبح من الواضع للجميع أن تنحي الاسد لن يؤدي تلقائيا إلى تلك النتائج التي يتوخاها الجانب الأمريكي"، لافتاً إلى أن "هيلاري كلينتون أعلنت ان مجلس اسطنبول لا يعتبر ممثلا وحيدا للمعارضة ولذلك أخذوا يراهنون على تركيبات أخرى في صفوف المعارضة أي إننا نلاحظ تراجعا خفيا للسياسة الأمريكية التي أخفقت تجاه سورية ولكن الهدف الرئيسي لا يزال متمثلا في تنحي الأسد".
كما رأى بوشكوف أن "سياسة إعادة اطلاق العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة لم تعد بالثمار المرجوة منها بشكل عام".
