روحاني: مستعدون للتوصل الى اتفاق نهائي بشان برنامجنا النووي
تنا
اعلن الرئيس الايراني حسن روحاني الاثنين ان ايران مستعدة" للتفاوض على اتفاق شامل ونهائي مع الدول الست بخصوص برنامجها النووي السلمي وذلك قبل اسبوع على بدء جولة محادثات جديدة في فيينا.
شارک :
وقال روحاني في كلمة له أمام سفراء الدول المعتمدين لدى إيران بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران: "إن الارهاب وعدم الأمن والاستقرار في بعض دول المنطقة هي خطر على كل المنطقة والعالم وندعو جميع دول العالم وخاصة دول المنطقة للتعاون فيما بينها وان يساعدوا الدول الأخرى وخاصة سورية والشعب السوري الذي يعاني الإرهاب والتطرف".
واوضح ان "ايران مستعدة لبدء مفاوضات مع مجموعة ٥+١ (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، والمانيا) للتوصل الى اتفاق شامل ونهائي".
وأضاف: "أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة لإقامة علاقات أفضل وبناءة أكثر مع كافة دول العالم بدءا من آسيا وصولا الى أفريقيا وأوروبا وأمريكا في إطار الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وهي على استعداد للتعاون مع جميع الشركات الأجنبية التي لديها الاستعداد لتوظيف استثماراتها في البلاد" مشيرا إلى ان بلاده على أعتاب التوصل الى اتفاق مع بعض الشركات العملاقة رغم صيحات المعارضة التي يطلقها البعض.
وأشار الى أن "انتصار الثورة الإسلامية في إيران هو ليس انتصار الشعب الإيراني فحسب بل هو انتصار لثقافة الشعب الإيراني وكافة الأحرار".
ودعا الرئيس روحاني الى ضرورة التعاون الاقليمي والدولي لمكافحة الارهاب والتطرف مؤكدا أن "الدول التي ساهمت في إيجاد المجموعات الإرهابية وتعمل على دعمها وتمويلها في بعض دول المنطقة ستواجه نتائج مشؤومة" .
ولفت روحاني ان من امنيات الشعب الايراني هو ايجاد عالم منزوع السلاح النووي واسلحة الدمار الشامل لا سيما منطقة الشرق الاوسط موضحا أن "التزام الجميع بمعاهدة نزع أسلحة الدمار الشامل سيسهم في بناء عالم أكثر أمنا واستقرارا".
إلى ذلك أكد الرئيس روحاني أن السياسات الظالمة للكيان الصهيوني الغاصب للقدس في احتلال الأراضي الفلسطينية وتشريد ابنائها تعد من الأسباب المهمة لغياب الاستقرار في المنطقة.
وشدد روحاني على ان جمهورية ايران الاسلامية تريد استخدام التكنولوجيا النووية للاغراض السلمية، معلنا استعداد طهران لإبقاء الابواب مفتوحة أمام المفتشين في اطار قوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
واشاد بالشعب الایراني ودوره في صناعة التاریخ قائلا، ان الشعب الایراني باعتباره شعبا عظیما کان علی الدوام صانع التاریخ والحضارة. واشار الی مشارکة الشعب الایراني في العدید من الانتخابات بعد انتصار الثورة الاسلامیة قائلا ان نظام الحکم في الجمهوریة الاسلامیة مبني علی الدیمقراطیة في اطار الثقافة الوطنیة والدینیة وفي مسار الاستقلال والثقة بالنفس، لافتا الی المشارکة الرائعة للشعب الایراني في الانتخابات الرئاسیة الاخیرة حیث شارك فیها ٧٣ بالمئة من الناخبین.