زيارة رئيس الوزراء التونسي للمغرب وامكانية العودة الى العمل المغاربي المشترك

وهنأ الملك محمد السادس رئيس حكومة الكفاءات التونسي وبلاده والاحزاب السياسية المشاركة في العملية السياسية على نجاحها في حل الازمة التي ضربت تونس؛ مؤكدا استعداد المغرب لتعميق التعاون بين البلدين "في جميع الميادين".

من جانبه، تطرق رئيس الوزراء التونسي الى السياق السياسي والاقتصادي والأمني الذي وصلت اليه بلاده في اطار خارطة الطريق، و"الأهداف التي سطرتها الحكومة بتشاور مع رئيس الجمهورية" منصف المرزوقي.

ويرى مراقبون لشأن البلدين والمغاربي بشكل عام، ان زيارة رئيس الحكومة التونسي للمغرب، والى جانب التحركات الدبلوماسية التونسية الاخيرة، تشير الى امكانية

العودة الى العمل المغاربي المشترك، بعد جمود سياسي دام اكثر من عقدين، شكل التوتر المغربي - الجزائري، العامل الاساسي لهذا الجمود.

وفي هذا الصدد، يلفت المحللون الى المؤشرات الايجابية التي ظهرت خلال زيارة رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة للرباط، وتصريحات مسؤولين جزائريين؛ وايضا الى الاجتماع المرتقب عقده في عاصمة ليبيا طرابلس، يحضره وزراء خارجية الدول المغاربية؛ باعتبارها مؤشرات اساسية لهذه التحركات.

كما جاءت تصريحات المسؤولين المغاربة والتونسيين، خلال زيارة مهدي جمعة للرباط، مؤكدة على ربط تطوير العلاقات والثنائية والتعاون المغربي التونسي في افاق مغاربية.

وفي اجتماع بين وزيري خارجية البلدين، (المغرب وتونس)، قال صلاح مزوار وزير الخارجية المغربي ان "المغرب حريص على نقل آفاق للتعاون بين البلدين نحو شراكة إستراتيجية متعددة الأبعاد داخل الفضاء المغاربي والعربي والافريقي".

وقالت مصادر دبلوماسية مغربية ان "الطرفين المغربي والتونسي بحثا سبل تنشيط هياكل الاتحاد المغاربي كي يلعب دوره المحوري كإطار إقليمي مندمج مجسد للعلاقات التاريخية بين الشعوب المغاربية في مواجهة التحديات التي تطرحها المتغيرات الدولية اقتصاديا وجيوستراتيجيا، وحرص البلدين على تنسيق اكبر في المواقف على مستوى هذا الاتحاد".