تونس تحتفي بدستورها الجديد بمشاركة اكثر من عشرين دولة ماعدا السعودية ومصر

واكد المرزوقي في كلمة له بمناسبة احتفال بلاده بالدستور الجديد، اتفاق رؤساء الجمهورية والبرلمان والحكومة في تونس على "تعزيز المسار الديمقراطي للبلاد"؛ مخاطبا الزعما ورؤساء البرلمانات الحاضرة في المراسيم قائلا "وجودكم اليوم يؤكد حرصكم على مزيد دعم تونس". 

من جانبه، قال رئيس المجلس التأسيسي التونسي مصطفى بن جعفر، "ان نجاح تونس في تقديم نموذج متميز في الديمقراطية يعود إلى روح التوافق التي ميّزت المسار الانتقالي في مرحلتيه الأولى والثانية"؛ مضيفا أن "الحوار بين كل الأطراف لم يغب للخروج من الأزمات ولتجاوز الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد. وأعلن اليوم أن نشر الدستور في الجريدة الرسمية سينطلق بدءا من الاثنين المقبل ليسري بذلك تدريجيا". 

الى ذلك، اكد رئيس الحكومة المؤقتة مهدي جمعة، في كلمة له بالمناسبة التزام فريقه الحكومي بدعم المسار الديمقراطي من خلال معالجة الأوضاع العاجلة؛ معتبرا أن نجاح حكومته يستوجب إرجاع الأمن للبلاد.

وشارك في الاحتفال الذي أقيم في المجلس التأسيسي الجمعة، أكثر من عشرين رئيسا للجمهورية ورؤساء الحكومات والبرلمانات العربية والأجنبية، بمافيهم رؤساء لبنان وفرنسا وموريتانيا والسنغال ومالي والغابون والتشاد وغينيا، وممثل أمير دولة قطر، ورئيسا وزراء الجزائر عبد المالك سلال والكويت الشيخ جابر مبارك الصباح، وممثل الملك المغربي محمد السادس.

كما حضره رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني، ورئيس المجلس الأوروبي هرمان فان رمبوي، وولي عهد إسبانيا فيليب دي بوربون، ورئيس البرلمان التركي جميل شيشيك، ورؤساء برلمانات ألمانيا وإيطاليا وليبيا والسودان وفلسطين، و وزيرة الداخلية والعدل السويسرية سيمونتا سوماروغا، ورئيس البرتغال الأسبق جورجي سمبايو؛ بينما لوحظ عدم تمثيل مصر والسعودية في هذا الاحتفال.

وأشاد المشاركون بدستور تونس الجديد؛ واعتبروه خطوة مهمة على طريق الديمقراطية ونتاجا لتوافق بين التونسيين؛ مشددين على تتويج المسار الانتقالي بانتخابات سريعة وشفافة.