سعودي يعين اميرا لدى "جبهة النصرة" الارهابية

ذكرت صحيفة السفير اللبنانية أن السعودي "سلطان بن عيسى العطوي" العضو في "جبهة النصرة" في سوريا، استطاع الوصول إلى موقع كبير داخل هذا التنظيم الارهابي، ويصبح احد أبرز القادة "الشرعيين" فيه، رغم أنه لم يمض الوقت الكافي ليتدرج في المواقع كما هو معتاد.  
 
وتشير معلومات السفير ايضا، إلى أن العطوي، كان عضواً في "هيئة تبوك للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" السعودية، بأمر من أمير منطقة تبوك، "فهد بن سلطان بن عبد العزيز"؛ حيث كان العطوي يقوم بدور ممثل الأمير في الهيئة وينفذ أوامره بحرفيتها، ولا يبالي في ذلك ان تكون تصرفاته منافية لتعاليم الإسلام وأحكامه؛ فكان همه الأوحد أن "يرضى عنه الأمير".

وفي هذا السياق، تنقل السفير عن احد المغردين السعوديين في "تويتر"، عبدالله الوهيط، قوله ان "سلطان العطوي كان في هيئة تبوك يأخذ توجيهاته من ولي أمره فهد بن سلطان، ويمجد سيده (وزير الداخلية السعودي الراحل) نايف، وهو مخبر لهم الآن"؛ في إشارة منه إلى وجود علاقة بين قيادة "جبهة النصرة" وبعض الأمراء السعوديين، وأن بعض قيادات "النصرة" مثل العطوي يرفعون تقارير بما يجري على أرض الشام إلى أمرائهم. 

وخلصت صحيفة السفير اللبنانية، الى القول انه وفقا لهذه المعطيات، ترسم علامات استفهام كبيرة على قصة سلطان بن عيسى العطوي و وصوله إلى الأراضي السورية، ومن ثم استلامه بسرعة قياسية إمرة "شرعية" في "جبهة النصرة"، لا سيما أن من أشهر أدبيات "جبهة النصرة"، حسب المعلن، هو "تكفير الطواغيت، وعلى رأسهم طواغيت آل سعود". فكيف استطاع العطوي، رغم علاقته بالأمير فهد بن سلطان، وامتداحه وتبجيله للامير نايف، أن يصبح "أميراً" في هذه الجبهة؟ ولماذا يتهمه "الوهيط" بأنه يعمل مخبراً؟ أسئلة قد لا تجد أي جواب عنها، قبل مرور وقت طويل وانكشاف حقيقة العلاقة بين السعودية وبعض التنظيمات "الجهادية" (الارهابية) التي تتكاثر كالفطر فوق الأراضي السورية، فهل هي عدو لها كما تقول بعض الروايات، أم أنها مجرد داعم، أم ربما أكثر من ذلك؟