فرض الأنظمة ممكن أن يؤدي الى أمر معكوس غير سليم. روسيا لاتقاوم مشاريع النفوذ الغربي.
شارک :
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن سياسة تطبيق الديمقراطية بالحديد والدم لا تعمل، قائلاً: "إن فرض أنظمة اجتماعية واقتصادية على دول أخرى يثير في معظم الأحيان رد فعل معاكس لما هو مرغوب فيه ويمكن أن يساعد في تعزيز مواقف المتطرفين والقوى الرجعية ويؤخر وقوع تغيرات ديمقراطية بالفعل".
ولفت الوزير الروسي في كلمة ألقاها اليوم في الاجتماع الـ ٢٠ لمجلس السياسة الخارجية والدفاعية في موسكو، إلى أن هذا الأمر هو أحدى المسائل المبدئية للسياسة الدولية المعاصرة التي تتعلق مباشرة بموضوع إقامة النظام العالمي المستقبلي، موضحاً أنه "لا يدور الحديث حول مواجهة روسيا للنفوذ الغربي أو مقاومتها لتطبيق المشاريع التي يطرحها الغرب، بل المقصود بالأمر هو أن سياسة تطبيق الديمقراطية بالحديد والدم لا تعمل. وإننا نقتنع بذلك في أيامنا هذه وفي الأشهر ونصف السنة الأخيرة".
الى ذلك، أشار لافروف إلى أن أحدا لا يفهم في حقيقة الأمر ما سيطرأ على الشرق الأوسط من تغيرات، مذكراً بتصريح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس حيث حذر من خطورة ظهور عالم متشتت.
من جهة ثانية، أعلن لافروف أن تعزيز القدرة الدفاعية لروسيا الاتحادية في العالم غير الهادئ هو مسألة لا تتعلق بوضعها القانوني فحسب، بل وتعتبر حاجة ماسة، لأنه لا يمكن ضمان أمن البلاد إلا اعتمادا على الإمكانت الدفاعية القوية، قائلاً: "نحن مقتنعون بأن ترويج أمزجة المواجهة في المنطقة الأوراطلسية هو نهج باطل سياسيا يؤدي إلى طريق مسدود. ولا يعد هذا خيارا لنا إطلاقا".
في سياق متصل، شدّد لافروف على أنه "لا يزال الحوار في موضوع عامل القوة في العلاقات الدولية قائما. إلا أن تصعيد التوتر في بعض مكوناته لا يمكن ألا ان يثير قلقا. ويتم تأكيد هذا الأمر بارتفاع وتيرة النزاعات الدولية"، مضيفاً "وإننا نعرف ما هي العواقب التي يؤدي إليها التدخل المسلح الخارجي في شؤون دول اخرى دون أن يصادق عليه مجلس المن الدولي".