النظام البحريني يشن حملة اعتقالات واسعة بعد احداث الدية رغم تنديد المعارضة بالتفجير

وذكرت جمعية الوفاق الاسلامية أن قوات الأمن مازالت تواصل هذه الإعتقالات ومداهماتها لمنازل المواطنين في منطقة المصلى غرب العاصمة المنامة ايضا.

ونقلت شبكة مراة البحرين الالكترونية، عن شهود عيان قولهم أن "شبانا من قرية السنابس التي تستبيحها قوات النظام، ألقوا بأنفسهم من أسطح المنازل هربا من الاعتقال، بعد أن حاصرت القوات حتى أسطح المباني للقيام بعمليات تمشيط واسعة".

واضاف الشهود أن "العديد من الأجهزة العسكرية اشتركت في العملية الأمنية التي تنفّذها السلطات في السنابس، عقب مقتل ٣ من عناصر الشرطة في تفجير الدية، وأن العناصر الأمنية المشاركة يبدو من خلال زيها أنها تنتمي إلى القوات الخاصة أو إلى الحرس الوطني، كما يبدو أنها كانت مسلحة بأسلحة أوتامتيكية".

وروى الشهود ايضا، انه خلال المداهمات، اقتحمت مدرّعة أمنية أحياء السنابس بشكل مفاجئ وحاولت دهس بعض المارة". كما تحدّثت أنباء عن ضرب كافة قاطني أحد المنازل المداهمة، وتمشيط أحد الأحياء بالكامل، وقالوا إن فرق المداهمات كانت كبيرة جدا وتوزّعت على كل أحياء القرية، واصفين ما يجري بالاستباحة. 

هذا، وتوقعت قوى المعارضة البحرينية، أن تكون هذه الاعتقالات ذلك ذي صلة بالأحداث التي شهدتها منطقة الديه الاثنين، حيث انفجار اثناء محاولة قوات النظام تفريق تظاهرة شعبية في شارع البديع؛ الامر الذي نددت به عدة جهات بحرينية لاسيما شخصيات علمائية وعلى راسهم الشيخ عيسى قاسم والعلامة السيد عبد الله الغريفي.

وفي السياق، اذ أدانت المعارضة الانفجار؛ اكدت في بيان أن "الحراك الشعبي هو حراك سلمي ولا علاقة له بكل ما يحدث خارج اطار السلمية". كما شددت على رفضها لأي ممارسات تستهدف الأرواح والممتلكات، ودعت البحرينيين المطالبين بالحقوق العادلة الى التمسك بالأساليب السلمية وضبط النفس لتفادي وقوع مزيد من الخسائر في الأرواح.