إننا نعتقد أن الأيام القادمة هي أيام حسم الأوضاع على الأرض، وأيام حلٍ سياسي. وهذا يعني أن مشروع إسقاط سوريا وإخراجها من موقعها السياسي والاستراتيجي قد سقط.
شارک :
قال سماحة العلامة الشيخ عفيف النابلسي في خطبة الجمعة التي ألقاها في مجمع السيدة الزهراء عليها السلام في صيدا: يطالعنا الوجه القبيح للإعلام الإسرائيلي والأميركي عند كل منعطف وأمام كل تحدِّ يواجه المقاومة، ولقد باتت الاتهامات التي تروجها وسائل الإعلام هذه ممجوجة مكرورة وآخرها اتهام حزب الله بالضلوع في العملية التي وقعت في منتجع بلغاري. لقد بات كل حدث أمني في العالم يُلصق في حزب الله لأجل تشويه صورته وإظهاره أمام الرأي العام الغربي والدولي كحركة إرهابية وليس كحركة مقاومة تخوض صراعاً طويلاً مع الأحتلال الاسرائيلي الذي فاقت مجازره واعتداءاته كل تصور.
ولذلك نقول إنّ كل هذه الحملات الإعلامية والسياسية لمحاصرة حزب الله ستبوء بالفشل وستسقط في العالم الافتراضي قبل أن تسقط على أرض الواقع، حيث شباب المقاومة مستعدون لحماية بلدهم والدفاع عنه بكل بسالة وبطولة.
وفي قضية ما حصل في عرسال فإننا نؤكد على خطورة الاعتداء على الجيش اللبناني ووجوب معاقبة الفاعلين الذين كادوا أن يتسببوا بفتنة كبرى في الوطن لولا حكمة القيادة في المؤسسات العسكرية التي تمثل اليوم سياجاً خارجياً لردع العدوان على بلدنا، وسياجاً داخلياً لمنع مرور الفتنة إلى مدننا وقرانا وأحيائنا.
وفي الشأن السوري فإننا نرقب حركة الحل القادمة بعد كل الهياج العالمي ضد سوريا لتدميرها الذي استكان تدريجياً وهدأ، وبدأت الدول المعادية تبحث عن تسوية عاجلة تكفل لها بعض ماء الوجه. إننا نعتقد أن الأيام القادمة هي أيام حسم الأوضاع على الأرض، وأيام حلٍ سياسي. وهذا يعني أن مشروع إسقاط سوريا وإخراجها من موقعها السياسي والاستراتيجي قد سقط.
وفي هذا الوقت تمر ذكرى انتصار الثورة الاسلامية المباركة في إيران بمزيد من الافتخار والاقتدار والقوة. وتؤكد من خلال مبادئها وثبات الشعب الايراني وبصيرة قيادته على وجوب قيام نظام عالمي جديد تملؤه العدالة والسلام والسكينة والأخوة والتعاون بين مختلف الشعوب والبلدان.