الشيخ قاسم يستنكر استمرار القمع والاعتداء على المقدسات. الرابع عشر من فبراير بنظم "الحرية الحمراء".
شارک :
استنكر رئيس المجلس العلمائي في البحرين آية الله الشيخ عيسى قاسم عودة السلطات إلى سياسة هدم المساجد والمراكز الدينية، قائلاً: "الوضع عملياً وبصورة سافرة عاد على استمرار الجرأة الرسمية على هدم المساجد"، مبيناً أن ذلك "جرأة على الله وعلى دينه، والثابت من شريعته، واستفزاز للضمير المسلم".
وتسأل الشيخ قاسم في خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد الإمام الصادق (ع) بمنطقة الدراز، "لا يدرى لماذا هذه الحساسية المفرطة من المساجد ومن مواقع خاصة بها؟"، مؤكداً أن "هدم المساجد والاقدام على ذلك المرة تلو الأخرى اعلان صارخ على انتهاك المقدسات الالهية والعبث بمقدرات الدين"، مشيراً إلى أن "في هدم المساجد تنكراً لأصل حق المواطن وحقه في الحرية الدينية وممارسة الشعائر الدينية".
من جهة أخرى، رأى الشيخ قاسم أن ما تشهده قرية مهزة جنوب المنامة من حصار واعتقالات وعمليات دهم لا يتناسب وحجم القرية وعدد سكانها، متسائلاً: "كم هي مساحة مهزة؟ كم هم سكانها؟ كم هم المطلوبون في قضايا العنف والجرائم والاخلال الأمني؟ كم أعتقل من أبنائها في المداهمات؟ ما هي مدة الحصار لها؟ وما هي الأدلة التي قدمتها الجهات المعنية لهذا الحصار وهذه المداهمات؟".
كما لفت الشيخ قاسم الى ما جرى في مهزة "أسابيع من المداهمات ونشر الرعب، عدد المداهمات كما نقله موقع الوفاق عن النائب البلدي لنفس المنطقة بلغ ٣٣٠ منزلاً، والمعتقلون بلغوا ٩٠ لا زال بعضهم قيد الاعتقال.. هذا ولا تعليقات على المستوى الرسمي تغطي هذا الجلل".
في سياق متصل، أكد رئيس المجلس العلمائي أن سياسة الارهاب والمراوغة والتزوير الاعلامي وطول أمد الأزمة، لاشي من ذلك يمكن أن ينسي الشعب أزمته، أو مواصلة حراكه أو يثنيه عن حركته، مبيناً أن تفاقم المحنة في أحد الملفين (السياسي والحقوقي) لن يصرف الشعب عن الملف الآخر.
هذا، وتسأل سماحته "ما الذي يجعل الشعب يتراجع عن حريته وهذا حال الحقوق؟ وماالذي يجعل الشعب يتراجع عن الملف السياسي والخلل السياسي هو مصدر كل الخلل؟"، مؤكداً أن "بقاء الفساد السياسي يعني بقاء الفساد كله والخلل كله والمأساه كلها".
من جهة أخرى، نظم شباب ائتلاف ثورة الرابع عشر من فبراير في البحرين عدداً من الفعاليات الاحتجاجية وفاء لشهداء الحراك الشعبي.
كما شهدت العديد من القرى والبلدات تظاهرات تحت عنوان "جمعة الحرية الحمراء"، وقام انصار الائتلاف بإغلاق عدد من الطرق الرئيسية في العاصمة، ومن بينها الطريق المؤدي إلى مطار البحرين الدولي، في إطار الضغط السلمي على السلطات من أجل الإفراج عن المعتقلين السياسيين.